أثبت الخبراء والأطباء أن الديزل المنتج في مصفاة البترول الاردنية لا يطابق المواصفات العالمية من حيث ارتفاع نسبة الكبريت في الديزل التي تصل الى أكثر من 30مرة عن النسبة العالمية والتي لاتتعدى 35ر. ، مما يتسبب الديزل عند احتراقه الى تلوث البيئة وينتج عنه أمراض القلب والشرايين وأمراض الجهاز التنفسي والسرطان للانسان.
ان هذا التلوث البيئي ليس جديدا بل هو متواجد منذ زمن طويل مع تعاقب الحكومات والوزراء الذين كانوا يغضون الطرف عن منتجات مصفاة البترول الاردنية وخاصة مادة الديزل وعدم معالجتها لامن قبل الحكومات ولا من قبل المصفاة ، حتى ان بعض المسؤولين يعطون بعض التبريرات بأن السيارات هي من بحاجة للصيانة ضاربين بعرض الحائط تقارير الخبراء والاطباء حول مخاطر مادة الديزل المنتجة في مصفاة البترول الاردنية والمخالفة لشروط السلامة العامة .
مما لاشك فيه ان قطاع النقل في الاردن يملك أسطولا كبيرا من السيارات بمختلف أنواعها وخاصة السيارات التي تسير على الديزل حيث ان 80% من عدد السيارات بالمملكة تسير على الديزل ، ويؤكد المختصون بقطاع النقل أن مادة الديزل تؤثر سلبا على عمر السيارة التشغيلي.
وأكدت دراسة أمريكية أن التعرض لعادم الديزل يزيد مخاطر الاصابة بأمراض القلب كما أوضحت الدراسة بجامعة كاليفورنيا أن الجزيئات الصغيرة جدا للسخام الصادر من الشاحنات والمصانع تندمج مع الكوليسترول لتنشيط الجينات التي تسبب تصلب الشرايين.
ولذا يجب اثارة الرأي العام المحلي لتشكيل أداة ضغط على الشركات التي تجني ارباحا خيالية ومنها مصفاة البترول الاردنية التي تغض عنها الطرف الحكومات المتعاقبة ولا تتخذ الاجراء اللازم لوقاية صحة المواطن .