جراسا -

تسلم الاردن رئاسة الجمعية البرلمانية للاتحاد من اجل المتوسط، والقى رئيس مجلس النواب الاردني سعد هايل السرور كلمة ثمن فيها مساهمات الأعضاء في إنجاح أعمال الجمعية، واعدا بمواصلة العمل لتجسيد روح الشراكة بين دول الاتحاد.

وتمنى السرور أن تسهم مخرجات الربيع العربي في تعزيز الاستقرار في المنطقة، مشيرا الى الأزمات التي خلقتها الأزمة السورية بالاخص اللاجئين، داعيا إلى دعم الدول المضيفة لهم.

والقى السفير الأردني في بروكسل منتصر عقلة الزعبي كلمة في الجلسة العامة التاسعة للجمعية استعرض فيها أثر الربيع العربي الإيجابي على دعم مسيرة الاصلاح السياسي في الاردن، مشيرا إلى الأثر السلبي لأزمة اللاجئين السوريين على الاقتصاد الاردني، حاثا الأوروبيين على تقديم المساعدات المباشرة للأردن.

وأكد الزعبي على دور الاردن في التواصل مع أعضاء الاتحاد لضمان تطبيق الأجندة الطموحة التي تضمنت مشاريع هامة على كل الصعد، داعيا إلى ضرورة تطبيقها وتقديم قصة نجاح تضمن استمرار التعاون بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط.

وقدمت النائب الدكتورة رلى الحروب مداخلة في الجلسة أكدت فيها ضرورة ترجمة التوصيات إلى مشاريع حقيقية على الأرض تقنع شعوب المتوسط بجدوى هذا التعاون وتحقق مصداقية الاتحاد.

واشارت الحروب إلى أولويات منها تأمين التمويل اللازم للمشروعات التنموية التي تحقق التكامل بين جانبي المتوسط كمشاريع النقل والمياه والطاقة والتعليم والمرأة، مؤكدة على ضرورة إقامة صندوق لتمويل مشاريع تشغيل الشباب.

ولفتت الحروب إلى أن حركة التبادل التجاري ما زالت من الشمال باتجاه الجنوب، في ظل تعقيد منظومة المواصفات والمقاييس التي يضعها الاتحاد، منتقدة إعاقة حركة التنقل للأفراد والسلع والخدمات بين الشمال والجنوب، وصعوبة الحصول على التأشيرة.

ونوهت الحروب إلى ضرورة تعميق الإحساس بالمواطنة وتجسير فجوة الثقة بين الشعوب وصانعي القرارات والمشرعين، خاصة في الجنوب، مقترحة إنشاء شبكة من القنوات التلفزيونية المتخصصة في نقل الحراك البرلماني في دول حوض المتوسط.

وأكدت الحروب أن التحدي الأهم أمام الاتحاد هو إيجاد الصلة وإقناع شعوب المنطقة بجدوى هذه الشراكة عبر ترجمة التوصيات إلى برامج يلمس أثرها المواطنون، معتبرة ذلك الطريق الوحيد لتعزيز الأمن والاستقرار وإنقاذ المستقبل.