جراسا - لازالت قصة الكهرباء حديث الشارع الاردني فرئيس وزرائنا المبجل يتحفنا يوميا بعشرات التصريحات واللقاءات التي تقول ان رفع الكهرباء لن يمس الا شريحة بسيطة من ابناء الشعب الاردني على اعتبار ان 85 % من ابناء الشعب الاردني يستهلكون فقط فاتورة باقل من خمسون دينار شهريا ، وحقيقة لا اعرف مصدرا او مسحا او دراسة او تقريرا اعتمد عليه دولة الرئيس ليطلق تصريحاته امام مجلس النيام او مجلس التزوير ليقنع الشعب الاردني ان رفع الكهرباء عاديا تماما كرفع اي سلعة كمالية لا تؤثر على الشعب وهنا فانني اقول لدولة الرئيس ومجلس وزرائة الكريم لو سالت نواب العقبة فقط عن فاتورة وافد في الشلالة وليس مواطن اردني لكانت اجابتهم انها تزيد عن سبعون دينارا شهريا اما اذا كان همك المواطن الاردني يا دولة الرئيس فانني انا ابلغك بكل مسئولية وامانه ان فاتورة اي بيت في العقبة مثالا وخاصة بعد الرفعات المتتالية الثلاث الاخيرة ومع ارتفاع درجات الحراة وقدوم فصل الصيف لا تقل اطلاقا للمنزل العادي عن 100 دينار شهريا ناهيك عن ارتفاع كافة السلع والخدمات التي يستهلكها المواطن جراء هذا هذا الرفع ،فعند اذن ماذا ستقول يا ابن السلط الجميلة لعامل مياومة لديه اطفال واسرة وتلفحه شمس العقبة من الصباح الى المساء عندما تاكل راتبه ودخله الشهري شركة الكهرباء تاركا الجوع والفقر والعوز ينهش لحم اسرته لا بل تاركا لزوجته واطفاله حرية الدعاء عليك ومع كل صلاة .
دولة الرئيس ...
ترجل وزر العقبة مثلا او وادي عربة واجلس يوما في خربوش عجوزا في الريشة وشاهد حقيقة ما يعانية المواطن الاردني الذي يستخدم في منزله المتواضع ثلاجة وانارة لتقررعندها اي خطيئة هذه التي ترتكبها حكومتك بحق الاردنيين بقرارك هذا والذي سيحرمهم من حقهم في الانارة او شربة ماء باردة او حتى مشاهدة التفاز هذا اولا دولة الرئيس اما الموضوع الاخر فهو طحين العباد ...
فانني لا اخفي تايدي المطلق لتغيير اسلوب دعم الطحين لما تخسره الدولة من مئات الملايين جراء استغلال بعض اصحاب الانفس المريضة لهذا الاسلوب العقيم ، الطحين يا دولة الرئيس الغذاء الاول لكل الاردنيين غنيهم وفقيرهم حتى وان رفعت اسعار كل السلع والخدمات يبقى الطحين هو الملاذ الاخير لصمت الفقراء والاغنياء في هذا الوطن فاذا بقي الوضع على حاله في اسلوب الدعم وتراكم خسارة الدولة فان المسئولية في عنقكم وان تم تغيير هذا الاسلوب فانه يتوجب عليكم ان لا تتبعوا خباثة اسلوب دعم المحروقات حيث تم شطب الاف الاردنيين من حقهم في الدعم في المرة الاخيرة لامتلاكهم سيارة ( كيا) مقسطة على البنوك الربوية او شقة اشتراها ولازالت مرهونة لعشرات السنين لاحد البنوك فاي عدل هذا يا دولة الرئيس ، ان ما انطبق على دعم المحروقات لن ينطبق على دعم لقمة الخبز حيث انه لا يجب ان تفرق فيها بين غني وفقير وترك تحديد الدعم لموظفيين يتعاملون بمزاجية مع الاردنيين انت غني وانت فقير انت تستحق وانت لا تستحق فهذا لم يعد مقبولا يا دولة الرئيس الدعم يجب ان يشمل دولتك وبعد استلامه بامكانك ان تتبرع به لمن تشاء وارجوكم لا تضيعوا كل الفرص في احترام عقول الناس وظروف معيشتها خاصة واننا لم نسمع منذ توليك ادارة الحكومة عن تقرير واحد يوضح متى سننتهي من العجز ومتى ستسدد مديونيتنا والى متى سبقى المواطن بعيد عن فهم نهاية هذا الطريق لكي يقبل ويصمد ويساهم في تحمل الظروف نسال الله ان يوفقك لما فيه خيرا لهذا الوطن واستقراره وتجاوزه كل المحن والله الموفق .
عامر المصري