هذا هو الملك
بمقولة خير الكلام ما قل ودل لخص جلالة الملك عبدالله بن الحسين خطابه بإيحاءات وطنية وضع فيها النقاط على الحروف مشيرا الى جملة من التحديات التي يعيشها وطننا العربي ،بداءها بمعاناة دول المنطقة من جراء الصراع العربي الاسرائيلي معرجا على المعاناة المفتعلة التي تعيشها دولة سوريا الشقيقة من محنة وأخطار قد تجر المنطقة كلها الى ما لا تحمد عقباه ، نسال الله تخرج منها بسلام واستقرار ، فقد نوه جلالته الى جملة من التحديات التي تواجه دول المنطقة نتيجة الزلازل المدمر تحت ما يسمى الربيع العربي ، الذي هز كيان هذه الدول وخلخل فيها ثوابت الاستقرار .
هذا وليس دعوة جلالته الى ان يتحمل المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة لإيجاد حل للدولتين الفلسطينية والاسرائيلية من خلال احياء المفاوضات البناءة للسلام، الا من باب حرصه الوطني لضمان واستقرار المنطقة وحرية شعوبها. منوها الى الضغط على الكيان الاسرائيلي لمنع مواصلته للاستيطان وتهويد القدس ومواصلة التفريغ الديموغرافي للسكان الفلسطينيين .
هذا هو الملك الذي يشكل همه الشمولي للأردن وللمنطقة العربية باسرها بمثابة صرخة وطنية منطلقة من الواجب الديني والتاريخي والقومي الذي سار عليه اسلافه من الهاشميين . فالقدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية هي في سلم الاولويات في دعوته جميع الاشقاء العرب لحمايتها . وما دعوة جلالته الى ايجاد حل سياسي لما يحصل في دولة الجوار سوريا الشقيقة الا من باب حرصه القومي والانساني لإنهاء معاناة شعب يمر الان بأصعب الظروف التي انعكست سلبياتها على تدفق مئات الالاف من اللاجئين السوريين الى الاردن ذو الاوضاع الاقتصادية الصعبة. ( فليحمي الله بلدنا الاردن وقيادته الهاشمية)