"ديناصورات" الشد العكسي و"دمى" الاصلاح

تعبيرية

جراسا -

خاص - اسلام صوالحة - عندما اصدر الرئيس المصري د.محمد مرسي اعلانه الدستوري المثير للجدل والذي حصن من خلاله مؤسسات الدولة المنتخبة, واقال بموجبه النائب العام الذي كان مطلبا لثوار ميدان التحرير في الخامس والعشرين من يناير, ارتمت القوى المدنية والثورية المناهضة لحكم الاسلاميين في حضن "فلول" النظام المخلوع احتجاجا على تلك الاعلان الدستوري.

ومنذ ذلك اليوم, دخلت مصر في نفق مظلم عرقل جهود الرئيس المنتخب في تحقيق اهداف الثورة المصرية, ووضعت المعارضة العراقيل في عجلة التقدم والاصلاح بتحالفها مع الفلول تحت عنوان عريض هو "افشال حكم الاخوان المسلمين" .

وفي الاردن, وردا على تصريحات منسوبة للملك نشرتها صحيفة اتلانتك الامريكية, ضمن قصة اخبارية للصحفي الشهير جيفري غولدبيرغ وهي خلاصة لساعات طويلة من الأحاديث الجانبية مع الملك كما يرى الكاتب فهد الخيطان ,خرجت القوى الاصلاحية والحراكية للدفاع عن "ديناصورات"  قوى الشد العسكي الذين يعرقلون الاصلاح الذي تنشده المعارضة نفسها, بحجة الدفاع عن "العشائر" التي لم تذكرها المقابلة بأي سوء.

فبحسب نص المقابلة بنسخته الانجليزية ,غير المترجمة على اهواء البعض, نسب الصحفي الامريكي للملك "انطباعه" عن شخصيات سياسية لا تملك برامجا سياسية او اقتصادية واقعية الا انها ترتكز على قاعدة عشائرية تمكنها من الوصول الى البرلمان.

أما استخدام "الديناصورات" لتوصيف قوى الشد العسكي التي تقف حاجزا وعائقا امام الخطط الاصلاحية الملكية - بصرف النظر عن رأيينا في تلك الخطط - وليس وصفا للعشائر الاردنية, التي اخذ البعض يتاجر بها.

فلم نسمع من تلك القوى التي تحاول الاصطياد بالماء العكر,اي تعقيب يذكر على ما نسب للملك من حديث عن العائلة المالكة والامراء!!, ولم تشر الترجمات المتعددة لتصريحات الملك الى حديثه عن محاولات الملك لضبط سلوك افراد العائلة المالكة!!

للاسف, ان الانتهازية التي تمارسها بعض القوى الاصلاحية التي ارتضت ان تكون مطية للفاسدين وقوى الشد العكسي , لمجرد الاختلاف مع القصر, تثير الاشمئزاز والاستهجان, وتشي بان في داخل كل داعية للاصلاح دكتاتور او دعوني اقول "ديناصور" مكبل ينتظر الفرصة للانقضاض على الاخر, ويفتح نيران في وجه معارضيه وخصومه.

ولا تستبعدوا ان تنظم الحراكات وقوى المعارضة مسيرات في شتى المحافظات يوم الجمعة المقبل لنصرة "ديناصورات" الفساد واليمين المتطرف, التي وجدت بتصريحات "اتلانتك" فرصة مناسبة لادارة معركتها ضد القصر بدمى اصلاحية!!

 



إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات