الجيش العربي الارددني في ذكرى .. التعريب


في ذكرى التعريب ... نستذكر الرحل ( الحسين ) ونستذكر الرواد الأوائل الذين أسسوا ... بدمائهم وتضحياتهم وصدقهم ... هذا الجيش الذي يبني ويخدم هذا الوطن ..

حيث كانت وجوههم سمراء من سمرة الوطن مغلفة بالحب والصدق والكبرياء وكانت هممهم عالية يبذلون الغالي والنفيس في سبيل الوطن والأمة ورغم شح الإمكانيات ففلسطين تعرف هذا الجيش جيدا" وشهدائه شهود عين في أراضها الطيبة وكذلك الجولان وبطولات اللواء أربعين .. وما معركة الكرامة التي كسر فيها هذا الجيش شوكة الصهاينة ببعيدة عنا ...

كانوا يعتمرون الشماغ الأحمر المهدب بدموع الأمهات والجدات وعليه شعار الشرف والرجولة شعار الجيش العربي ... حيث كان للجندي هيبة وكان له نكهة ... يعرفها جيدا" كل أردني أصيل وليس دخيل... لأنه المدرسة والجامعة لكل الأردنيين .. حيث نرى رجولتنا .... فيه ومستقبلنا فيه ... ونرى الماضي الجميل ونسائم العز والشموخ فيه ... فلا تستغربوا محبتنا له .....

.... حيث كان أفراده في السابق من طراز رفيع لا يمكن تكراره أو تقليده فقاموسهم الوطن ثم الوطن والقيادة التي يحسب أنها أساست جيش وطن وليس جيش عقائدي أو طائفي أو نخبوي لذلك فهو أهم المدارس العسكرية في الوطن العربي حيث يعود له الفضل بعد الله في بناء الأردن الحديث وبناء مؤسساته العلمية والطبية والخدمية ... وما نشاهده ألان من أعمال جليلة في هذا الظرف العصيب الذي يلف الوطن العربي الكبير إلا امتداد لذلك البناء المتين الذي بني عليه الجيش العربي ( القوات المسلحة الأردنية ....

للجيش العربي ... كل الكلام ... ويحلوا الكلام ... ويلبس الكلام ثوب الفخر والزهو عند الحديث عن هذا الجيش ....وتنطلق الحروف لتعانق شهدائه في فلسطين والجولان والكرامة لتلقي عليهم تحية العسكر وتحية الشرف وتحية الرجولة.. وتحية الشموخ والكبرياء لمن ضحوا بأنفسهم من اجل هذا الوطن ...

في ذكرى التعريب ... يسرح الفكر في سنوات خوالي حيث الرجولة عنوان المرحلة والجيش حاضنها وبانيها ومؤسسها ... ولازال صوت هدير الدبابات عاليا" يغطي المكان إلا من أصوات الجند وهم (يحدون ويزغردون ) على ظهورها وكل واحد يطلب الشهادة قبل الأخر .....

في ذكرى التعريب .... لازلت أتذكر الفوتيك الزيتوني الذي انغرس في ذكرتنا الشعبية وصوت ( الكنتنتال) وأزيز طائرة فراس العجلوني وزامور ( الروفر) في سويعات الفجر وهي تنقل الجنود من القرى او تعود بهم .....
في ذكرى التعريب ... حكايات وقصص وتاريخ لم يكتب حيث يظلم الأردنيون دائما" وأحيانا" ظلم داخلي والأخر عربي ... ولا ادري ما هو السب رغم أن لهذا الجيش فضل كبير على دول أصبحت ترى نفسها علينا في تبدل الزمان وسيلان الأموال ... حيث علمهم أبجديات العسكرية وشرف الجندية ونفخ فيهم من روح رجولته وكبريائه ..... لعلى وعسى ...ولكن المعدن هنا ربما ليس المعدن هناك....

في ذكرى التعريب ... ذكرى جيش يبني ولا يهدم ... وهو قصتنا التي نتفاخر بها لأنها قصة البطولة والشرف ... وهو مدرستنا التي نتنفس منها هوى هذا الوطن الذي ارتوى من دماء الإباء والأجداد ليكتب حكاية للوطن وللأمة اسمها الجيش العربي ( القوات المسلحة الأردنية الباسلة )....

لشهداء الجيش في فلسطين والقدس وفي الجولان و الكرامة وفي جبل القلعة ومثلث صويلح وعين غزال ... الرحمة ولمن مات مريضا" على فراشه وهو يتحدث عن الجيش بكل فخر.... الرحمة ... والى الجيش بكافة مرتباته تحية الشرف العسكري التي لا تتبدل على مر الزمان..... وقبلة العز والفخار التي يطبعها الوطن على أحفاد الرجال ألان ... صباحا" ومساء ممزوجة بدعاء الأمهات أن يحفظ الله هذا الوطن وجيشه من كل مكروه ..... ومن الوطن للرجال سلام الرجال الرجال ....
ذكرى تعريب الجيش ,,,,تستحق الذكرى ,,, وتستحق الوقوف,,,, ففيها,,,,بقايا رجولة,,,,واشم رائحة أبي...الذي أحب الجيش وأحب الوطن ....
( مهرتي تتجول بين ثكنات الرجولة والكبرياء .... وقد علا صهيلها للوطن وهي تلثم تراب الوطن ........ )....( حسين الغيث ) ...



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات