اخلوا لنا وجه الله لبتهل اليه ولنناجيه


لا تعتقدوا بان مهما بلغت مدارككم العقلية من سمو إن ترتقوا بفكركم إلى مراد الله المحيط علمه بكل شيء فهو خالق هذا الكون ونحن جزء بسيط منه فلا تغالبوه على ما هو لكم بل ادركوا بعقولكم وبقلوبكم على ما هو لكم فانجوا بانفسكم وانعموا بفضله واتركوا للخالق يتصرف بما يشاء بخلقه وبعباده منهم فانتم لستم بارحم بهم من ربهم وخالقهم جل جلاله فيدرك علمه كل شيء وانتم لا تدركون من علمه الا بما شاء .
لم اجد ما اشبع به مدارك عقلي بعد كتاب الله القران الكريم من منتهى لحدوده وغور في معانيه ومضامينه فكفاني عناء التنقل المكلف بين بطون الكتب والمؤلفات الفكرية الحديثة منها بدأ من كتاب العهد القديم مرورا في دوستويفسكي ونيتشة اللذان ذهبوا في الحادهم إلى تاليه الاله الحقود محملين الاله من وجهة اعتقادهم بانه تخللا عن نبيه وهو قادر على حمايته ومنع اعدائه من المس به وانقاذ روحه وهذا ملم ياتي في فلوبهم الايمان الخالص الذي نور قلب سيدنا عيسى عليه السلام وقلب امه فلم يصلب موسى ولم يعذب ولم يهان بل رفعه الله إلى السماء العليا شابا وسيعود بإذن الله كهلا من السماء على المأذنة البيضاء شرقي دمشق بعد خرابها بسنين وان لموعده قريب , وعند الحديث عن فكرة التخلص والخلاص للروح من كل شوائبها وما لحق بها من وعثاء الدنيا ومخالطة البشر فإنها حالة النبوة المثلى ليتخلص النبي عيسى من كل ما في قلبه من قهر وغبن واساءة تجاه ل من اساء له وهذه مرحلة اتوقع انها تحتاج مقدرة الهية وهبة من الله لم يمنحها الله الا لانبيائه ورسله واوليائه ورهبانية المخلصين المخلصين لارواحهم من كل غبن وضغينة وحقد حتى تأتي رحمة الله في قلوبهم صافية نقية ويأتي عندهم الرحمة بالعباد والخوف عليهم ووعظهم والاجتهاد في تعريفهم بالله الواحد الاحد الخالق لكل شيءولا اله سواه فلذلك لن يفهم هؤلاء المفكرين والفلاسفة الملحدين هذا الجوهر الواحد لجميع الديانات السماوية وما بعث به الانبياء والرسل وهو تخليص العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد جميعا رحيما بهم رؤوفا لا معذبا ولا حقودا متسامحا غفارا بلامنة منة ولا مذلة فكيف وهو يفرح بعودة عبده اليه كفرحة الام بطفلها وخنوها عليه وعطفها وهذه لا تاتي بما عند الله من خيرالا كالذرة في غبار فلاة ... فرحماك ربي ورضاك ...
اما اولئك المتحذلقون ممن غيروا وبدلوا روح الرسالات السماوية من روحها ومضمونها ومعناها ومغزاها وجعلوها كتب تاريخية تتبدل فيها الاقوال والكتابات والسطور حسب متضى الحال وعن حاجة السلطان والكاهن وملوك العصور الوسطى المظلمة التي تسببت في نفور الغرب من الدين والكنيسة واستبدلوها بالعلمانية الظاهرة ولا يدركون إن العلمانية لا تتعارض مع الدين ولا مع عبادة الخالق فاذا كان العلم هو فعلا مقصدها ومنهجها وديدن فكرها فمن تمكن من العلم وعرفه بعقله فهو اكثر الناس تفكرا وعقلا نيرا ليرى الله بروحه ما دام انه عرف كل شي حصل فعلا ولكنهم لا يدركون لكونهم لايؤمنون الا بالمادة والفعل الظاهر و ومتخذينء عنه من علمه في طبيعة هذا الكون فهو ليس بحاجة إلى علم يعرفةبما يعلم ولكنه بحاجة إلى روح متوهجة بفكر متعلم لكي تكتمل في دائرته الذهنية منظومة الخلق العظيم والكون الاكبر والكواكب والسماء والبحار والامطار والرياح والله إن كل عالم متخصص في أي من علوم هذا الكوكب الذي خلقه الله والسماوات وما بناها وما وضع فيها وما زينها ودحاها وحركها بسكونها الظاهر وايقض باطنها الهادر بجحيم متوقد لا قدرة لبشر على ردعه ولا رده ولا كبح جماح اعصار في احد البحار والمحيطات التي تعجز عنها دول عظمى بقوتها النووية والتكتيكية ويقفوا عاجزين مسلمين امرهم إلى الله ... اين انت ايها الملحدون اين انت ايها "المركيز ساد" صاحب نظرية الانكار المطلق وانتما ايها التابعينلا
ميلية وفولتير.
هل تعرفون ما كان يعتقد به المركيز ساد وما تقوم عليه نظريته " انها فلسفة الخدع " انظروا كم كان المستمعين له من السذاجة فمن عنوانه يقرأ .,.,. فيخاطب الفرنسيين قيقول ايها الفرنسيون ابذلوا قليلا م الجهد أيضا , إن كنتم تريدون إن تصبحوا جمهوريين " وعنها يخالفه بير كلوسوفسكي فيقول "آ على حق اذ ينوه قائلا إن هذه الاهجية تثبت لرجال الثورة إن جمهوريتهم تقوم على قتل ملك الحق الالهي , وانهم اذ اعدموا الاله بالمقصلة وحدث هذا في تاريخ 21 كانون الثاني 1793 والحديث مستمر للبير كلوسوفسكي فانهم بذلك حرموا على انفسهم إلى الابد الغاء الجريمة وبسط الرقابة على الغرائز الفاسدة , قائلا لقد كانت الملكية تحافظ على نفسها وتحافظ في الوقت ذاته على مفهوم الله الذي يدعم القوانين مقارنا بذلك بالنظام الجمهوري التي تقوم بمفردها بتطبيق القوانين متعلقا بامل إن تكون الاخلاق فيها دون أوامر ووصايا ولا اطيل عليكم على ما انتهى الية ساد بالدعوة إلى الانحلال الخلقي الذي كان يريد إن يطالب به حكومة زمانه فلقد خرق كل القدسيات الدينية والاجتماعية والاخلاقية التي كانت تشك النسيج الاجتماعي للمجتمع الاروربي الذي تاثر بالدين المسيحي كعبادة ربانية للخالق لا كسلطة دينية اصبح من يزكيها هم اعتى واشرس العصابات في تلك المدن الاروروبية ومن يكسب ود تلك العائلات اتي عرفت ووسمت بالاجرام تقربت منه الكنيسة والملك ومن يدفع اكثر لتلك العصابات يحظى بالكم هكذا كانت اعصور المظلمة التي لم تطفيء شموعها الديانة المسيحية بل اطفؤها ممن ركبوا موجة التدين ولم يعرفوا من الدين المسيحي الا الكهانة والرهبنة وتركوا الدين للعباد وهذا خير ما فعلوا ....
كاتب ونائب سابق



تعليقات القراء

ع_ الحجايا
كلام جدا جميل والاجمل فهم ما بين السطوروكتاباتك ذات معنى ومغزى دائمالك كل التوفيق
29-05-2013 09:27 PM
مهوي بس فهمان
من متى تكتب سبحانه على كل شو موضوعك مافهمت اشي وانت فاهم اشي ومين الي كتبلك
30-05-2013 12:54 AM
حمد الحجايا
عمري ما تعودت ان احد يكتب لي ولكن يا مهوي وفهمان ممكن تكتب لي حتى استفيد من فهمك
31-05-2013 10:24 PM
عبدالرحمن الملاحمه
كلام جميل جداً واشكرك على هدا المقال
31-05-2013 11:56 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات