هل أصبحت الجامعات عبارة عن صحوات مسلحه


أن الذي يجري بالجامعات من انقسام عامودي وافقي بين الطلاب شيء مخيف وأصبحت تلك الجامعات نقطة ومحطة للخلاف والاقتتال حتى وصل الأمر للقتل الجماعي ما بين الطلبة وكل واحد من الطلاب شعاره (عد ارجالك وأحمل سلاحك ولاقيني عالجامعه) بغض النظر للهدف الذي جاء الطالب من اجله إلى الجامعة والمفروض أنه جاء يطلب العلم وهنا لا بد من التمعن والتوقف وإعادة الحساب بالعملية التربوية والتعليمية من أساسها والتي كانت من أفضل الأساليب التعليمية في الوطن العربي ولكن حاسب الله الذي كان السبب في خراب مؤسسة التربية والتعليم ودمرها بحجة التطوير وجعل الطالب يضع باكيت الدخان في جيبته جهارا نهارا دون أن يستطيع المعلم سؤاله أو معاقبته وقس على هذا التصرف الكثير من تصرفات بعض الطلاب المشينة والغير أخلاقية مثل حمل المشارط وعدم الالتزام بالنظام والدوام والفوضى وكل هذا يحصل أمام المعلم والمعلم لم يستطيع فعل أي شي بسبب التعليمات المجحفة بحق المعلم من قبل وزارة التربية والقوانين المجحفة بحق المعلم من قبل التشريعات القضائية حتى وصل الأمر إذا عاقب المعلم الطالب عن أي تصرف مشين أو غير أخلاقي لبعض الطلاب يذهب الطالب للمحكمة ويشتكي على المعلم ويتم توقيف المعلم وهذا بحد ذاته انكسار واضح وفاضح للتعليم وهؤلاء النماذج من الطلبة هم أنفسهم من سيذهبون إلى الجامعات وهؤلاء أنفسهم هم من سيكونون طلاب المستقبل داخل الجامعات وهم منحرفين أصلا أخلاقيا وغير مهتمين بالتعليم اللهم سوى بناء على رغبة أهاليهم بالدخول للجامعات بحيث أصبحت الشهادة الجامعية عبارة عن موضة وملهاة وشوفيني يا جارة والي زاد الطين بله أن الجامعات الحكومية والخاصة أصبحت جميعها بالهوى سواء فمثلا كانت الجامعات الحكومية لا تقبل معدل الطالب اقل من 65 والجامعات الخاصة لا تقبل أيضا اقل من 65 والحقيقة أن هذا الرقم من المعدل لا يمكن لأي طالب حامله أن يدخل الجامعات تحت أي ظرف لذلك أصبحت العملية التعليمية برمتها عبارة عن تجارة رابحة لكل الأطراف ودخل البز نس والمال وأصحاب القرار بالدولة بالعملية التعليمية حيث أصبح هذا المثلث مثلث الفساد التعليمي وهؤلاء هم أصحاب الجامعات والذي منهم ليس مالك أو مساهم بجامعة يتم جلبه ووضعه رئيس للجامعة الخاصة وهو عبارة عن غطاء لتلك الممارسات الخاطئة في الجامعة والدليل انظر الآن إلى رؤساء الجامعات الخاصة فمنهم من كان رئيس حكومة ومنهم من كان رئيس ديوان ملكي واقلهم من كان وزير وهؤلاء أصحاب المناصب هم من يؤثروا على أصحاب القرار في التعليم العالي وبالتالي أصبح كل شي بثمنه لذلك يجب على رئيس الحكومة والقائمين على التعليم العالي إعادة النظر بالعملية التربوية برمتها وإرجاع هيبة المعلم كما كانت عليه وجعل المدرسة عبارة عن تربية بالدرجة الأولى وتعليم بالدرجة الثانية وترك المختصين التربويون هم من يشرعون وينظمون للعملية التربوية من ألفها إلى يائها وكذلك التعليم العالي يجب عليه إعادة النظر فورا بقبول معدلات الطلبة الذين يحق لهم دخول الجامعات ورفع المعدلات وعدم الرضوخ للواسطة والمحسوبية لدخول الجامعة لمن لا يستحق للطالب أن يكون طالبا في الجامعة والسؤال هنا لماذا يتم جلب الشخص الذي هو أصلا لا يستحق أن يكون أكاديمي وتلبيس الشهادة الجامعية له لأنه ابن فلان أو داعمه علان أو دخوله حسب كوتا معينة وهو بالأصل عبئ على المجتمع وآخر ما يفكر به هو طلب العلم لذلك وجب على رؤساء الجامعات اخذ اشد الإجراءات بحق هؤلاء وفصلهم فورا من الجامعة وإرسالهم إلى القضاء لان مكانهم الطبيعي هناك وليس بالجامعات على افعالهم المشينة وليس مطلوب من الطالب الجامعي ان يحمل السلاح الابيض او المسدسات للدفاع عن نفسه وليست الجامعات ساحات معارك للتناحر العشائري . لذلك نداء إلى اصحاب القرار في الدولة والى رئيس الحكومة والتعليم العالي وأقول لهم الحقوا التعليم في الجامعات قبل أن تصبح جامعاتنا عبارة عن أو كار للصحوات المسلحة وقبل أن تصبح الجامعات ملاذ للساقطين والشاذين والزعران والفاسدين ونتيجة كل ذلك ينعكس هذا على تفتيت المجتمع وتفريقه إلى شعوب وقبائل متناحرة والخسران الوحيد هو الوطن والتعليم وسمعته علما انه كان بالأمس التعليم لدينا مبعث فخر واعتزاز ونجاهر به الدنيا بأسرها عن مستوى التعليم لدينا وكان الأردن الأول عربيا بالتعليم لذلك أيها المسئولين الوطنيين حافظوا على هذا الصرح التعليمي من الانهيار قبل فوات الأوان .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات