جراسا -

إنها ليست طفيليات عادية، إذ تتنقل الدودة في مختلف أجزاء الجسم وتبدأ بالتغذي على جسم المصاب، لتترك الأطباء في حيرة بموقعها المحدد لحركتها المستمرة، إذ يمكن أن تتنقل في العيون وحتى الدماغ وتبدأ بتناولها.

لكن الدودة الأصغر من هذا النوع باسم "larval" يمكنها أن تتسبب بعواقب وخيمة أكثر، إذ يمكن لهذه الدودة أن تدخل الجهاز العصبي وتترك فضلاتها في الدماغ، لتسبب داء الصرع، وكما تظهر صورة الأشعة هذه لمصاب بالدودة، يمكن رؤية الفضلات بشكل نقاط بيضاء في الدماغ.

إذ تتنقل هذه الدودة في الدماغ الذي تتناوله لتترك فضلاتها، وهنا صورة لمقطع عرضي لدماغ أحد المصابين بالمرض المعروف باسم "داء الكيسات المذنَّبة" أو "neurocysticercosis" في الصين.

وتعتبر الخنازير المصدر الرئيسي لانتقال دودة "Taenia solium"، إذ أن التقليل من طبخ لحومها هو المسبب، إذ أشارت منظمة الصحة العالمية بأن التعقيم القليل في مذابح هذه الحيوانات هو ما يتسبب بهذا المرض، خاصة وأن هذا الدود يطلق بيوضه في وجوه هذه الخنازير، مما يمكن أن يضاعف من شدة الإلتهاب.

وهذه صورة تظهر دماغ رجل بريطاني من أصل صيني مصاب بالدودة الشريطية في 2003 من نوع "Spirometra Erinaceeieuropaei" في دماغه، الرجل، 50 عاماً، عانى من صداع شديد لأربعة أعوام قبل تحديد السبب، الأسهم الحمراء تشير إى الكتلة التي أحدثتها الدودة في دماغه.

 

الدودة التي تظهر أدناه باللون الرمادي يبلغ طولها سنتمتر واحد، إلا أن الدمارالذي تتسبب به للدماغ مدمر.

 

كانت حالة الرجل السابق الأولى في بريطانيا، إلا أن انتشار هذه الدودة يكثر في الصين وكوريا الجنوبية واليابان وتايلند، والصورة أعلاه تظهر لقطة مجهرية للدودة بعد إزالتها من رأس أحد المرضى.

 

والدودة لا تستهدف البشر فحسب، بل أيضاً الحيوانات، إذ يمكنها أن تعيش في المياه الملوثة وجلود الضفادع والأفاعي، ويمكن لشرب هذه لمياه أو تناول جلود هذه الحيوانات أن يتسبب بالعدوى، وقد أصيب الكثيرون في الصين بهذه الطريقة، حيث يتم استخدام جلود الضفادع كضمادات لتهدئة العيون ولعلاج الجروح.(سي ان ان)