"زيارة اوباما وصورة امريكا في ذهن الاردنيين""


يحل الرئيس الامريكي باراك اوباما ضيفا على الاردن مطلع الاسبوع القادم متزامن ذلك مع موجة الربيع العربي التي لم يستفد منها الاردنين كشعب بقدر استفادة النظام المحتكر للسلطة والمتربض على كل الحقوق ولا يسمح منها الا بالفتلت يمن بها بمكرمات ضاربا بعرض الحائط كل مطالب االاردنيين الاصلاحية مستغلا طيبتهم بعدم رغبتهم في احداث فوضى وقلاقل .


فقد عاش الاردن من ضيق العيش الكثير الكثير متحملا ماسي حروب فلسطين جراء الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين حتى وقعت معاهدة وادي عربة التي ظن الاردنيين انه ستدخل اثار السلام لكل بيت اردني ليتغير المصطلح ل(سيدخل الفساد لبيت كل اردني) جراء تغول اصحاب القرار وتفرغهم للمكاسب الشخصية حيث سوء الادارة وسوء الامانة اللذان كبدا البلاد بمديونية تناهز ال23 مليار دولار.


الاردن الذي يعتبر حليف استراتيجي لامريكا في المجال الدفاعي والامني فقط حيث التعاون الاستخباري والدعم اللوجستي لجميع عمليات الجيش الامريكي في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا تستخدم اراضيه وموانئه ومطاراته وجنوده واراضيه لتسهيل مهمات الامريكان يتعدى الامر لاجراء المناورات العسكرية على الاراضي الاردنية ومايرافقها من تلوث بيئي يضر ويسيء بالبنية التحتية الزراعية والبيئية لاتقدر بثمن المساعدات الامريكية التي تتراود حوالي الاربعماية مليون دولار سنويا تكون على شكل بعثات ودورات لجهات معينة ومعدات عينية منتهية صلاحيتها اصبحت عبئا على الجيش الامريكي يكون التخلص منها اوفر من كلفة ادامة الاحتفاظ بها.


لم يستفد الاردنيين البتة من هذا التحالف الاستراتيجي اللهم الا فئات محددة مسترزقة متكسبة لها ولزبانيتها من ( US AID ) لقربهم من اصحاب القرار ولقدرتهم على التقرب من السفارة الامريكية على حساب دينهم ومصلحة وطنهم لابل قد تضررت سمعة الاردنيين جراء العمليات الاستخبارية لوكالة الاستخبارات الامريكية على الاراضي الاردنية وماترافق ذلك من تعذيب وانتهاك لحقوق الانسان بالتعاون مع اجهزة الامن الاردنية .


الاردنيين الذين مازالو ينظرون للامريكان كاصدقاء لم تعد تنجلي عليهم هذه العلاقة المؤطرة مع جهات وفئات محددة حيث السواد الاعظم يرى ان مايقدم للامريكان من تسهيلات وخروقات قد يصل للسيادة الوطنية لايقدر من قبل الامريكان الذين يعلمون علم اليقين ان الشعب الاردني يطمح ليرتقي بدولته لتكون بمصاف الدول النتقدمة بمجال حقوق الانسان اسوة بالامريكان انفسهم فكيف يقبل الامريكان لحلفائهم مالا يقبلوه لانفسهم ولهذا فان الشعب الاردني يريد من الرئيس الامريكي في زيارته هذه ان يضغط على القيادة الاردنية بضرور الاجراء اصلاحات حقيقة تبداء بوضع خطط اعادة هيكلة للدولة الاردنية تحدد بها الواجبات والمهام لكل القيادات التنظيمية في الهيكل التنظيمي للدولة بحيث يتم فصل السلطات الثلاثة عن بعضها البعض مع التاكيد على استقلال السلطة القضائية والغاء المحاكم العسكرية واعادة صياغة الدستور ليعطى للشعب الحق بان يرعى مصالحه ويحافظ عليها مع تعزيز منظومة حقوق الانسان وتنقية االمجتمع الاردني من التمييز العنصري الذي يمارس بحق ابنائه حيث المناصب القيادية العليا حكر على اصحاب الذوات المقربين من اصحاب القرار بعلاقات نسبية او مصلحية.


زيارة اوباما للاردن يجب ان ترتقي بالعلاقة مابين الشعبين الاردني والامربكي لادراك الاردنيين ان العلاقة التحالفية الاستراتيجية مابين دولتين في القرن الواحد والعشرين لاتعني فقط الاستغلال والتبعية وخرق السيادة الوطنية للدولة الاضعف بقدر ماتكون مساعدة الاضعف على ان ينهض ويتقدم مستغلا تقدم الحليف ودعمه . وبهذا يقدر الاردنيين علاقة بلادهم بدولة عظمى كامريكا وعكس ذلك يعني الصبر على الظلم والخنوع حتى تحين الفرصة الملائمة لرفع الظلم والغاء العلاقة غير المتكافئة. اذا على اوباما ان يستغل زيارته هذه وان يسعى لتحسين صورة بلده لدى الاردنيين.



تعليقات القراء

ابو قصي
احسنت قولا...
و لكن يا اخ هيثم مشكلتنا اننا نعول و نأمل من الغير للارتقاء بنا
و كلمة اصدقاء تعمي انداد و نحن لم نكن يوما اصدقاء لامريكا بقدر اننا تايعون و مطبقون لسياسات امريكا في المنطقة
و لكن من اعتصم بغير رالله ذل

20-03-2013 08:19 AM
سعاد الغانم--الكويت
............
رد من المحرر:
نعتذر.......
20-03-2013 02:50 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات