جراسا -

اكد وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الدكتور نبيل الشريف:"ان الحكومة تسعى الى تحقيق الاهداف التي تفيد اصحاب القرار في المؤسسات الوطنية (الاقتصادية،الاجتماعية، والسياسية) في اتخاذ القرار المناسب لتعينهم في دفع عجلة التنمية في المجالات كافة وبتوجيهات ملكية سامية.

واشار خلال افتتاحة المؤتمر العلمي الدولي السنوي التاسع بعنوان "اقتصاديات البيئة والعولمة" اليوم الذي نظمته كلية الاقتصاد والعلوم الادارية بجامعة الزيتونة الاردنية الى ان البحث العلمي يعزز دور الجامعات في خدمة قضية التنمية في المجتمعات العربية، لافتا الى ان البيئة لا تعرف الحدود التي يعاني فيها الانسان مشكلات عديدة كنتيجة للتطور الحضاري والصناعي، مبينا ان العلماء والباحثين يعملون على ايجاد الحلول العلمية التي تحافظ على البيئة البشرية وتحمي الموارد الطبيعية، اضافة الى ايجاد مصادر جديدة للطاقة.وقال ان جلالة الملك عبد الله الثاني قائد المسيرة وراعي حركة العلم يتطلع الى ان ينهض ابناء الاردن والباحثون واهل العلم منهم في جميع المجالات كلها

واشار رئيس الجامعة الدكتور نصر صالح الى التحديات التي تهدد وجود البشرية، لانها نشأت نتيجة الخلل البنيوي والمعقد في علاقات الدول والمجتمعات ونظم الاعمال بالبيئة ومنظوماتها.

وبين ان مشكلات البيئة من اكثر التحديات التي تواجه الاعمال تعقيدا، لذا ابتكر حقل الادارة البيئية وادارة سلسلة التوريد الخضراء، واعتمادها من قبل منظمات الاعمال بهدف خفض التلوث وتقييم الاداء البيئي، مشيرا الى انتقال اقتصاديات البيئة في العقود الماضية من المدخل الفقهي الوصفي الى مدخل التنمية المستدامة لكي تساهم بصورة مباشرة في تقديم حلول شاملة للمشكلات التنموية.

وقال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر عميد كلية الاقتصاد الدكتور غالب الرفاعي ان معظم دول العالم ومؤسساته الاقتصادية تسعى الى زيادة الانتاج من اجل زيادة الناتج الوطني وهذه الزيادة في الانتاج تقابلها جوانب سلبية تتمثل في التلوث البيئي الامر الذي يتطلب ازالته ( التلوث) كلفة عالية .

واشار الرفاعي الى انه من السلبيات التي لايمكن

 تجاهلها ظاهرة الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية مبينا ان بعض الدول المتقدمة لجات الى الى حماية بيئتها الوطنية بتصدير مصانعها الى الدول النامية التي لاتولي اهتماما بالبيئة .

ولفت الى اهتمام الحكومة الاردنية وبتوجيهات من جلالة الملك بالحفاظ على البيئة فاستحدثت وزارة للبيئة والشرطة البيئة والجمعية الملكية لحماية البيئة داعيا الى الجامعات العربية الى استحداث تخصصات تعنى بتدريس البيئة في مجالاتها المختلفة.

ويشارك في المؤتمر الذي تستمر فعالياته اربعة ايام اكثر من مئة عالم وباحث من عشر دول عربية منها الاردن اضافة الى الولايات المتحدة الاميركية .

ويناقش المؤتمرون اوراق عمل ومحاور تتناول العديد من المواضيع التي تخص اقتصاديات البيئة والثقافة واخالقيات الاعمال والمحاسبة البيئية والتقيق والرقابة البيئية وادارة المخاطر والتسويق والرعاية الصحية اضافة الى التشريعات القانونية ونظم المعلومات البيئية وادارة البيئة واستراتيجيات الاعمال واقتصاديات البيئية من منظور اسلامي