لَسْعة كهربا


 دائماً ما يحتاج عامل الكهرباء إلى أخذ الحيطة والحذر من لسعات الكهرباء التي ربما تكون قاتلة. في هذا الزمن أصبح مستخدم الكهرباء الأكثر حذراً من استخدام الكهرباء ذلك أن لسعات الكهرباء أصبحت أكثر ضرراً على الجيبة .

وبالتالي على كل من يفكر بالسهر أن يتذكر أنه يحتاج أن يدفع ثمن لمبة توفير طاقة لإنه سيشعر بفرق المصروف خلال 3 شهور على الأقل وعليه أن يعرف أن استخدام الكمبيوتر يجب أن يكون للحالات الطارئة للتخفيف من قيمة فاتورة الكهرباء التي يدفع بها ضريبة على الضريبة ثم عليه أن يتذكر أن المصباح الخارجي لم يعد مهماً في الليل حتى لو كان هناك خطراً أمنيّاً على البيت .. ناهيك أنه ينصح بتثليج المياه في الفريزر واستخدام البرّاد الخارجي للتقليل من فتح الثلاجة في الصيف . أمّا برامج رمضان فعليه أن ينسى وجودها للتسلية لإن التلفاز سيصبح من المحظورات . وعلى ذلك فإن "الكيزر " لا داعي له في الصيف و يجب تبديل كامل الثياب إلى الجينز حتى لا يحتاج إلى الكوي ويا سيدي لازم تتحمل كمان الحرارة لإنه المروحة تستهلك من 3 - 5 دنانير في الشهر .

ولا تنسى كيف عاش أجدادنا بدون كهرباء حتى نعيش بجزء بسيط من كرامتهم الكهرباء ستكون مثل صدر الكنافة يعني كماليات هذا إذا ما تعمدت الحكومة أصلاً لفصل التيار الكهربائي .

التصريحات الأخيرة والحديث عن انهيار الاقتصاد الأردني وقرارات صندوق النقد الصهيوني المتدخلة بشكل مباشر في حياة المواطن الأردني ومعيشته تدل على شيئين إثنين .

1- أنّ الحكومة الأردنية ستقوم برفع الأسعار للخروج من أزمة كبيرة جداً وهي عدم القدرة على توفير متطلبات تلك الطبقة التي تسكن في قصور الأردن من الرفاهية الكافية في الترحال والرقص والحفلات و التماشي مع موضات العصر من اللباس وغير ذلك .

2 - النظام الأردني لم يعد له من أمره شيء ذلك أنه غير قادر على محاسبة أيٍ ممن سوّلت له نفسه بسرقة البلاد وعاثت به فساداً و إظهار شركائهم الحقيقيين للعيان .. وأنّه أيضاً غير قادر على تحمل مسؤولياته الوطنية في المحافظة على سيادته على أراضيه فهو يتلقى أوامر صندوق النقد ويطبقها غير آبهٍ بالشعب الذي يعاني ما يعاني .

لَسعة الكهرباء ستكون قاصمة للوطن قبل أن تؤثر بشكل مباشر على أيٍ من الأطراف " .. النظام والشعب " حيث أن التهديدات التي سبقت تلك الرفعة بالنسبة للرواتب والأحاديث الكثيرة عن انهيار الاقتصاد الأردني ستؤدي حتماً إلى ضرب الوطن في صميم كيانه داخلياً وشعبياً .

الشعب الأردني الذي اعتاد على اللسعات الكثيرة أصبح متوقعاً أن يتلقى الضربات الواحدة تلو الأخرى غير واثقٍ من استمرار صمته الذي يراهن عليه النظام .. لكن هذه المرة ستكون لسعة معاكسة إذا ما أصرت الحكومة على تنفيذ أوامر صندوق النقد بأسلوبها العقيم دون أن تبحث عن حلول جديّة للخروج من تلك الأزمة حيث أنها ستكون شرارة أكثر مما هي لسعة كهربائية ربما تكون قاتلة هذه المرة .

القطيعة بين أصحاب القصور العالية والشعب باتت أكثر توسعاً قد تؤدي إلى انفجار الوضع في أي لحظة وربما تكون عواقبها أكثر خطراً ربما لا سمح الله تعطي فرصة لمن يبحث عن العنف أو السرقة أو التخريب للتعبير عن رفضه بأسلوبه الخالي من الوطنية الرامية إلى تطبيق شريعة الغاب والتي نراها منتشرة في أروقة النظام .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات