جراسا -

قال النائب عبد الكريم الدغمي منذ ان جاءت وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس في اواخر العقد الماضي وبشرتنا بشرق اوسط جديد وفوضى خلاقة، والوطن العربي يحترق بهذه الفوضى ويغرق في بحر من الدم، وتزامن ذلك مع اعلان الكيان الصهيوني ما يسمى بيهودية الدولة وهو مطلب عنصري لا يتحقق الا في ظل وجود دول دينية بالمنطقة .

وتابع لقد وجدت اميركا ادواتها لتنفيذ المخطط الصهيوني القذر المتمثل بمؤامرة توطين الفلسطينيين شرقي النهر واقامة الوطن البديل والدولة البديلة لهم عن فلسطين وانهاء الصراع العربي ــ الاسرائيلي والقضاء على نضال الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة على ارضه العربية.

وذكر انه منذ سنتين تقريبا وهذا المخطط يجري تنفيذه بخطوات منتظمة بعد تدمير العراق، فقد ثار الشباب في تونس وليبيا واليمن ومصر على حكم الطغاة المستبدين وجاءت القوى المنظمة المدعومة اميركيا وغربيا وخليجيا لتخطف الثورات البريئة التي قام بها هؤلاء الشباب المخلصون المناضلون واستطاعت الوصول الى الحكم في اكثر هذه البلدان.

وأضاف أنه بقي امام المخطط القذر دولتان مهمتان في المنطقة هما: الاردن وسوريا، اما بالنسبة للأردن فقد تقدم بنظامه السياسي نحو الربيع العربي "عفوا الربيع الاميركي" بخطى اصلاحية تمثلت فيما نتمتع به من اصلاحات سياسية بدأت بتعديل ثلث مواد الدستور وانشاء المحكمة الدستورية والهيئة المستقلة للانتخابات وتحسين قوانين الحريات العامة من قانون الاجتماعات العامة والانتخاب والاحزاب ونقابة المعلمين، والاصلاح ما زال مستمرا بالرغم من اختلاف الوضع لدينا عن بعض اشقائنا الذين مر عليهم ما يسمى بالربيع العربي.

وقال ان حراكنا في الاردن ليس استمرارا لحراك الشعوب العربية فانجب ربيعنا ورودا اردنية وانتج (ربيعهم) دما زكيا مسالا فنحن او جزء منا هو نتاج ربيعنا، وسجالنا الكلمة واختلافنا على مصلحة الاردن اما السباب والشتائم فليس حراكا والاستعراضات العسكرية المغرضة ليست حراكا بل استعراض سخيف ومحاولة استقواء على الدولة نرفضه بل نستنكره.

واضاف: اما بالنسبة لسوريا الشقيقة فإننا نتألم جميعا لما يجري بها من سفك للدماء واستباحة للأعراض والاموال وفلتان للأمن والامان وتهجير للمواطنين من ارضهم وبيوتهم نتيجة المؤامرة الامبريالية والصهيونية على هذا البلد العربي المقاوم .

وحذر من إن الدورَ سيأتي على الأردنّ إن إنتصرتْ هذه القوى الظلاميةُ على سوريا لا قدرِّ الله ، هذه القوى التي لا تؤمنُ بالدولةِ المدنيةِ الحديثةِ ، ولا بالديمقراطية بل أننَا شاهدنَاها في دولٍ عربيةٍ شقيقةٍ مثلَ مصر ، كيف يتصرفُ رئيَسها ويضعُ كلُّ السلطاتِ في يدهِ وكأنّهُ الفرعون ، وإن الموقفَ الأردنيَ الشريف بالحيادِ الإيجابي تجاه الوضعِ في سوريا والدعوةُ إلى حوارٍ سياسيٍ في سوريا لحلِّ الازمةِ ، وعدمُ التدخلِ العسكري في دولةٍ عربيةٍ شقيقة هو موقفٌ عربيٌ شريفٌ عدا عن أنه موقفٌ أخلاقيٌ ترتفعُ لهُ القبّعات ، رغمَ الضنك الإقتصادي ، والحصار


بسم الله الرحمن الرحيم

معالي الرئيس المحترم ، المجلس الكريم

تحية طيبة لكم جميعاً وبعد ،

لأنني أقاومُ الطاعونَ في مدينتي المحاصرة !
لأن شعري كُلهُ .....
حربٌ على التتارِ والمغولِ والبرابرة ....
يشتمني الأقزامُ والسماسرة !
مع الإعتذار لنزار قباني

منذ أن جاءت كونداليزا رايس وزيرةُ الخارجيةِ الأمريكية في أواخر العقد الماضي وبشرتَنا بشرقِ أوسطٍ جديد وفوضى خلاّقه ، والوطنُ العربيُ ينحرقُ بهذه الفوضى ويغرقُ في بحرٍ من الدم ، تزامنَ ذلكَ مع إعلان الكيان الصهيوني بما يسمى يهودية الدولة ، ولأن يهوديةَ الدولة مطلبٌ عنصري ، لا يتحققُ إلاَ في ظلّ وجودِ دولٍ دينيةٍ في المنطقة وخاصةً بجواره ، فالمطلوب منذ ذلك الحين ، وبعد وصول المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية إلى طريقٍ مسدود حول موضوع


حلّ الدولتين الذي كانَ متفقاً عليه ، ولأن دولةَ الكيان العنصرّي الصهيوني لا تزالُ ترفعُ شعارَ إقامة الدولةَ الفلسطينيةِ إلى الشرق من نهر الأردّن المقدّس وتستمرُ في تهجيرِ الفلسطينيينَ من أرضهم الشرعيةِ العربية ، وبعد يهودية الدولةُ لا سمح الله العملُ على تهجير الفلسطينينَ من داخلِ الخط الأخضر أي من فلسطين التاريخية لأنها تريدها دولة عبريه نقية، ولأنَ الولايات المتحـدة ببوشِها وبأوبامِاها ، لا تخرجُ عن سقفِ إسرائيل


فقد وجدت أمريكا أدواتها لتنفيذ المخطط الصهيوني القذر ، المتمثل بمؤامرة توطين الفلسطينيين شرقي النهر وإقامة الوطن البديل والدولة البديلة لهم عن فلسطين ، وانهاء الصراع العربي الاسرائيلي ، والقضاء على نضال الشعب الفلسطيني في اقامة دولتهِ المستقلةِ على أرضهِ العربية، ومنذ سنتينِ تقريباً وهذا المخطط يجري تنفيذُه بخطواتٍ منتظمةٍ بعد تدمير العراق، فقد ثارَ الشبابُ في تونس وليبيا واليمن ومصر على حكم الطغاةِ المستبدينَ وجاءت القوى المنظمة المدعومة أمريكياً وغربياً وخليجياً لتخطفَ الثورات البريئة التي قامَ بها هؤلاء



الشباب المخلصينَ والمناضلين ، وإستطاعت الوصول إلى الحكم في أكثر هذه البلدان ، وبقي أمام المخطط القذر دولتانِ مهمتانِ في المنطقةِ هما الأردن وسوريا ، أما بالنسبة للأردن فقد تقدّمَ الأردن بنظامه السياسي نحو الربيع العربي عفواً الربيع الأمريكي بخطىً إصلاحيةٍ تمثلت فيما نتمتع به من إصلاحات سياسية بدأت بتعديلَ ثُلثِ مواد الدستور وإنشاءُ المحكمةِ الدستوريةِ والهيئةَ المستقلةُ للإنتخابات وتحسينُ قوانينِ الحرياتِ العامةِ من قانون الإجتماعات العامّة والإنتخاب والأحزاب ، ونقابة المعلمين والإصلاح ما زالَ مستمراً ، بالرغمِ من إختلافِ الوضعِ لدينا عن بعض أشقائناِ الذين مرَّ عليهم


ما يسمى بالربيع العربي ، وهنا لابد لي من الإشارةِ أن حراكَنا في الأردن ليس إستمراراً لحراك الشعوب العربية ، فأنجب ربيعنا وروداً أردنية وأنتج ( ربيعهم ) دماً زكياً مسالا ، فنحنُ أو جزءٌ منّا هو نتاجُ ربيعنا ، وسجالُنا الكلمةُ ، وإختلافنا على مصلحةِ الأردن ، أما السباب والشتائُم فليسَ حراكاً ، فكلنّا حراكيون من أجل الأردنَ وشعبهِ ونظامهِ السياسي .


وأمّا بالنسبة لسوريا الشقيقة التي نتألمُ جميعاً لما يجري بها من سفكٍ للدماءِ وإستباحةٍ للأعراض والأموال ، وفلتانٍ للأمنِ والأمان وتهجيراً للمواطنين من أرضهم وبيوتهم، نتيجة المؤامرةِ الإمبرياليةِ والصهيونيةِ على هذا البلد العربّي المقاوم ، والتي للأسف ينفذها ويغذُيها لوجستياً عملاءُ الإمبرياليةِ والصهيونيةِ في هذه المنطقة ، وفي مقدمتهم الوالي العثمانيُ ( تركيا ) ، وساهمَ بأموالٍ عربيةٍ نفطية في تدميرِ البنى التحتية ، ومحاولةُ تدميرِِ الدولةِ السوريةِ للأسف ، والعرب يتفرجونْ ، لا بل ولتصدير الإرهابيين لها يدفعونْ ، ويساهمون في إحضارِ كل الإرهابيينَ في العالمِ ، ويسلحونَهم ، لتدميرِ سوريا!

بل لا تخجلُ الجامعةُ العربيةُ ( يحفظُها الله ) بأن تتخذَ قراراً بالسماح بتسليحِ ما يسمى بالمعارضةِ السوريةِ من قبل الدول العربية !

مع أنَّ ميثاقَِ الجامعةُ يمنعُ التدخلَّ في الشؤونِ الداخليةِ بينَ الاقطارِ العربيةِ ، أين كانتْ الجامعةُ العربيةُ يوم العدوان الصهيوني على لبنان الشقيق في تموز 2006 ؟


أين كانت هذه الجامعةُ يوم العدوان الصهيوني على غزةَ الصامدة ؟ لماذا لم تدعو إلى تسليحِ اللبنانيينَ المقاوميينَ على أرضهم ؟ ولماذا لم تدعو إلى تسليحِ الفلسطينيينِ على أرضهم في مواجهة طائرات الغزو الهمجي الصهيوني ؟ الأفضل لنا أن ندفنَ هذه الجامعة ، ونغسلَها بالماء والثلج والبرَد علنَّا نطُهرهُا مما هي فيهِ بعد أن أصبحَ يتحكمُّ بها برميلُ النفطِ وتقررُ ما برميلُ النفط يشاءُ!!

وتساءلت في نفسي ، هل هذه هي الجامعة العربية التي كان يقودها الملك الراحل الحسين بن طلال رحمه الله ، وعبد الناصر وبن بيلا والملك فيصل بن عبد العزيز وغيرهم رحمهم الله جميعاً ،

لعن الله هذا الزمان العربي الرديء ....
ولابد لنا من الترحم على الشهيد الملك فيصل بن عبد العزيز ال سعود ، الوحيد الذي إستعمل النفط سلاحاً في وجه الإستعمار ، فإغتالوه غدراً وبايدٍ عربية !


فيا هذا البدوي الممعن في الهجرات : تزوّد من لغة القرآن

فروحي عربية

وهنا أرجو أن لا يفهمَ أحدٌ ، إنني أدافعُ عن النظامِ السورِّي أو أي نظامٍ أخر ، وأنا مع حقُ الشعوبِ في تقريرِ مصيرهِا وشكلُ الحكم فيها ولكن بالطرق السلميةِ ، بل أنني وفي مواجهةٍ مع الرئيس بشار الأسد في عام 2008 أثناء لقاءِ البرلمان العربِّي معُه والذي أنا أحدُ أعضائهِ وبشهـادة الزميـل الفاضل معالي عبد الهادي المجالي الذي كان أيضاً عضواً في ذلك البرلمان ، طلبتُ منه أن يقومَ بإصلاحاتٍ سياسيةٍ في سوريا من السماحِ بالتعدديةٍ و قيامُ الأحزابِ وإجراءُ الإنتخابات الحرةِّ

، وإلغاءُ الحكمِ الشموليِّ ومحاربةُ الفسادِ ، والإنتقالُ السلميِّ نحوَ الديمقراطيةِ لإنني كنتُ أحسُّ بالمؤامرةِ الدنيئةِ على منطقتناِ العربيةِ ، بعد تصريحات الإدارةِ الأمريكية التي أشرتُ إليها في بدايةِ كلمتي .
فلا يزاودون عليَّ أحد في هذا المجال ، رجاءً .

معالي الرئيس
أيتها الفاضلات ، أيها الافاضل

إن الدورَ سيأتي على الأردنّ إن إنتصرتْ هذه القوى الظلاميةُ على سوريا لا قدرِّ الله ، هذه القوى التي لا تؤمنُ بالدولةِ المدنيةِ الحديثةِ ، ولا بالديمقراطية بل أننَا شاهدنَاها في دولٍ عربيةٍ شقيقةٍ مثلَ مصر ، كيف يتصرفُ رئيَسها ويضعُ كلُّ السلطاتِ في يدهِ وكأنّهُ الفرعون ، وإن الموقفَ الأردنيَ الشريف بالحيادِ الإيجابي تجاه الوضعِ في سوريا والدعوةُ إلى حوارٍ سياسيٍ في سوريا لحلِّ الازمةِ ، وعدمُ التدخلِ العسكري في دولةٍ عربيةٍ شقيقة هو موقفٌ عربيٌ شريفٌ عدا عن أنه موقفٌ أخلاقيٌ ترتفعُ لهُ القبّعات ، رغمَ الضنك الإقتصادي ، والحصار

الجائر الذي تمارسهُ علينا الدولُ العربيةُ وغيرُ العربيةِ الضالعةِ في المؤامرةِ على سوريا الدولة ، والذي نأملُ من حكومتنا أن لا يتغيرَ ، وأن نبقى نؤيدَ الحلَّ السياسي في سوريا علماً أننا نسمعُ أخباراً هنا وهناكَ في النيويورك تايمز والواشنطن بوست ، وغيرهما ، بأن الأردنَّ مؤخراً سيتدخل عسكرياً في الصراعِ بين الأطرافِ في سوريا .


نتأملُ أن لا تكونَ هذه الأخبارُ صحيحةً ، وإنني أحذرُ هنا من أن يقومَ الأردنُّ بأي عملٍ عسكريٍ في سوريا وأن يبقى على موقفه السياسي من الحيادِ الايجابي والدعوةُ الى الحل السياسي وبغير ذلك لا نعرفُ ما هي العواقبُ الامنيةُ السيئةُ علينا ، لا قدّر الله .

مع إنني على يقين بأن الهاشميينَ لا يلغِون بالدمِ العربي أو المسلم نهائياً ،

وتجوع الحرَة ، ولا تأكل بثدييها ، فالأردنُّ تعرضُّ لضنكٍ وحصارٍ ظالم عندما رفضَ الدخول في الحلف الأمبريالي الثلاثيني على شعب العراق الشقيق عام 1991 وتحملَّنا ، وما إنهارت دولتنا ، لأن جبهتنَا الداخلية متماسكة ، ولأن العروبة تجري في دماء الأردنيين .


وطني علّمني أن أقرأ كل الأشياء
وطني علّمني ، علّمني أن حروف التاريخ مزورةٌ حين تكون بدون دماء ،




وطني .... هل أنت بقية دامسَ والغبراء ؟ وطني : هل أنت بلاد الأعداء ؟


معالي الرئيس ، المجلس الكريم ،

القضاءُ الأردني كنّا نباهي بهِ الدنُيا ، نزاهةً وكفاءةً ، وقد دخل عليه من ينوي تخريبه ، والحذر الحذر من المسِّ بهذه السلطةِ التي هي ملاذُنا الأخير ،ولنتذكر مقولة " تشرشل " وزير الحرب البريطاني في الحرب العالمية الثانية ، عندما سأل عن مرافق الدولة فقيل له أنها دمُرت جميعاً ، وعندما سأل عن القضاء البريطاني قالوا له أنه بخير ، فقال :

إن كان قضاؤنا بخير ، فسننتصر ، وإنتصروا ، هذا ولن انتظر تعديلاً قانونياً من الحكومة وسأتقدم مع من يوافق معي من النواب الأفاضل بإقتراح بقانون لتعديل قانون إستقلال القضاء ، بأن يتم تعيين رئيس مجلس القضاء بإرادة ملكية وبتنسيب من المجلس القضائي ، وليس



من الحكومة كما هو حالنا الأن ، حتى نصل في الأردن إلى الإستقلال التام والحقيقي لسلطة القضاء ، وهذا من أكبر وأفضل خطوات الإصلاح .


معالي الرئيس ، المجلس الكريم

لا اريد الحديث عن امورٍ شخصية ، ولكنها مرتبطة بالسياسة والموقف
فقد تعرضتُ لهجومٍ مغرضٍ وفتّاك ، وأنا أعلم لماذا هذا الهجوم الفاشل ، فهو ناتج عن أمرين :


الأول ، إنني وفي السنتين الأخريتين من عمري النيابي ، ولأنني أفهم المرحلة ، كما شخصتها سابقاً ، فقد إنحزت إلى الوطن وقائد الوطن ونظام الوطن وإنجازات الوطن ، لأنني أحسست أن الأهداف العامة للفوضى الهدامة تتراوح بين الصراع على خطوط وموانئ ومصادر

النفط والغاز والأسواق ، وإعادة إنتاج التبعية للمراكز الرأسمالية في الأطراف عموماً ، وأهداف صهيونية تتعلق بكيفية تجديد الدولة العبرية لنفسها ، وخلق إيقاعات إقليمية مذهبية على مقاس :

يهودية الدولة ، وما يتطلبه ذلك من تحطيم الدول المركزية مثل العراق وسورية ومصر وقوى المقاومة والممانعة وضرب الرموز العامة للدولة المستهدفة مثل:

الهوية القومية ووحدة الجيش والعلم أو الراية الوطنية وإستبدالها بهويات فرعية طائفيه وجهويه وبمليشيات مسلحة وبإعلام ورايات الإنتداب الإستعماري السابق ، وبالإضافة للقوى الرسمية المحركة لهذه الفوضى الدولية والإقليمية هناك جماعات التمويل الأجنبي التي تعمل تحت غطاء حقوق الإنسان ، والعمل الشبكاتي والتلاميذ الذين خضعوا لدورات في اكاديمية التغيير مثل :

وائل غنيم وتوكل كرمان وأسماء محفوظ ... وجماعات الإسلام الأمريكي الناعم أو الخشن الإرهابي التكفيري، وجماعات ليبرالية



معروفة وتمارس الفوضى الهدامة وظائفها من خلال الصناديق المالية المعروفة والميديا التي لا تخفى على أحد والشعارات والرموز التعبوية وأشهرها ( القبضـة ) وفبركـات مختلفة حول الحرية ( الشباب الأحرار ) ( المثقفون الاحرار ) الجيش الحر والإذاعات والفضائيات والصحف ( الحرةّ )،

أما مراكز العمل الدولية للفوضى الهدامة فأبرزها : (أكاديمية التغيير " واو تبور " ) وكأنفاس ، ومراكز الأبحاث المستقلة الخاصة بحقوق الإنسان والمنظمات غير الحكومية والأقليات ومراكز أبحاث جامعية أمريكية و أوروبية ، ومراكز التمويل الأمريكية :

بيت الحرية ، المعهد الديمقراطي ، المعهد الجمهوري ، صابان ، المجتمع المفتوح ، فولبرايت ، راند ، نيد ، فورد فاونديشن ، معهد واشنطن ، ومن الألمانية : أديناور ، ناؤمان ، إيبرت ، إضافة للدور النشط لأقسام خاصة في الخارجية الفرنسية والبريطانية والدنماركية ولدور فلاسفة الثورات البرتقالية المشبوهة وغالبيتهم من اليهود مثل:



بيتر أركمان ، جين شارب ، جورج سوروس ، روبرت ساتلوف ، وبرنار ليفي ،

ومن العرب : عزمي بشارة ، والقرضاوي ، وسعد الدين إبراهيم ، وبرهان غليون ، وعبد الباسط سيدا ، (وهنا اشكر المفكر السياسي المناضل الدكتور موفق محادين الذي زودني بهذه المعلومات ولديه الكثير عنها) .


المهم أنني هاجمت التمويل الأجنبي المنتشر في بلدنا وينشر الفوضى الهدامة بلا رقيب ولا حسيب وطالبت بالرقابة الصارمة عليها ، حيث أثرى على حسابها العديد من الأشخاص مقابل نشر المبادئ الهدامة في بلادنا وذلك بمقالات صحفية كتبتها في عام 2009 فأنتهز هؤلاء الفرصة لمهاجتي عبر مواقع وصحف وأقلام أعرف مصادر قبضها ولكنني غير آبهٍ بهذا الهجوم التافه مثل الذين يمارسونه وسأتابع وأسأل الحكومة :




-هل ستقوم الحكومة بتنظيم هذه المؤسسات بقانون او نظام ؟
-هل ستراقب التمويل الاجنبي وكيفية صرفه ؟
-وهل يحسب ذلك على الاردن من حساب المساعدات الاجنبية للاردن؟


أما السبب الثاني لهذا الهجوم ، فهو إن الذين يدعون أنهم قائمون على الدين في هذا البلد ، لم يرق لهم أنني أنحاز إلى وطني ومليكي وشعبي مقابل أهدافهم التآمريه مع الأجنبي على الحكم في الأردن ، ولذلك قاموا بمهاجمتي في كل مكان وفي أية فرصة تتاح لهم ،

، إلى أن وصل الأمر بهم بعد أن قاموا بتصرفات لا تجيزها الأخلاق العربية الإسلامية ولا يقبلها الدين ولا الشرف ولا الخلق القويم ، أقلها زرع الفتنة بيني وبين أبناء هذا الوطن الطيب ، ظناً منهم أنني لن أفوز بالإنتخابات الماضية ، فجاء رد المواطنين عليهم مجلجلاً بأن أعطوني وبكل شرف ، المركز الأول في الفوز بدائرتي الإنتخابية ، مع إحترامي لزملائي الأفاضل معي في الدائرة الذين لا أقلل لا سمح الله من قيمتهم وإحترام الناس لهم ، ولكم زملائي جميعاً في هذا المجلس كل الإحترام والتقدير


وعندما وصلوا إلى الطريق المسدود في وجههم دائما إن شاء الله ، لأن الظالم مهما طال ظلمه ، سيرده الشرفاء وينكسر الظلم دائماً وينتصر الحق ، لأن الباطل كان زهوقاً ، فهؤلاء لا يبحثون عن إصلاح وإنما يبحثون عن الحكم ، خاب أملهم بإذن الله ، أقول وبعد أن وصلوا إلى الطريق المسدود ، قاموا بمهاجمة أهلي وربعي الذين أعتز وأتشرف بالإنتساب إليهم ، قبيلة بني حسن الشرفاء ، الذين يعتزون بإنتمائهم للوطن وولائهم لقائد الوطن ، فقدموا كما كل الأردنيين الشهداء لهذا الوطن ، وشاركوا أبناء الوطن في الإنجازات التي بناها

الأردنيون بقيادتهم الهاشمية ، وأفتخر وأعتز بأن أول شهيد أردني في الثورة السورية التي قادها المناضل سلطان باشا الأطرش ضد المستعمر الأجنبي هو إبن هذه القبيلة وهو عمي الشهيد : أحمد ضيف الله الدغمي بني حسن، غير مقللٍ من قيمة شهداء الأردنيين بمن فيهم قبيلتي وربعي بني حسن في شتى ساحات الصراع مع الأعداء والمستعمرين .
وأتحداهم هنا أن كانوا قدموا شهيداً واحداً ، أو شاركوا في ثورة عربية إبتداءً من ثورة 1936 أو 1948 أو الثورة الفلسطينية التي قدمت ما يناهز المليون شهيد فداءً لفلسطين ، بل كان دورهم في ذبح الثورة والكفاح المسلح ، خدمة لحلفائهم الأمريكان وقبلهم الإنجليز الذين أسسوا حركتهم المشبوهة

ولابد لي من الإشارة هنا إلى الزميل الذي يصنفنا نحن النواب ، بإصلاحيين ، وقوى شدّ عكسي ، فمن أعطاك الحق يا أيها الزميل بأن تصنف زملائك ، ألا تنظر إلى نفسك أولاً ، وإلى زملائك ماذا يصنفوك؟

إسمع :
إذا كنت تدعي إنك إصلاحي ، فإصلاحك يأتي مشبوهاً بتعليمات من منظمات التمويل الأجنبي التي أشرنا إليها ومن السفارات التي تشحذ منها ليل نهار ، وإذا كنت تتهمنا بالشد العكسي فإننا نتشرف بأن نكون

شداً عكسياً لمصلحة الوطن ، فليس كل قديمٍ بالياً ، وليس كل جديد إصلاح ،

، فهل النيولبرالية التي دمرت البلد ، وهي جديدة ، إصلاح ؟

وهل الانجازات التي بناها الاردنيون وقيادتهم في السابق هي رجعية ؟

على كل حال ، اخر ما وصل العلمُ العربي اليه ، وتفننت الصحف الرقطاءُ تقبضُ من كل جهات النفطِ ، وتكتبُ ما برميلُ النفط يشاءُ

فأكتب ما شئتَ
لمن شئتَ ،
بما شئت
ووجهك للحائط .... أرجوك
أنت مصٌر يا سيد أن تزعجني ،
هل أنزلت مخصصك السنوي ؟
هل آذيتك في شيء ؟

إن كنت بهذا التقرير .....توفر خبزاً لعيالك ، سوف يشبّون حراماً ،
أو كنت تريدُ شراء حذاءٍ
فأنت وتقريرك والراتب ،
يا دوب حذاء !

هذه المؤامرة تحتاج إلى بناء الجبهة الداخلية ، وتحصينها في وجه المؤامرات الخارجية والداخلية وتحتاج إلى حكومة قوية ، تصارح شعبها بما يحاك ضد دولتنا من مؤامرات ، حتى يصبر ويتحمل رفع الأسعار والضنك والجوع ، وليس إتباع الطرق الملتوية والمخادعة ، والانشغال فقط برفع الاسعار على مشتقات النفط ، وبعدها الكهرباء ، فما الذي فعلته حكومتنا غير تبريرات الرفع ؟ وأغلظ الايمان التي يقسمها ليل نهار رئيس وزرائنا ، الامر الذي يدُلل على عدم الثقة بالنفس .

قاتل الله النفط ، الذي أصبح نقمةً علينا ، بدل ان يكون نعمة !


إن علينا واجب نحن نواب الشعب أن نقاوم مؤامرة الوطن البديل وان لا نسمح للغرب باذكاء القتال في جارتنا العربية سوريا ،
ونقاوم مؤامرة التمويل الأجنبي في بلدنا ،
ونحصن جبهتنا الداخلية ،

ونطالب الحكومة بالاستجابة لموقفنا وأن تعالج هذه الفوضى غير الخلاقة وأن نبقى نناضل مع شعبنا العربي الفلسطيني في نيل حقه بالعودة والتعويض وإقامة الدولة العربية الفلسطينية على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف .

عاش الأردن عربياً هاشمياً قوياً منيعاً عزيزاً ،
وعاش قائد الأردن وجيشه وأجهزته الامنية .
عاشت فلسطين حرّةً عربيةً ، وبوصلةٌ لا تشيرُ إلى القدسِ مشبوهةٌ ،

عاشت سوريا حرّةً عربيةً أبيةً مناضلةً حتى يندحرَ الأعداءُ والمتآمرينَ وشُذّاذُ الأفاقِِ والظلاميينَ والرجعيين.


المجد والخلود لشهداء الأمة العربية الابرار، وفي مقدمتهم الشهيد القائد صدام حسين المجيد ، الذي قاسمنا " الجدر "، وأعطانا النفط بالمجان أو شبه المجان ، وإستشهد فداءً لعروبته .

أما بالنسبة للثقة بالحكومة ، فكان رئيسها قد حجب الثقة عن حكوماتٍ اربع قبل حكومته ، لا تقل كفاءةً ونزاهةً عن هذه الحكومة، فلا أعتقد إنها قادرةٌ على تمتينِ الجبهةِ الداخليةِ ولا تحقيقَ ما طلبنا من مطالبَ وطنية ، فإنني ومع إحترامي لشخوصها أعلن وأنا مرتاح الضمير حجب الثقة عنها .

وأحييكم
عبد الكريم الدغمي