عظم الله أجركم


 كثيرة هي القضايا الأردنية الراهنة و المتداولة لمعالجة ملفات الفساد العملاقة التي استنزفت الاقتصاد لمصلحة فئة قليلة من المتنفذين (الحيتان) وأذكر منها مبادرة سكن كريم لعيش كريم وقضية الكازينو وبراءة النواب من قضايا الفساد التي تداولتها وسائل الإعلام الأردنية كبراءة الذئب من دم يوسف، وما خفي كان أعظم.

أعتقد بأننا نحرث في البحر ولن نتوصل مهما كنا أقوياء إلى معالجة أماكن الخلل في مفاصل الدول الأردنية ووصلنا إلى نتيجة مفادها إذا استطاع الشعب السوري والقوى الدولية المختلفة وقف مجازر النظام السوري فسوف نستطيع وقف مافيا الفساد الأردنية ، تفاءل الأردنيين بمجلس النواب السابع عشر وتبين بعد ذلك بأن جٌل مجلس النواب متورط أصلاً بقضايا فساد، بل إن الأكثر من ذلك نسي المجلس دوره الرقابي وراح يبحث عن مصالح شخصية عفنة تتمثل في البحث عن حقائب وزارية ، وعندما حسم ملك الأردن الموضوع بعدم توزيرهم طالب سبعة وثمانين نائباً إعادة طرح الثقة في حكومة النسور ولسان حالهم يقول (البحر مالح ودنيا مصالح) .

الشاهد على ذلك عدم تدخل مجلس النواب الحالي في قضية الكازينو بل لم يطلب إعادة طرح قضية سكن كريم بدلاً من إعادة طرح الثقة، لم يبحث المجلس بصورة جدية وفعلية في تطبيق مبدأ (من أين لك) هذا ولن يستطيع ذلك كون هذا المجلس ولد في ظروف ملتبسة وغير طبيعية وقد ثبت تورطه فإذا حاسب فسوف يحاسب فلن يحاسب أحد لأن الذي بيته من زجاج فلن يرمي الحجارة.

رئيس الحكومة الأردني عبدالله النسور يطالب الشعب الأردني بترشيد وضبط النفقات بل إنه قد امتهن كرامة الأردنيين الشرفاء عندما طلب منهم الاصطفاف في طابور بنك الإسكان لتنفيذ خطته الذكية في وجود آلية لرفع المشتقات النفطية، بينما لم يستطيع القبض على عصابات الإجرام المالي، وسوف يجد مستقبلاً خطة ذكية لرفع أسعار الكهرباء وذلك بتقديم تعهدات للمجلس السابع عشر بتوزيره وسيوافق المجلس على ذلك، يعتقد النواب ورئيس الوزراء بأن هذا الشعب لن تقم له قيامة لعدة أسباب منها التركيبة الديمغرافية بمعنى عدم الإجماع والتوحد تحاول الآن بعض القوى الخفية زرع بذور الفتنة بين تركيبة المهاجرين والأنصار لكي لا يستقيم لهم الأمر، تسعى الحُكومة الأردنية لتفكيك أي إجماع بالقوة أو بالديمقراطية التي تتغنى بها في المحافل الدولية، أصبحنا في هذا الوطن غرباء ننتظر القمح الأمريكي يصلون إلينا المياه ثم يقطعونها وقت ما شاءوا كثرة في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ الأمة قضية الانحلال الخُلقي في العديد من المسائل وأعتقد بأننا قد وصلنا إلى الحضيض وكان من الأسباب الرئيسة والمباشرة في انهيار الحضارات هو الظُلم والتهميش والاستخفاف بعقول الناس وبأن قصورهم وحرسهم وحشمهم ستحميهم من غضب الشعوب الصابرة ليس خوفاً إنما حُلماً .



تعليقات القراء

الوديع
شو ثقافتك

13-05-2013 11:17 AM
طير الوروار
........
رد من المحرر:
نعتذر.......
13-05-2013 02:08 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات