جراسا -

انطلقت مسيرة حاشدة من امام مسجد الطفيلة الكبير نظمها حراك احرار بعد صلاة الجمعة الى دار المحافظة تحت شعار "جمعة لن نخذل الوطن" للمطالبة بإصلاحات سياسية واجتماعية واقتصادية ومحاسبة الفاسدين ومحاربة الفساد.

وقال ناشطو الحراك: "لن نخذل الوطن لأننا نحبه حتى العشق، ونفديه حتى الشهادة، وندافع عنه حتى النهاية"، مضيفين أن "هذا الوطن باركه الله، وعلمنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن الأردن أرض الرباط ومنطلق التحرير، وأخبرنا أن خط النار في المعركة الفاصلة مع أعداء الإنسانية اليهود سيكون نهره الخالد".

وأكدوا في بيان لهم أن "حب الوطن دين والدفاع عنه عقيدة، وبناؤه قربة يتقرب بها الحراكيون إلى الله سبحانه وتعالى، وإنهم لن يخرقوا سفينته ولن يسمحوا لأحد أياً كان أن يخرقها، وسيظلون يدافعون عنه، ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، وينمّون الخير في بلدهم، ويعلنوها حرباً لا هوادة فيها على الفساد والفاسدين"، وأنهم في "حراك الطفيلة نذروا أنفسهم أن يكونوا سيوفاً مشرعة على رؤوس الفاسدين" وفق البيان.

ولفت البيان: "نريد للوطن ان يكون ساحة امن وأمان، ساحة امن كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: (من أصبح آمنا في سربه، معافى في بدنه، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها"، آمنا في سربه، متمتعا بجميع حقوقه المدنية والسياسية التي خرجنا من أجلها منذ أكثر من ثلاثة أعوام ، معافى في بدنه تتوفر له جميع الخدمات الصحية ولا يحرم منها العاطل عن العمل فتعاقبه الحكومات مرتين، مرة بحرمانه من العمل، ومرة بحرمانه من حقه بالتامين الصحي، وقوت يومه فلا يجوع المواطن البسيط لتمتلئ خزائن الفاسدين بالمال الحرام.. إن الأمن لا يعني الترويع والترشيد لا يعني التجويع".

وفي نهاية المسيرة حيا الحراك "الشعب المصري العربي الأبي الذي يأبى الا ان يكون نصرا لشعبه ولأمته عربية إسلامية"، مستنكراً "الانقلاب الغاشم وكل ما بني عليه من إجراءات، وآخرها مسرحية الانتخابات الرئاسية التي قاطعها الشعب المصري".