الوطن برغم الجراح على مقصلة التاريخ


 هناك في خاصرته الجنوبيه جرح نازف , والرمثا وبني كنانه على شفى جرفٍ هارٍ, وفي كركه لهيب الاعتصامات والمظاهرات, وفي اربد لم تصفوا النفوس بعدما استبيحت كرامة البعض.. ففي جامعاته ساحات الوغى ,,وعلى طرقاته يلتقي السُمّار ولهيب احتراق واغلاق لها,,من السبب وماذا يريدون منه اكثر...؟؟

لست بصدد الكتابة عن العنف فقد وصفته بالمجتمعي في مقال سابق ولكن هنالك تجاذبات سياسيه تحاول الزج بنا عنوةً في فم المحرقه,, فاسرائيل تصطاد بالماء العكر وما أعكره هذه الايام,,ولربما تجر الأسد وقد خارت قواه للبدء من شمالنا ونحن كما يقال مش ناقصنا,, وايران بعثت بوزير خارجيتها وقد رأيت صورة الملك قاطب الحاجبين أخشى ان يكون قد سمع ما يُعكّر صفوه,,وتركيا تحاول ان تنأ بنفسها عن الصراع ولو من باب درء المخاطر برغم تصريحات رئيس وزرائها الناريه,, امريكا كما يرددها كبار السن ملعونة والدين لا تعرف لها صديق من عدو وخصوصاً رئيسها, فهل نحارب نحن عن تلك الدول مجتمعه وبالأنابه ام تكون ارضنا ساحة وغى..وبؤرة اقتتال لا سمح الله وخلاياهم لا زالت في غفوتها..

وبرغم مشاكلنا الماليه ومائنا عزيز وكهربائنا لن يستطيع المواطن العادي استخدامها لغير قصد الاناره المقننه ليلاً,فهل نخرج من هذه المعمعة بدون جراح هذا ما لا يتوقعه قارىء للاحداث,, ان لم نُجر عنوة كما اسلفت فداخلنا يغلي, والعنف اضحى سمه عامه لا في الجامعات فحسب, بل في اعراسنا وافراحنا واتراحنا,, في الشارع كما في البيت, في العمل ومع شروق الشمس بين الحافلات ومع غروبها عند العودة للبيت,والسبب الاساس ضيق ذات اليد والتي نقلت الطبقة الوسطى لتصبح من الفقراء,, والفقر اضحى رفيق الموظفين والخوف من المستقبل قد لا يفارق السواد الاعظم من الناس..بمعنى ان عنفنا اسبابه اقتصاديه بحته ليس الا..

اذا حاولنا اجترار الحلول فقد قلت ذلك وكثيرين مثلي في مقالات وفي الندوات وليالي الأنس لكن ليس باليد حيله لا لصعوبة ايجاد الحلول او عبثية تطبيقها بل لوجود قوى الشد العكسي التي توظف امكاناتها وتدفع الكثير لا للابقاء على الوضع كما هو بل للمزيد من الفوضى وتغييب لسلطة وهيبة الدوله وجر اجهزتنا الأمنيه الى نقائص الفساد وهم رعاته اي الفاسدين من خلال استغلال حاجتهم للمال فهم من العامة ايضاً..

نستطيع صياغة حلول انشائيه تُقنع ولاة الأمر لكن لغياب النيه الحقيقيه للاصلاح جعل من كل ما يكتب او يقال ليس باكثر من هذيان سريعاً ما تتناقله وسائل الاعلام ولكن سرعان ما يُنسى بحدوث حادثةٍ ما او امراً جلل..البدء يجب ان يكون من الدوائر المحيطه بصانع القرار وهكذا كما دوائر الموج اذا ما القي حجر في ماءٍ راكد لتشمل كل اجهزة الدوله ورجالاتها حتى اصغر موظف, بالمسائله اولاً والمحاسبه ثانياً وعلى رؤوس الاشهاد ليعتبر الكبير كما الصغير,,غير ذلك فالوطن مسجّى على المقصلة في انتظار قرار الجلاد باعدامه...احذروا الناس واحذروا الفوضى واحذروا ثورة الجياع فغبارها يُعمي البصر فلا تُعمى بصيرتكم واتخذوا القرار اليوم بانقاذ الوطن وجلد السماسرة كما اللصوص كما المرتزقة قبل ان يفلتوا..أو ان يعم العقاب.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات