الصعود الى الهاويه


 أثار حفيظتي كما كثيرين خبر تناقلته المواقع الالكترونيه عن تجمع لحوالي 87 نائباً لحجب الثقه عن الحكومه, وبرغم قناعاتي الشخصيه ورفضي للأليه التي تشكلت بها الحكومه وتحفظي, الا ان الأمر من المفترض ان لا يكون مدار بحثٍ او جدل, فالحكومه حصلت على ثقه تشوبها وعود بالتوزير الا انها اضحت تمثل مصداقية وطن ومن الواجب دعمها وتشديد الرقابة على اداءها في نفس الوقت دعماً لاستقرار الوطن ونحن نعي اي العامه ما يتهدد استقرارنا وأمننا ووجودنا فكيف بمن حصلوا على ثقة الناخبين برغم قلة من ذهبوا للاقتراع في حينه فعليهم الحِمل اكبر والمسؤوليات جسام..

الوزاره مسؤوليه يترتب عليها سؤال امام الرب العدل هل اداها صاحب المعالي وهو الراعي؟؟ أم انها اضحت برستيج وهدف لاصحاب السعادة؟؟حِملها ثقيل وقد رفضها بعض الصحابة عندما ولّاهم عُمر(رضي الله عنه) والحق يقول ( إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الأنسان انه كان ظلوماً جهولا) صدق الله العظيم

ان بقي البعض منهم يقدم مصالحه الشخصيه على مصلحة الوطن فهذا انتحار للوطن ولربما سيعمل على حل المجلس كما سابقه ودخول البلد في فراغ دستوري لا تحمد عقباه, من هنا اليس فيهم رشيد ليقول لهم كفى ؟ نحن نعيش أزمة ثقه وأزمة وجود فما علينا سوى لثم جراحنا ونبذ الفرقى والاختلاف والتريث قبل ان ننطق كفراً, الوطن امام تحديات اكبر من امكاناته ,ولا يُختزل في شخص النسور او غيره, من هنا يجب ان يكونوا كباراً كما عهدهم الوطن عصيين على الاختراق وفي الخارج يتربصون بهم, منهم من لا يجب ان يجلس تحت القبه ولكن هذه الفئه المضلله الغير منتميه يجب لجمها والبحث في مشكلات الوطن وايجاد الحلول للممكن منها..

التدفق السوري من اكبر المشكلات التي تحتاج للحلول, والبطاله الظاهره بعدما تم احلال للعماله الوافده بدلاً من الوطنيه ايضاً تحتاج الى حلول, والارتفاع في الاسعار وتضاؤل القيمه الشرائيه للدينار تحتاج الى حلول, وعلاقاتنا الغير ايجابيه بالدول الخليجيه تحتاج الى اعادة قراءه وتدخل, وما يدعونه بالعنف الجامعي يحتاج الى حلول, وقوانين الضمان الاجتماعي والمالكين والمستأجرين تحتاج الى اعادة قراءه بما يتناسب وامكانيات الناس واحتياجاتهم,, هنالك مشكلات كثيره وكبيره يجب البدء بمناقشتها ليس التوزير أهم او انتقاد الرئيس او سحله جُلّ اهتمام المجلس, ان كان كذلك فلا حاجة لنا كمواطنين لهكذا مجلس واطالب الملك بحلّه وتشكيل فريق طوارىء وحكومة تسيير اعمال من كبار رجال الدوله والعسكريين حتى يصفو الجو وتستقر الأمور من حولنا وما احوجنا ونحن نمر في ظروف عصيبه الى هكذا توجه..

هنالك استحقاقات وطنيه وأخرى خارجيه تحاول الدوله( وهنا لا ابرر لها هفوات وزراءها واصحاب الدوله من المتعاقبين) جاهده الى ايجاد صيغ توافقيه للابقاء على مسيرة الوطن ولتجنيبه الانزلاق لا سمح الله الى الهاويه لكن ايضاً هنالك خطوط حمراء يجب على الدوله عدم الاقتراب منها وأولها استقلال الوطن واحترام هويته فلا مجال للتجاذبات حول تقليعة الكنفدراليه لا اليوم ولا غداً, ولا للتوطين وجلب الملايين لقاء دراهم خليجيه مغسوله, ولا لفرض ارادة البعض للحفاظ على مكتسبات آنيه سرعان ما تزول ونعود للقول (يللي ماخذ القرد على ماله بروح المال وبضل القرد على حاله)..اللهم جنّب الوطن ما يحاك له وتحت جنح الظلام,آمين آمين.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات