في عيد استقلالك يا وطني


الأسرة الأردنية في الخامس والعشرين من أيار من كل عام بعيد الاستقلال المجيد، تلك المناسبة العزيزة التي حقق الأردن خلالها مكتسبات وطنية وقومية عبر كل الصعد وخطا خطوات مهمة على مستوى الإصلاح من أجل اصلاح هيكل الدولة حتى تصبح اكثر استجابة لاحتياجات إنسان الوطن والتأكد من مدى استعداده لمقابلة متطلبات وتحديدات التنمية وفق افضل الممارسات العالمية من حيث الإدارة وتقديم الخدمات.

هذه الاستراتيجية جاءت بناء على توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني والتي أدت الى ضرورة تعزيز المشاركة العامة في العمل الوطني من خلال تطوير القوانين ومنها: الانتخابات العامة والأحزاب والعقوبات لتتواكب مع التطورات الراهنة، بخاصة أن سياسة الأردن تقوم على ضرورة تحقيق العدالة في العلاقات الدولية بين الدول بما في ذلك الالتزام بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى واتباع سياسة حل النزاعات بالطرق السلمية ودعم المؤسسات الدولية وفي مقدمتها الأمم
المتحدة، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين الفلسطينيين، وحققت هذه السياسة الناجحة والرؤية الثاقبة لجلالته خلال احتفالنا بعيد الاستقلال بموافقة الدول الخليجية على انضمام الأردن لمنظومة مجلس التعاون الخليجي لسياسة البلاد المنفتحة في مجالات عديدة منها تعزيز سياسة القانون الدولي والالتزام بتطبيق المعاهدات المتفق عليها دوليا وتشجيع الحوار بين الثقافات والديانات المتعددة، فضلا عن مشاركة القوات المسلحة في عمليات حفظ السلام في عديد الدول الإسلامية وغيرها ودور الأردن الكبير في القضاء على ظاهرة استغلال القوى العاملة المهاجرة وحماية حقوقها.

فهذا اليوم الذي نحتفل به يمثل صفحة ناصعة بالحقائق وبالوقائع والأحداث لتسجل تاريخ هذا الشعب عبر ملحمة التحدي ونموذج الارادة التي ساهمت بكل بناء داخلي وكل تجمع عربي فاعل.

لقد جسد جلالته الديمقراطية في الاردن بكل ابعادها وأرسى تأكيد الاردن على الالتزام بدعم التضامن العربي فضلا عن الاصلاحات الاقتصادية الشاملة الهادفة الى البناء والتنمية الشاملة وتوفير الامن والاستقرار في هذا البلد على مختلف الصعد، بخاصة أن جلالته بفضل سياسته الحكيمة الرائدة اكسب الاردن مكانة مرموقة بين الأمم والدول نظراً للدور الهادف والبناء والمصداقية الرائدة في التعامل مع مختلف القضايا الثنائية والاقليمية والدولية لمواجهة المستجدات الراهنة، بعمل جاد وفاعل وبروح صادقة وبإسلوب المصالحة العربية في دعم القضايا الوطنية والقومية انطلاقا من طموحات
وتطلعات الأسرة الأردنية لتفعيل العمل الجاد لتعزيز الثقة بالمستقبل فضلا عن بناء جلالته للشباب والوطن عن طريق المشاركة الواعية بمختلف المجالات السياسية والاستثمارية والاجتماعية والثقافية.

فهذه المناسبة المجيدة واليوم الأغر في الأردن والتي انطلقت في الخامس والعشرين من العام
1946 تمثل الارادة ونهضة شعب كبير أسهمت قيادته الحكيمة بدعم الاشقاء في فلسطين ولبنان والعراق وغيرها وحرصت على الدفاع عن الوطن، وعن شعبه الكريم لتعزيز طموحاته ومكتسباته العديدة، بخاصة أن ما نشهده من مواقف مشرقة للاردن انما تسهم بجمع الصف العربي والاسلامي في هذه المرحلة التي يواجه العالم فيها ثورات الربيع العربي، وهذا الدور الأردني يتمثل بنبذ الضعف وكل اشكال الغلو والتطرف منطلقاً من مسؤولياته الجسيمة بتفعيل حوار الحضارات والتأكيد على سماحة الاسلام ووسطيته وعدالته، وضرورة التعايش السلمي بين مختلف الأديان وترسيخ مشاعر المحبة والسلام بين البشر.

والواقع أن هذا النهج من الإنجازات الكبيرة والعملاقة والتحولات الجذرية في مختلف المجالات العمرانية والصحية والثقافية والاجتماعية ودعم قواتنا المسلحة ورجال الأمن العام والمخابرات العامة لم يكن ليتحقق إلا من خلال رغبة جلالة الملك عبدالله الثاني الرائد والقائد الذي اسهم وبشكل فاعل بعصرنة الدولة باتجاه التطوير والبناء والتحديث لتكون صورة مشرقة للدولة في القرن
الحادي والعشرين.

ومن الواضح ان زيارات جلالته لمختلف المدن والمحافظات والقرى تجسد نهج الشورى الذي يتسم باللقاء المباشر مع المواطنين في مواقعهم وبواديهم والأرياف من خلال الجولات الميدانية المنظمة للاطلاع على احتياجات المواطنين والنهوض بمرافق الدولة وتدعيم اسس بنائها لإقامة الدولة العصرية.

هذا النهج القويم لدى آل هاشم ينبع من ايمان راسخ بالعقيدة والقيم الإسلامية والوضوح والثبات بفهم وادراك عميقين لمجريات الأحداث ورؤية ثاقبة للمستقبل المشرق.

فالأردن حقق منذ عهد الاستقلال وحتى يومنا هذا أي منذ الراحل الكبير الملك عبدالله الأول مؤسس
هذه الدولة -رحمه الله- حقق قفزات نوعية بمختلف المجالات على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والإعلامية بخاصة أن جلالة القائد يؤمن بأن «سقف» الحرية الإعلامية هو السماء».

انجازات كبيرة وملحمة تاريخية اتسمت بالانجازات الرامية الى النهوض بالوطن والمواطنين، فضلاً عن الدور الانساني الذي قام به الرواد الأوائل وما زالوا بدعم العطاء الإنساني من خلال المؤسسات الخيرية الهاشمية ودعم ضحايا الزلازل، وتقديم العون للمحتاجين والمتأثرين بالكوارث بغض النظر عن انتماءاتهم الجغرافية والدينية والعرقية.

فهنيئاً للأردن بعيد الاستقلال المجيد ومزيدا من الإنجازات والمكتسبات الكبيرة على دروب الخير والعطاء بتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعطم حفظ الله الأردن ملكاً وشعباً.



تعليقات القراء

علي مساعده
لمين بتحكي وعمال مدينة الحسن بداوم ٣٦٥ يوم في السنه وبس قرب موعد عيد الاستقلال كيف عشان يداوم اظافي خليني ساكت فش مسئول واحد رجل يمنع هلمهزله
23-05-2013 09:08 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات