مصلحة الوطن اولا


جميل ان ابدا مقالتي هذه ببيت شعر للشاعر الكبير احمد شوقي ( وطني لو شغلت بالخلد عنه نازعتني اليه بالخلد نفسي ) يعيش بلدنا هذه الايام قضية الفناها كثيرا لكثرة تكرارها التي بتنا نتابعها بين الحين والاخر كمسلسل درامي طويل الحلقات، حكومة تأتي وحكومة تذهب وطروحات ثقة كثيرة منها ما كانت ذات طابع شخصنة للرئيس المكلف اكثر منها للبرنامج العملي المقدم ومنها ما كان للبرنامج المقدم ، فاليوم وبعد ان انفرجت الامور وكما اشار جلالة الملك حفظه الله ورعاه في كتاب التكليف السامي لدولة عبدالله النسور آننا نعيش نقلة نوعية في عملية التحول الديمقراطي واصلاح نهج الحكومات البرلمانية ، يبقى لزاما علينا المحافظة على هذه المكتسبات بعيدين كل البعد عن المجاملات على حساب الوطن ، فنحن اليوم نقف على خطوة بناءة لإعطاء دفعة لولادة حكومة برلمانية اذا ما صح التعبير بالوصف ، نقف على مفترق سياسي يحتم عليتا ارساء دعائم الحكومات البرلمانية القادمة اذا ما اصير لإنجاحها والتي من خلالها سيتحقق بها معنى الشراكة الحقيقية في بناء وارساء دعائم الوطن .
ايام قليلة ننتظر قبل مناقشة الثقة بالحكومة ، ايام نتمنى ان تكون الطروحات النقاشية بعيدة كل البعد عن المحاسبات و المناكفات التي لا نصل فيها بالنهاية الى نتيجة ايجابية ، ايام قليلة نتمنى ان تكون النقاشات موجه قلبا وقالبا الى البيان الوزاري المقدم من دولة الرئيس ، البيان الذي سيقدم كبرنامج عمل للمرحلة القادمة لأربعة سنوات قادمة، فالانتماء والاحساس بالمسؤولية تجاه وطننا الغالي يتطلب منا جميعا شعبا وحكومة ان ندرك ان حكوماتنا جميعها جاءت وخلال مراحلها التي مرت بها للعمل قدر المستطاع على تطبيق برامج هادفة وضعت لها، منها ما كتب لها النجاح وكان لها بصمة ايجابية، ومنها ما كانت موفقة احيانا في ذلك . نتمنى على مجلسنا الكريم ان يكون بعيد عن الضبابية وان تكون علاقته بالمجلس التنفيذي علاقة مصبها مصلحة الوطن والمواطن ، فليكن طرح الثقة مبني على مدى سير الحكومة بتطبيق ما جاء في فحوى الكتاب السامي والذي هو بمثابة برنامج عمل موجة للحكومة اضافة الى البيان الوزاري المزمع طرحة من دولة رئيس الوزراء والذي يشكل برنامج عمل تنموي قوي للمرحلة القادمة، فنجاح الحكومة في تطبيق برنامجها التنموي والالتزام به فعلا وعملا هو الهدف المنشود وهو ما يصب في المصلحة الوطنية .
مرة اخرى اقول فليكن همنا مصلحة الوطن ومصلحة ابناء شعبنا لا نريد مزايدات ولا مجاملات على حساب الوطن فلنجنب المصالح الشخصية وليكن الهدف عام للسير ببلدنا الى الامام في ظل القيادة الهاشمية البانية والداعمة لمسيرة الاصلاح والبناء ،( فوطن لا نبني فيه لا نستحق العيش فيه )



تعليقات القراء

ابو احمد النسور
د ابراهيم مقال واضح نتمنى ان يحكم كل نائب ضميره وليس الموضوع مناكفات وشخصنه واستعراضات امام الناخبين على الشاشات الوطن بحاجه الى وقفه رجال لحمايه الوطن الذي لا ملاذ لنا غيره
15-04-2013 02:50 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات