لجين


لجين

لم يمضى من عمرها ثلاث اعوام بعد ، وبرعم طفوله بريئه لم يكتمل ليكون ويكبر ، هي ابنت ابن حينا الذي نسكن ، الحي الذي اتسع لها وللحلم الذي رأت فيه انها اينما رقدت ستكون بين اهلها واحبابها .

هي لجين معشوقة اطفال الحي ، وهوس شبابه ، تتمايل باولى خطوات المسير كاي طفل تعلم المشي اول امس ، تتبضع تتسوق ماتشتهيه الطفوله الرقيقه كل يوم برفقة صديقتها التي تكبرها باعوام .


لجين وعلى غير عادتها تسوقت على عجاله وخرجت مسرعه لتلاقي القدر المكتوب ، ولتروي باب الحي من دمائها الزكيه الطاهره ، قطرات دماء طفولتها ستبقى بصمه في مسمات الشارع الذي كانت تتجاوزه كل يوم ومن ثم تعود .


وهناك اب ملكوم ، مصابه جلل ، تساقطت دمعاته حزناً يرافقها انين وجع فقدان ، تلك الدموع غسلت دماء ولملمت بعض اجزاء لجين المتناثره على الشارع .


لجين رحلت ولن تعود زبونة في دكان الحي ، والاب فقد طفلته الوحيده ، ومشاعر الحزن كانت سيد موقف خيمت على وجوه كل من سكن او مر بهذا الشارع وعلم بموت لجين .


سابقني الاب والعم والجد بالصفح عن السائق مسبب موت لجين ، قالها الاب انه القدر والقضاء وانتهاء الحياه ، قلت نعم فلم يبقى للجين أي سكاكر تبتاعها ، انتهى عمرها وساقتها الاقدام لحيث الموعد والمكان .


الاب محمد عبدالله المعمار صفح عن السائق بل واخرجه من المركز الامني على كفالته الشخصيه ، هنا تساقطت دمعاتي حزناً واستذكرت اطفال سوريا والعراق ، من يموتون بلا سبب ودون الخروج لابتياع سكاكر ، هو الموت يأتيهم في غرفهم وبين الالعاب التي يحاكونها بافكار الطفوله وهوسها .


نحمد الله على ما نحن فيه من امن واستقرار ، لنعرف من تسبب بمقتل لجين وغيرها ممن نفقدهم لنصفح عنهم وليطلبوا منا العفو وكان الله بعون الاشقاء بسوريا والعراق فهناك لاتعرف الطفوله من اغتالها ولاي سبب .


رحم الله الطفله لجين محمد عبدالله حسن المعمار .....واعظم الله اجر ذويها وذوي القتلى والثكالى من اخوتنا واشقائنا في سوريا والعراق ، وحمى الله الاردن وامنه واستقراره ومن سكن فيه وادام الله علينا التسامح فكر تعايش ، وإيجارالعذر للاخر محبه صادقه ولو اصابنا مكروه منه .


المحامي
معن فرحان العموش
maenalfarhan@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات