في عُقر قصر ثقافتنا.


الغزو الشيعي لم يكتفي باحتلال هضاب عمّان وقصورها بالمال المسروق منه والمغسول وبمباركة الذهبي واشياعه, وتعدى الشوارع المكتظه بالسيارات التي تحمل ارقام بغداد وغيرها من المدن العراقيه, حتى وصل الى مقاعد الدراسة فرفعوا الاسعار وغيروا لهجتنا الاردنيه الى لهجه ثقيله يرفضها ابنائنا كما يرفضها الشارع ايضاً..وها هم يقيمون مناسباتهم في رمزنا الثقافي في عمان ,قصر الثقافة الذي شيّد في عهد الحسين الباني ليكون معلماً ثقافياً لعمان,, فكيف سُمح لهم بذلك ونحن نعرف ان منهم من كان بعثياً حتى النخاع على ارض عمان ولا ننتظر المفاجاءات وهم شعبٌ قاسْ.
ما حدث في قصر الثقافة هو تعدٍ سافر على الوطن الاردني والكرامة الاردنيه على ايدي دخلاء يغدق عليهم المالكي من اتباع الملّات واشياعهم وما اكثر فصائلهم ومعتقدهم ليسبوننا في عقر دارنا ويضربون ابنائنا بسبب معتقد او رأي, كان من الأولى ان لا تسمح وزارة الداخليه وهي التي تمنع الاعتصامات اذا ما شعرت بامكانية حدوث امرٍ جلل او تعدي على هيبة الدوله, فكيف بهم يسمحون بتعدي فئه ضاله تتحين الفرصه لاثارة الفتنه باقامة احتفال المراد منه تقزيم النظام السابق, وإن كان ولا بدّ فليفعلوا احتفالاتهم ونشوة نصرهم المدجج بالمارينز واسلحتهم على اراضيهم فحسب, لكن في القلب وجع وفي النفس مراره من تدني الاحساس بالمسؤوليه عند مسؤولينا وقبولهم وخنوعهم لاملاءات الصفويين ومن يلفون لفهم في انتظار المساعدات..
هنالك عرف دبلوماسي لم تحترمه السفارة العراقيه والشبيحه من مرتباتهم بوجوب احترام المعتقد والرأي للدوله المظيفه, كان الاجدر بهم الغاء الاحتفاليه قبل ان تبدأ ان كان افقهم اضيق من خرم ابره,ناهيك عن ان الجالية العراقيه وهم اكثر من جاليه بل يشكلون اكثر من ربع ساكني عمان يتمتعون بالحقوق التي يتمتع بها ابن البلد ولربما اكثر ,من هنا وزارة الداخليه مطالبه بترحيل الغالبيه الى وطنهم فقد حطت الحرب اوزارها ولم يعد بمقدرونا تحمل فضاضتهم وعنجهيتهم اكثر...
باعتقادي ان الملايين من الشعب الاردني يرفضون سياسات الدولة في التجنيس والتنجيس, ويرفضون هذا الكم من المغتربين في عمان ومدن الشمال سببه سياسات الدوله المهترئه وضعف مسؤولينا, اذا ما حصل ما لا يحمد عقباه اين سنذهب نحن وليس لنا غير تراب الارض الاردنيه نتوسد صوّانها ونتلحف السماء, نحن احق من الغير بوطننا, واحق بخيرات الوطن ممن يدفعون من مالهم الرجس, كفى ابتذالاً ومهادنه على حساب كرامتنا ووجودنا وانساننا...
فسفير نظام الملّات كما السفير الاسرائيلي كما غيرهم ممن لا يحترمون مواثيقنا واعرافنا وثقافتنا غير مرحب بهم,, على الدوله ان تفيق من سباتها وتعود الى رشدها نجوع لصالح الوطن ونثأر لهويتنا ومعتقدنا ولا نقبل بالضيم,, يجب البدء باجراءات علنيه لتصويب مسيرة الوطن التي اعتراها في مرحلة من الزمن النكوص مما استدعى الغثيان,, نحن اردنيون حتى النخاع نبذل النفس في سبيل الوطن.. عاش الوطن الاردني حراً عزيزاً كريماً لكن لابناءه لا للغرباء.



تعليقات القراء

منى ديب
هنّا وسهل الهوان علينا
21-05-2013 03:14 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات