إن الانقلاب العسكري الذي قام به وزير الدفاع السيسي ضد الرئيس الشرعي لمصر محمد مرسي يمثل خطوه خطيرة في تقسيم مصر الشقيقة وتفتيتها ولقد حذرنا منذ البداية أن هناك مؤامرات تحاك ضد مصر وان الخطورة من الداخل الذي يشارك في سيناريو التفتيت أشخاص يدعون حبهم لمصر ومصر منهم من حبهم براء ,عام كامل مر على تولي الرئيس مرسي والاعتصامات والمسيرات التي تبدوا تعبيرا عن حرية الرأي والديمقراطية لم تتوقف ولم يعطوا هؤلاء أي فرصه لهذا الرجل ومع ذلك كان نموذجا للرئيس وللقائد في إعطاء الحرية الكاملة في حرية الرأي التي تجاوزت كل الخطوط الحمراء وقد رأينا مدير قناة الفراعين توفيق عكاشة يتهجم على الرئيس مرسي ويصفه بأقبح الأوصاف وينال منه سبا وشتما وتطاولا لم يحدث مثله في تاريخنا المعاصر وأقول أن هذا العكاشه لو كان في غير مصر وفي غير عهد مرسي لتم إعدامه بطريقه لم يعرفها الناس من قبل ولو كان هذا العكاشه وغيره من المتطاولين على الرئيس مرسي في أي دوله خليجيه أو عربيه لن يخرج من السجن مدى الحياة وسينال الجزاء الذي يستحقه ومع ذلك فقد صبر رئيس مصر الشرعي على هؤلاء السفهاء .

الرئيس مرسي تولى الرئاسة وهو يسكن شقه في الطابق الثالث وبدون مصعد هل هناك تواضعا أكثر من هذا’و الرئيس مرسي لا يوجد في رصيده في بنوك مصر وفي بنوك أوروبا لا جنيهات ولا دولارات و الرئيس مرسي إنسان يخاف الله ويصلي الفجر في المسجد على عكس غيره الذي يذهب إلى الحانات وقاعات الديسكو ويستأجر الجزر وما عليها من صبايا ونساء ويعيش في فسق وفجور ثم إن الرئيس مرسي هو الرئيس الوحيد في الوطن العربي الذي تولى الرئاسة والقيادة من خلال صناديق الاقتراع .والرئيس مرسي يستطيع أن يتحدث ويعبر عن آمال وطموح شعبه وينقل معاناة وقضايا الأمة العربية بأكثر من لغة على عكس الآخرين الذين لا يقرؤون ولا يكتبون ويعجزون أن يتكلموا حتى بلغتهم وهو ما يحرص عليه أعدائنا أن يكون قادتنا على هذه الصورة لذلك قال رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم (يمر على الناس سنين ناعسات يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويخون فيها الأمين ويؤمن فيها الخائن ويتحدث فيها الرويبضه قيل يارسول الله وما الرويبضه قال التافه الذي يتحدث باسم العامة ) صدقت يارسول الله .

لقد تسلم الرئيس مرسي المنصب من مبارك المخلوع ومصر مديونية ب 240 مليار دولار ثمن لبيعه ارض مصر وثروات شعب مصر ثم رأينا كيف تم منع أي دعم أو مساعدات ماليه من الدول الخليجية باعتبارها دولا غنية اللهم إلا دوله قطر وأنا اشكر الشيخ حمد آل ثاني ولأول مره بعد أن رأيت النفاق والتآمر العربي على قياده مصر الشرعية وكان منع المساعدات وكما نعرف تنفيذا لأوامر السيد الأمريكي وأعوانه من المستعمرين القدامى وهؤلاء لا ينطقون ولا يتكلمون إلا بإذن إن سمح لهم هذا السيد .

وعلى الرغم أن السيسي قد تم تعيينه من قبل الرئيس مرسي لكنه طعن هذا الرئيس وغدر به كما غدر به مشايخ حزب النور وشيخ الأزهر احد رموز مبارك .

أما جبهة دمار مصر ممثله في البر ادعي احد المساهمين في تدمير العراق وعمر موسى صاحب المواقف السيئة والسلبية في كل أزمات الأمة العربية فهؤلاء أقول لهم أنكم لعبتم دور تأمري على بلادكم أكثر من أي عدو خارجي وسيلعنكم التاريخ على مواقفكم هذه’ وللتذكير أقول انه وبعد احتلال العراق كتب احد الصحفيين في أمريكا وفي جريده لواشنطن بوست أن هناك هدفين بعد العراق هما مصر والسعودية وتم الرد على هذا الصحفي باحتجاج متواضع وانتهى الأمر ولكن ما قاله هذا الكاتب الأمريكي لم يكن من فراغ وان هناك مخطط ينص على تقسيم مصر وأخشى أن يكون الانقلاب هو البداية والجائزة الكبرى هي السعودية أن تحقق هذا الهدف لا سمح الله وعلينا أن نكون على قناعه تامة أن الغرب وإسرائيل لم يرتاح لهم بالا بوصول الإخوان المسلمون إلى السلطة في مصر وتم وضع كل العراقيل والمخططات من اجل إفشال حكمهم وهذا اعترف فيه عكاشة بيك أن هناك 6 مليارات تم دفعها من اجل إنزال 2 مليون متظاهر ضد مرسي ومن الطبيعي أن تكون هذه الأموال عربيه ممزوجة برائحة النفط .

وأما القضاء في مصر فقد كان جزء من المؤامرة وأعاده النائب عبد المجيد محمود الذي كسر كل أوامر الرئيس مرسي واصطف إلى جانب من رعاه ووضعه في هذا المنصب مبارك المخلوع وكذلك رجال الأمن الداخلي الذين رفضوا إطلاق الرصاص على أي من المتظاهرين ضد مرسي ولكنهم فتحوا نيرانهم على مؤيدي مرسي حتى وصل عدد القتلى أكثر من 50 قتيلا في يومين فقط أضافه إلى مئات الجرحى أنها مؤامرة شارك فيها الأمن والجيش والقضاة والأعلام المنافق وغيره من أعداء مصر في الداخل أكثر من أعداءها في الخارج ولكن هناك الغالبيه العظمى ايضا من الشعب المصري الشرفاء جيش وأمن ومواطنين وقضاه ضد هذه المؤامره .

اختم مقالي بالدعوة إلى الشعب المصري العظيم لإفشال مخططات أعداء مصر وأعاده الشرعية لأصحابها وأعاده الرئيس المنتخب د محمد مرسي إلى قياده مصر العربية وألا ستكون أيام شعب مصر سوداء وستندمون جميعا ايها الحاقدين على مساعدتكم في هذا الانقلاب الخسيس .