يعيشُ الشعب الأردني أوضاعاً مأساويةً .. و بدلاً من حلّ مشكلاته و اعادة حقوقه تصدر بحقه قراراتٍ تزيد من معاناته , ولقد أظهر الشعب الأردني غضبه في الآونة الأخيرة على عبد الله النسور لأسباب عديدة أحدها سياسة رفع الأسعار التي تهدف الى افقار المواطن و توفير المال اللازم لتحسين مستوى معيشة الملك و زوجته و أولاده و الأمراء و الأميرات و الأشراف و الشريفات و الأنسباء و النسيبات و الأخوال و الخالات و الأعمام و العمّات و الشركاء و الشريكات و الأصدقاء و الصديقات و الفاسدين و الفاسِدات الأحياء منهم و الأموات .. و مجلس النواب غاضبٌ أيضاً على عبد الله النسور و لقد رأى الشعب بأم عينه جلسة يوم الأربعاء المُسلحة و التي سبقتها و كيف حمل النواب على النسور حتى نَشِف ريقه .. و أجمعوا على وجوب الغاء قراره الأخير برفع الأسعار .. خاصةً و أنه لم يرجع الى البرلمان لأخذ موافقته على هكذا (عَمْلة سودا).
و بما أن الشعب و البرلمان غاضبون عليه .. فكيف يُمكن تفسير خطوة الملك _الشجاعة_ باعادة تكليف هذا المخلوق.
تُرى هل يعلم الملك أن الشعب و البرلمان غاضبون على عبد الله النسور و كارهون له بسبب الضرر البالغ الذي ألحقه بنا .. اذا كان لا يعلم فهذا يعني أنّه مُغيّب و معزول .. و اذا كان يعلم فهذا يعني أن تكليفه لعبد الله النسور بتشكيل حكومة ثانية يُعتبر خطوة مُعادية للشعب الأردني .. بحق و حقيقي .. عينك عينك .. و مش سائل عن حدا .. واللي يطلع بأيدكو اعملوه.
ازاء ذلك يتوجّب على البرلمان نُصرةً للشعب اتخاذ خطوة شجاعة تُعيد له هيبته .. يُبرهن بها للشعب أنه مُمثله الحقيقي .. و هذه الخطوة الشجاعة تتمثّل فيما يلي :
أولاً _ عدم التشاور أو التحاور مع النسور في نطاق خطته لتشكيل الحكومة.
ثانياً _ حجب الثقة عنه اذا ما واصل _ قلة هداه _ و جاء بتشكيلة عمياء صمياء يطلب الثقة .. و اذا فعلها النواب فسيكون لهم شأن .. و خاصةً من يُصوتوا لحجب الثقة.
كما يتوجب على الشعب الأردني ازاء هذه الخطوة المُعادية _اذا ما نجحت_ أن ينزل الى الشوارع بثورة عارمة سلمية و اعتصاماتٍ مفتوحة مستمرة في كل مُحافظة و هو حقٌ مشروعٌ كفله لنا الدستور و الشرائع الدولية لالغاء هذه الخطوة العدائية السافرة .. مع الاصرار على كل مطالبنا الشعبية الاصلاحية كمحاسبة الفاسدين و دفع المديونية و تعديل الدستور و قانون انتخاب عصريّ الى حكومة انقاذ وطني يُشكّلها الحراك الشعبي لاخراج الأردن من أزمته الخانقة التي صنعتها العصابة.
اذا الشّعب يوماً أراد الحياة ...... فلا بد أن يَستجيب القدرْ
ولا بدّ لـلّيل أن يَنجـلي ...... ولا بدّ لـلقيد أن ينكسـرْ
ضيف الله قبيلات