بسم الله الرحمن الرحيم
لم ير الشعب الاردني خيرا قط من هذا الحكومة الفاشلة ( حكومة القرم ) لا بل انه تجرع منها القهر و الغلاء و البلاء .. وكنا قد استبشرنا خيرا عندما ساد انطباع بأن البرلمان قد يحجب الثقة عنها .. لكن العصابة قطعت الطريق علينا.. لتؤكد من جديد انها ما زالت ممسكة بمفاصل الدولة و ممسكة بتلابيب الشعب الاردني .
و المصيبة الكبرى اذا ما استمرت هذه الحكومة الفاشلة لاربع سنوات كما قيل .. وهذا يعني اننا امام مهلكة قادمة على يد هذه الحكومة .
الشعب يريد اسقاط الحكومة .. النوايا الحسنة جيدة لكنها لا تكفي لازالة هذا الظلم الفادح الذي اوقعه بنا هذا النظام الفاسد مختبئاً خلف حكومات طرطورية يستخدمها أدة لتنفيذ اجندات خارجية معلنا ان هذا الفساد ناتج عن السياسات الخاطئة لهذه الحكومات
.. علما بأن كل حكومة تقدم استقالتها او بالاصح يطلب منها الاستقالة .. نحصل على براءة ذمة من الملك وتمجيد عَزّ نظيره.
"الشعب يريد" لا تكفي .. اذ لا بد ان يرافق هذه الارادة اعمال اخرى سلمية .
اول هذه الاعمال هو الدعاء الى الله تبارك وتعالى من باب التوكل وليس التواكل .. لان الاخذ بالاسباب واجب ومع ذلك علينا ان نكون مؤمنين بأن الكلمة الاخيرة هي للملك السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر وليست للاسباب ..فالشعب يريد و النظام يريد لكن الله يفعل ما يريد .
اما العمل الثاني .. فهو البيان الدائم لاخطاء و مغالطات هذه الحكومة بدءاً من تشكيلتها التي هي محل سخرية و استهزاء و غرابة و عدم اهلية.. ناهيك عن سياستها العمياء المنصبة على رفع الاسعار بشكل جنوني و شهري وحل مشكلة الفساد على حساب جيب المواطن لتحسين مستوى معيشة اللصوص و السراق وخاصة تحسين وضع شركات الكهرباء التي ربحت و اثرت طوال سبعين سنة ..ويعزُ على النسور ان يراها تخسر لسنة واحدة .."حرام ما بجوز "
هذا وقد عجزت الحكومة عن معالجة أية ازمة او حل أية مشكلة حتى الان لا بل انها فاقمت الازمات و عقدت المشكلات مثل قضية ابراهيم الجراح او العنف بالجامعات او مشكلة الجنوب المتفاقمة .
كما عرف الشعب الاردني _ عادة الانقلاب على المبادئ و الوعود _ التي تميز بها رئيس الحكومة ابتداء من قوله القديم : احملوني الى عمان لاحاسب اللص ابن اللص و سماهُ .. فوصل الى البرلمان وهاهو رئيس للحكومة و لم يحاسب اللص ابن اللص .. كما انه كان بالبرلمان يحجب الثقة عن الحكومات و ضد قانون الصوت الواحد فانقلب ليمارس أكثر ضرراً من الحكومات التي حجب عنها الثقة و يدعو للصوت الواحد .. وانظر الى وعده للنواب بل هو التزام جاء في رده على كتاب التكليف بحكومة برلمانية التي هي اصلا حق للشعب .. فادعّى انه بحاجة الى وقت ليعرف النواب جيدا ليضع النائب المناسب في الوزارة المناسبة .. فأخلف وعده ..زد على ذلك ما سمعناه من تكذيب صندوق النقد الدولي لرواية الرئيس في موضوع رفع اسعار الكهرباء .. فبالله عليك هل يليق بالشعب الاردني رئيس حكومة من هذا النوع و بهذه الصفات .
اما العمل الثالث .. فهي الهبة المستدامة .. أي المستمرة .. ليست كهبة نيسان 89 او هبة تشرين 12 .. ثلاثة ايام وتنتهي .. فهذا عمل مهرَ النظام بخبرته و حرفيته في الالتفاف عليه .. فيغيب عن الشارع .. و يحني رأسه للهبة حتى تمرّ .. ثم يعود من جديد لسياسته الظالمة التي درج عليها طوال مئة عام على ظهورنا .. بل تكون هبة مستمرة .. و لنسمّها انتفاضة .. انتفاضة مستمرة لا تتوقف الا بعد اسقاط هذه الحكومة المعادية لمعيشة الشعب و هويته .
ضيف الله قبيلات