جراسا -

افتتحت في الجامعة الأردنية اليوم أعمال (مؤتمر القضايا الملحة للاقتصاديات الناشئة في بيئة الأعمال الحديثة) الذي يرصد الوسائل والطرق المختلفة التي تساعد على مواجهة تحديات بيئة الأعمال محلياً وعربياً.

وقال نائب رئيس الجامعة الدكتور بشير الزعبي الذي افتتح أعمال المؤتمر مندوباً عن رئيس الجامعة أن التطور العلمي والتكنولوجي وانتقال المجتمعات إلى عصر المعرفة قد ساهم في إبراز أهمية الأعمال في المجتمع وأصبح دورها فاعلاً على مختلف المستويات مشيراً إلى أن القوة الاقتصادية أصبحت لأي دولة تنعكس من خلال الاختراعات والاكتشافات العلمية ومدى قوة الأعمال فيها.

 وأضاف أن الأمر يتطلب وضع فلسفة وآليات عمل لمنظمات الأعمال ضمن اطار أخلاقي واجتماعي ينعكس على مختلف فئات المجتمع بحيث تصبح هذه المنظمات ممثلة لنسيج اجتماعي رابط لمكونات الأمة ويقودها للمنافسة العالمية.

 وأشار الدكتور الزعبي إلى أن الاهتمام بالحقول العلمية التي ترتبط بالأعمال وعلاقتها بالمجتمع قد زادت خلال الفترة الماضية لافتاً إلى التركيز على مواضيع النزاهة والشفافية والحاكمية وتأطير الأعمال بالحكومة واهتمام الجامعات بإدخال مساقات ذات مساس مباشر أو غير مباشر بهذه المواضيع الحيوية.

 من جانبه أشار عميد كلية الأعمال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور هاني الضمور إلى أهمية المؤتمر الذي يسعى إلى الارتقاء بالأساليب والنظم الإدارية والاقتصادية انسجاماً مع التوجيهات والرؤية الملكية السامية التي حددت الإستراتيجية القوية لمواجهة التحديات الاقتصادية والإدارية المعاصرة.

 وقال أن الأزمة المالية والاقتصادية الراهنة وغير المسبوقة من حيث حجمها وعمقها قد ساهمت في إبراز أهمية الأخلاقيات الإدارية والمهنية لبيئة الأعمال بدرجة كافية من الحرية الاقتصادية من جهة وإلى أهمية الشراكة والتنسيق بين القطاعين الحكومي والخاص من جهة أخرى، لافتاً إلى ضرورة وجود دور حكومي فاعل وديناميكي لتنظيم وتطوير تشريعات ملائمة لبيئة الأعمال ومواكبة لسرعة التطورات المالية والإدارية والاقتصادية في ظل حمى العولمة المعاصرة.

 واستعرض الدكتور الضمور أهداف المؤتمر ومن أبرزها التعرف على واقع الاقتصاديات الناشئة في بيئة الأعمال الحديثة من حيث نقاط ضعفها وقوتها والتركيز على أهمية الشراكة بين القطاع الأكاديمي وقطاعات الأعمال وتسليط الضوء على المفاهيم الإدارية الحديثة والتعرف على واقع التطبيقات الالكترونية وبحث أزمة الطاقة وتداعياتها على المجالات الاقتصادية والاجتماعية.

 ويركز المؤتمر وفق مقرر اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور بدر عبيدات على محاور تجربة مراكز حاضنات الأعمال والحاكمية المؤسسية وشفافية الأعمال وعولمة ومعايير المحاسبة والتدقيق والمسؤولية الاجتماعية والأخلاقية لمنظمات الأعمال والاتجاهات الحديثة في قطاع المؤسسات والأسواق المالية وأثر تكنولوجيا المعلومات في الأداء المؤسسي وأزمة الطاقة وتداعياتها على الاقتصاديات الناشئة.

 ويشارك في أعمال المؤتمر الذي يستمر يومين خبراء واقتصاديون وأكاديميون من السعودية والعراق وفلسطين وسوريا وليبيا والجزائر ومصر وقطر والبحرين وبريطانيا وأسبانيا وايطاليا وأستراليا إضافة إلى المملكة الأردنية الهاشمية.