الك هذا؟


 منذ ثلاثين عاما تقريبا وفي مطلع الثمانينات من القرن الماضي سمعت بشعار يقول من اين لك هذا ؟
وها نحن بعد ثلاثة عقود ونيف من الزمن نستمع من وسائل الاعلام المختلفة بأن النواب الابطال قد استطاعو ان يناقشوا قانونا لهذا الشعار البراق فتارة يقرون بندا من هذا القانون وتارة اخرى يتراجعون عنها ويقولون لنا انهم قد تسرعوا في اقرار بعض البنود فلنبدأ من جديد وهكذا دواليك حتى يتم اقرار القانون ربما بعد ثلاثين عاما اخرى.

في حقيقة الامر ان كثيرا من الموطنيين وانا منهم قد اصبحوا يصابون بالاعياء والالم عندما يسمعون هذا الشعار الذي مظهره براق وباطنه تدليس ونفاق .

ايها النواب الذين تمثلون اقل من ربع الشعب الاردني كفانا اضاعة للوقت ففي خلال هذة الفترة المشار اليها (ثلاثة عقود ّ) فأن الهذا الذين تسألون عنه قد انجب وتكاثر واصبح!!!!!!!! هذا !!!!!!!!وذاك !!!!!!!وهؤلاء!!!!!!!!واؤلئك!!!!!!!!وابنائهم واحفادهم وعشيرتهم واصهارهم واصدقائهم واصدقاء اصدقائهم وحتى اعدائهم اصبحو من العشيرة لان الثلاثة عقود الماضية قد حولت الد الاعداء الى اصدقاء وابناء عمومة( وحتى اليهود منهم ).

اجزم بأن هذا الشعب الابي قد اصبح اكثر الشعوب صبرا فشعار كهذا يحتاج كل هذا الوقت وتعاقب الاجيال حتى نتمكن من سؤال من اين لك هذا؟ وما اكثر الشعارات التي اطلقت ولم تطبق والتي لو احصيناها وتتبعناها لدخلنا موسوعة جينس من اوسع الابواب بعنوان اكثر البلدان اطلاقا للشعارات واقلها تطبيقا .

اقترح عليكم يا نواب الوطن ان ترحموا ذكاء هذا الشعب فنحن شعب صبور ونبيل ولكن حتى الصبر ان زاد عن حده انقلب ضده وتعرفون ماذا يعني ذلك !!! اقتراحي تحويل هذا الشعار او القانون الى( الك هذا ؟)

فقط تسألون اي مشتبه به او مسؤؤل او حرامي اي بائع للوطن واي مشتري منه الك هذا ؟ ويطلب منه الاجابة بنعم او لا فأن قال نعم ننهي المساءلة وينتفي الاشتباه وأن قال لا نقول انك شخص تتمتع بالايثار وحب الوطن لانك تقول لا وهو لك وينتهي الاشتباه .

فهذا المنطق المعكوس قد يقلل عليكم الوقت لاقرار القانون ويخرجكم من الاحراج ويريحنا من كلمة حق اريد بها باطل .والله من وراء القصد.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات