كم اشتاق اليهم وكم ارجوا من الله ان يكونوا بخير وصحة وسعادة هم اصدقاء لم اراهم ولم اتلكم معهم لاسمع صوتهم ومع ذلك قلبي يحمل لهم كل مودة واحترام وتقدير....في يوم ضاقت علي الارض بما رحبت..وجدتهم يخففون عني حزني ومأسآتي
لياااان اختي الغالية لن انساكي مهما طال الزمن وسابقى ادعوا لك بالخير

الجاهل لا يمكن أن يعرف معنى قرآن و سنة و حوار و علم و فهم!

فهو يكتب كلمة "هي" هكذا "هية" ثم يطالبك بتعلم اللغة العربية!!!

تخيل أنه لا يستطيع كتابة كلمة واحدة من حرفين!!! ثم يفتي و يتهم الناس بالكفر و الجهل اذا نقلوا الأقوال النافعة من العلماء الكبار!!!

طبعا لم يقرأ القرآن و لو قرأه لم يفهم منه حرفا كيف لا و هو يكتب كلمة "هي" هكذا "هية" هل رأيت جهل أعظم من ذلك...

هذه فرصة ليعلم كل جاهل أن الاستفادة من كلام العلماء سواء كانوا كفارا أم مسلمين إنما هو نهج قرآني نبوي و لا يستطيع الجاهل أن يستوعبه.
لقد نقل القرآن الكريم كثيرا من كلام الكفار و أثبته حكمة خالدة:
"قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً ۖ وَكَذَٰلِكَ يَفْعَلُونَ" سورة النمل
و لم تكن ملكة سبأ مسلمة و لكن الله أقر كلامها و أثبته في القرآن..
"وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي ۚ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي ۚ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ" سورة يوسف
ولم تكن امرأة العزيزة ملسمة و قتها إلا أن الله أقر قولها و أثبته في القرآن الكريم..
سورة يوسف قَالَ إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ
و لم يكن قريب امرأة العزيز مسلما و لكن الله أقر قوله في القرآن ..

هل رأيت كيف أن الله يعلمنا أن نأخذ الحكمة أينما وردت؟ لماذا يستشهد الله جل و علا بكلام الكفار؟؟ ثم يثبته حكما خالدة في القرآن؟؟ ليأتينا جاهل و يقول لا تأخذوا عن العلماء الحكمة سواء المسلمين أو الكفار لان هذا مخالف للقرآن و السنة!!!!!
هل يا ترى بعدما قرأ هذه الآيات سيقول أستغفر الله و يجب أن ننهج نهج القرآن في الاستفادة من الحكمة أينما وردت؟؟ أم أنه سيتكبر على كلام الله و يقول لا يجوز أن نتبع القرآن في اقتباس الحكمة أيا كان مصدرها كما علمنا القرآن الكريم؟؟؟
أعدك أنه لن يفعل!!! فالجهل قاتل و هو أبو الأدواء و علة العلل... كيف لا و هو يطالبك بتعلم اللغة العربية ثم يكتب "هية" !!!!!
ملاحظة: من قواعد التفسير المعروفة أنه الله جل و علا اذا ذكرت في كتابه العزيز قولا لأحد... فإن كان صوابا أقره كما في قول قريب امرأة العزيز "إن كيدكن عظيم"
و اذا كان باطلا أثبت مباشرة بطلانه كقوله "وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَداً (88) لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدّاً (89) تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدّاً (90) أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَداً (91) وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَداً (92) "
سورة مريم...
لاحظ كيف أن الله نفى الكلام الباطل مباشرة... و هذا ما نسميه بالنقد العلمي.. فإن كان الكلام حقا أقره بصرف النظر عن قائله حتى لو كان كافرا.. كما قدمنا سابقا من الآيات.. و إن كان باطلا نفاه بصرف النظر عن قائله... و في هذا درس لنا أن نقتبس الحكمة أينما وردت بصرف النظر عن القائل... و أن نرد الباطل بصرف النظر عن القائل أيضا.. لكن الجاهل يصور لك أن هناك معركة ضروس بين الإسلام و العلم و كل شيء نافع مفيد عافنا الله من مرض الجهل...