الطالبة المثالية الرائعة الخلوقة المجتهدة المتميزة تالا هيثم الشلختي حصلت على معدل 99،6 علمي وهي الاول على كافة فروع الثانوية العامة لعام 2012 وهي من طالبات وخريجات مدرسة المنارة في اربد ، حيث تقدمت بطلب منحة دراسية كالعادة التي تجري في كل عام لأوائل الطلبة على المحافظات والألوية ، والصدمة التي لا نتمناها لصديق او رفيق هو أن الديوان الملكي العامر ووزارة التعليم العالي والصندوق الأردني الهاشمي قرروا معاقبة هذه الطالبة واهلها بعدم حصولها على منحة وذلك نظرا لتفوقها ونبوغها وقدراتها وسهرها وتعبها ، مما أدى إلى تفوق (زينة البنات) على أبناء الذوات وهذا يعتبر في عرف بلد تحكمه الواسطة والشللية والمحسوبية والهبات والأعطيات خرقا لمعايير التحصيص والتخصيص .... ترى أية جريمة تلك التي اقترفتها تالا الشلختي حين تفوقت على بنات الحلال وأبناء الدلال وحطمت رقما قياسيا في معدلات الثانوية العامة بمقدار 99،6 على مستوى المملكة ، ثم وإن كانت المنح والبعثات والصدقات والمساعدات والمعونات والأعطيات قد ذهبت لأصحاب المعدلات التي تقل عن تسعين وثمانين وحتى السبعين ، فأين موقع تالا الشلختي من منح الديوان الملكي ، ثم أين موقع تالا من منح وزارة التعليم العالي ، واين موقع تالا من منح شركة زين وووووو ، خسارة ثم خسارة ثم خسارة على هكذا دوائر ومؤسسات لا هم للقائمين عليها سوى تحطيم المبدعين وقتل المخلصين وتشريد المتفوقين ، فاذا كانت المنح والبعثات قد ذهبت لأوائل الألوية فمن باب الحكم المطلق أن تالا الشلختي هي الأول على لوائها وهو لواء قصبة اربد ، واذا ذهبت المنح لأوائل المحافظات فهي حكما الأول على محافظة اربد ، فما بالك استاذ بلال المومني وأنت المسؤول عن منح الديوان الملكي وما بالك دكتور تيسير عفيشات وانت مدير البعثات في وزارة التعليم العالي ، وما بالك استاذ مصطفى العدوان وانت امين عام وزارة التعليم العالي أن تالا الشلختي هي الأول على المملكة ليس على الفرع العلمي فقط بل على كافة فروع الثانوية العامة ... فأنا لا أقول ان هذا فسادا ، بل قمة الفساد حين يتنكر الديوان الملكي العامر لنابغة متميزة اسمها تالا الشلختي ، وحين تتغاضى وزارة التعليم (والبحث العلمي) عن مبدعة أتحفتنا بمعدل 99،6 في امتحانات الثانوية العامة ... مسكين هذا الوطن فعلا ما دام بيننا مديرا للبعثات في وزارة التعليم العالي اسمه تيسير عفيشات من المفروض ان يكون أكثر امانة حين يضع اجتهاداته الشخصية بوضع تعليمات على قياسه الشخصي وبالتنسيق مع أمينه العام مصطفى العدوان ، ليستثني الأول على المملكة من منح وزارة التعليم العالي إلا اذا أصبحت هذه الوزارة مقسومة إلى حصص وتكايا ومزارع وزوايا ولا يوجد لعائلة الشلختي في هذه المزارع أسهما او أرصدة أو وصية او صدقة جارية ...
مسكين هذا الوطن حقا حين يكون المؤتمن من قبل جلالة الملك على منح الديوان الملكي مسؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤلا اسمه بلال المومني كان من المفروض ان يكون اكثر عدالة حين تتوافق رؤيته مع رؤية تعليمات عثمانية بالية من قبل وزارة التعليم العالي ليتم استثناء تالا الشلختي من مكرمة ملكية سامية وغالية هي من جيب مولانا الملك عبد الله الثاني ، لأن الملك للجميع وهو بالذات السند الوحيد للمبدعين والمتفوقين على مستوى المملكة ، فاذا كانت الأول على المملكة ليست من بين المبدعين والمتميزين الذين يحتضنهم جلالة الملك وجلالة الملكة ، فمن هم المبدعون اذن ... وهل من كان معدله 68% ويحصل على منحة من الديوان الملكي يعتبر في عرف بلال المومني وتيسير عفيشات ومصطفى العدوان مبدعا وتالا الشلختي بمعدل 99،6 ليست مبدعة ، أم أن حسبتكم وحسابكم أصبح على طريقة عبد الإله الخطيب في هيئته غير المستقلة للإنتخابات في القوائم الوطنية بأن من حصل على 48 ألف صوت له مقعد في البرلمان ومن حصل على 14 ألف صوت له ايضا مقعد في البرلمان ،،،
ثم بأي حق يأخذ ابن لواء البتراء حق ابن لواء آخر في المنحة (عشرات الحالات طبعا ) ، ثم يتنبه الدكتور تيسير عفيشات لحجم الكارثة بعد ان تسببت تعليماته الجديدة باستنفار الناس على مستوى المملكة ، ثم بدأ يتراجع دون أن يعترف أن تعليماته لهذا العام باعطاء كافة المنح على أساس جيوب الفقر قد أحبطت عزائم الناس ، وأثارت جمرا تحت الرماد كان من الممكن أن لا يكون ذلك لو تنازل عن العزة التي أخذته بالإثم واستعان بالكوادر المدربة والمؤهلة في وزارة التعليم العالي ولكن يبدو ان قاعدة (أنا المدير المبجل فاطيعوني وإلا أغضبتموني) هي السائدة هذه الأيام ... ولكن ليس على حساب المبدعين والمتميزين .
عتبي على الحبيب والصديق الدكتور العفيف والنظيف وجيه عويص وزير التعليم العالي والبحث العلمي ، بحيث كان من المفروض أن يطلع على التعليمات الجديدة لهذا العام قبل العمل بها من قبل مدير البعثات .... ولكن الأمل معقود على جلالة الملكة رانيا العبدالله لكي تنتصر ليس لأبناء جنسها من الإناث ، ولكن لكي تنتصر لمبدعة متفوقة ومتميزة اسمها تالا الشلختي التي لا ذنب لها سوى أنها قطعت نفسها عن العالم منذ كانت طفلة ولم تعش لا طفولتها ولا صباها ولا شبابها بسبب انقطاعها التام عن العالم المحيط بها من أجل دراستها لتكون الأول على المملكة ...
أخي دولة الدكتور فايز الطراونة رئيس الديوان الملكي العامر ، في كل دول العالم بما فيها أفريقيا لا يمكن لأية حكومة أن تحارب مبدعيها من الطلبة المتفوقين كما يحصل الان في الأردن ، وفي كل دول العالم تتزاحم مؤسسات القطاع الخاص مع الحكومات من أجل العثور على مبدعة كما هي تالا الشلختي لتدريسها على نفقتهم ، وفي الأردن وبكل أسف يصبح مصير تالا هيثم الشلختي مثل مصير ابنتي آية نجم الدين الطوالبة والتي حصلت في الفصل الشتوي لعام 2011 على معدل 99،8 كأعلى علامة ثانوية عامة منذ تأسيس الدولة الأردنية ، وفي نهاية رحلة التعب والمشقة والدراسة والسهر وقطف ثمار التفوق ، تقف آية طوالبة وتالا الشلختي على أبواب التوسل والرجاء صائحات باكيات ناحبات (لله يا محسنين ) من أجل حصولهن على منحة دراسية ... ختاما يا دولة الدكتور فايز الطراونة هذه الطالبة تالا الشلختي أمانة أضعها في عنقك وسأطالبك بها أمام الله يوم قيام الساعة .
المذيع التلفزيوني / نجم الدين الطوالبة
رئيس الجمعية الوطنية للإعلاميين الأردنيين