مشنوق على اشارة ضوئية
في أواخر السبعينات من القرن الماضي حيث كانت توصف تلك الفترة عند العراقيين بأيام الخير( ماكو) وكان الشهيد صدام حسين آنذاك نائباً لرئيس الجمهورية حيث كان يحاول جاهداً ضبط النظام بين شعب ترقرقت دمائه بين العمائم واللحى فسمع يوماً أن الناس لا يتقيدون بالإشارة الضوئية فأصدر قراراً بمضاعفة قيمة المخالفة لتصبح 30 ديناراً عراقياً ولكن ذلك لم يضبط الأمور لا بل تعداها إلى ابعد من ذلك حيث قام احد الأشخاص بإيقاف سيارته عند شرطي المرور وقال له اكتب لي مخالفه بمبلغ 30 ديناراً لأني سأقوم بقطع الإشارة الحمراء ولن التزم بها وفعلاً حرر له الشرطي مخالفه وقام هذا الشخص بقطع هذه الإشارة حمراء، وعندما علم صدام حسين رحمه الله بهذا الأمر أصدر مرسوماً جمهورياً بشنق كل شخص يقطع الإشارة الضوئية وهي حمراء بحيث تعلق مشنقته على نفس الإشارة الضوئية التي قطعها وإذا لم تنفذ الشرطة هذا القرار يشنق المسؤول عن عدم التنفيذ مكان الشخص المخالف، وفعلاً في اليوم التالي تم تنفيذ أوامر صدام حسين رحمه الله وشنق بعض الأشخاص على الإشارات الضوئية التي قطعوها، ومن يومها أصبح للإشارة الضوئية قدسية الأماكن المقدسة عند العراقيين،لنجعل كرامة الأردنيين إشارة ضوئية حمراء يشنق عليها كل متجاوز ومتعدٍ لها ومعتدٍ عليها، إن الأردن كان وسيبقى مأوى للمتشردين والمنكل بهم والمنكوبين والمرضى من الأشقاء العرب فيجب على ضيوفه أن يحترموه كاحترامهم لبلادهم ولأماكنهم المقدسة فالذي يشرب من بئر لا يلقي فيه الأحجار، كما يجب أن يحترموا الأردنيين كاحترامهم لشيوخهم وأئمتهم فالأردني حر في التعبير عن رأيه ما دام أنه على أرض بلده ويفغر فاه ويتكلم بأعلى صوته وليس لأحد أي سلطة غير أردنية في إسكاته، ويجب على حكومتنا أن تكون حازمة أشد الحزم في معاقبة المعتدين حتى يتربى كل من تسول له نفسه المساس بالأردنيين وليكن الأمن الخشن مع غير الأردنيين هو شعار المرحلة المقبلة وكفانا قيم ومبادئ كاذبة، ولن ندير نحن الأردنيون خدنا الأيسر إذا ضربنا على خدنا الأيمن فوجهنا مثخن بجروح غائرة ولم يعد هناك مكان لأي جرح جديد فالجروح المؤلمة شوهت الجسد الأردني، فلنضرب بيد من حديد ولنحافظ على بقايا كرامة وماء وجه بأن تغلق السفارة العراقية أبوابها إلى أجل غير مسمى لا بل ولنغلق الحدود أمام العراقيين وعندها سيعلمون مكانة الأردن وقيمتها وإذا لم تفعل الحكومة ذلك فإني أقترح عليها أن تغير اسم المركز الثقافي الملكي إلى المركز العراقي المالكي حتى نقتنع ولو لسبب واحد أن الاعتداء الذي وقع على الأردنيين في بلدهم مشروع.
يا وطني أبحث عنك وعن شعبك وعني فيك فلا أرى إلا خيالات تبث همومها وتزيدني حزناً على الحزن الذي أدمنه وتصب في جحيمها.
الفاتحه عن روح الوطن
د. ماجد احمد الحياري
"يأيها الأردن الهادي بعاصفة ما الحر كالعبد فالأحرار أحرار
كرمت زوارك الأخيار مقدمهم فشفقوا لك مما فيم أخيار
لقد تكفلت عبئاً في أحبتنا لو كنت تنساه فالأحباب تذكار
وقد دفعت على ما فيك ضائقة جوداً تضيق على ما فيه أمصار
فالأردنيون حباً ينزفون دماً لو كان قد مر في بغداد مسمار"
في أواخر السبعينات من القرن الماضي حيث كانت توصف تلك الفترة عند العراقيين بأيام الخير( ماكو) وكان الشهيد صدام حسين آنذاك نائباً لرئيس الجمهورية حيث كان يحاول جاهداً ضبط النظام بين شعب ترقرقت دمائه بين العمائم واللحى فسمع يوماً أن الناس لا يتقيدون بالإشارة الضوئية فأصدر قراراً بمضاعفة قيمة المخالفة لتصبح 30 ديناراً عراقياً ولكن ذلك لم يضبط الأمور لا بل تعداها إلى ابعد من ذلك حيث قام احد الأشخاص بإيقاف سيارته عند شرطي المرور وقال له اكتب لي مخالفه بمبلغ 30 ديناراً لأني سأقوم بقطع الإشارة الحمراء ولن التزم بها وفعلاً حرر له الشرطي مخالفه وقام هذا الشخص بقطع هذه الإشارة حمراء، وعندما علم صدام حسين رحمه الله بهذا الأمر أصدر مرسوماً جمهورياً بشنق كل شخص يقطع الإشارة الضوئية وهي حمراء بحيث تعلق مشنقته على نفس الإشارة الضوئية التي قطعها وإذا لم تنفذ الشرطة هذا القرار يشنق المسؤول عن عدم التنفيذ مكان الشخص المخالف، وفعلاً في اليوم التالي تم تنفيذ أوامر صدام حسين رحمه الله وشنق بعض الأشخاص على الإشارات الضوئية التي قطعوها، ومن يومها أصبح للإشارة الضوئية قدسية الأماكن المقدسة عند العراقيين،لنجعل كرامة الأردنيين إشارة ضوئية حمراء يشنق عليها كل متجاوز ومتعدٍ لها ومعتدٍ عليها، إن الأردن كان وسيبقى مأوى للمتشردين والمنكل بهم والمنكوبين والمرضى من الأشقاء العرب فيجب على ضيوفه أن يحترموه كاحترامهم لبلادهم ولأماكنهم المقدسة فالذي يشرب من بئر لا يلقي فيه الأحجار، كما يجب أن يحترموا الأردنيين كاحترامهم لشيوخهم وأئمتهم فالأردني حر في التعبير عن رأيه ما دام أنه على أرض بلده ويفغر فاه ويتكلم بأعلى صوته وليس لأحد أي سلطة غير أردنية في إسكاته، ويجب على حكومتنا أن تكون حازمة أشد الحزم في معاقبة المعتدين حتى يتربى كل من تسول له نفسه المساس بالأردنيين وليكن الأمن الخشن مع غير الأردنيين هو شعار المرحلة المقبلة وكفانا قيم ومبادئ كاذبة، ولن ندير نحن الأردنيون خدنا الأيسر إذا ضربنا على خدنا الأيمن فوجهنا مثخن بجروح غائرة ولم يعد هناك مكان لأي جرح جديد فالجروح المؤلمة شوهت الجسد الأردني، فلنضرب بيد من حديد ولنحافظ على بقايا كرامة وماء وجه بأن تغلق السفارة العراقية أبوابها إلى أجل غير مسمى لا بل ولنغلق الحدود أمام العراقيين وعندها سيعلمون مكانة الأردن وقيمتها وإذا لم تفعل الحكومة ذلك فإني أقترح عليها أن تغير اسم المركز الثقافي الملكي إلى المركز العراقي المالكي حتى نقتنع ولو لسبب واحد أن الاعتداء الذي وقع على الأردنيين في بلدهم مشروع.
يا وطني أبحث عنك وعن شعبك وعني فيك فلا أرى إلا خيالات تبث همومها وتزيدني حزناً على الحزن الذي أدمنه وتصب في جحيمها.
الفاتحه عن روح الوطن
د. ماجد احمد الحياري
"يأيها الأردن الهادي بعاصفة ما الحر كالعبد فالأحرار أحرار
كرمت زوارك الأخيار مقدمهم فشفقوا لك مما فيم أخيار
لقد تكفلت عبئاً في أحبتنا لو كنت تنساه فالأحباب تذكار
وقد دفعت على ما فيك ضائقة جوداً تضيق على ما فيه أمصار
فالأردنيون حباً ينزفون دماً لو كان قد مر في بغداد مسمار"
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |