جراسا -

انتهى الموسم الكروي في إسبانيا بتتويج ريال مدريد بطلاً لليجا للمرة الثانية و الثلاثين في تاريخه، ليتمكن بذلك من إيقاف زحف برشلونة و سيطرته على البطولات المحلية و الأوروبية.. في إنتظار إصطدام جديد بينهما في بداية الموسم القادم في كأس السوبر الإسبانية.


على غير العادة، لم تقم الأندية الإسبانية بإقالة العديد من المدربين هذا الموسم، و كانت أخبار الإقالات قليلة مقارنةً مع السنوات القليلة الماضية.. و كانت البداية مع المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر الذي أُقيل من منصبه في راسينج سانتاندير، حيث عانى هذا الأخير من تغيير المدربين لينزل إلى دوري الدرجة الثانية، و هذا كان مصير فياريال أيضاً، إلى جانب سبورتينج خيخون...

وقرّرنا من خلال هذا الموضوع، استعراض أهم المدربين الناجحين في الدوري الإسباني لكرة القدم لهذا الموسم، بالنظر إلى النتائج و الإنجازات التي حققوها في المسابقات المحلية و الأوروبية.. و يبقى لكم حسن الاختيار في تحديد أفضل مدرب في الليجا هذا العام من خلال الإستفتاء أسفل الموضوع.



جوزيه مورينيو - ريال مدريد
الفوز بلقب الليجا الإسبانية و بلوغ نصف نهائي دوري الأبطال

المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو نجح في تطوير أسلوب لعب ريال مدريد طوال الموسم المنصرم، حيث انتهج الأسلوب المباشر و تسجيل الأهداف بغزارة لضمان الفوز و حصد المزيد من النقاط للمنافسة على الليجا، و قد نجح في النهاية في حسم اللقب لصالحه بعد أن تغلب على برشلونة في عقر داره.
هذا الموسم، نجح أيضاً ريال مدريد في الوصول للمرة الثانية على التوالي إلى دور نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، و كان قريباً جداًَ من الوصول إلى النهائي لولا خسارته في ركلات الترجيح ضد بايرن ميونيخ الألماني.


بيب جوارديولا - برشلونة
الفوز بكأس ملك إسبانيا و بلوغ نصف نهائي دوري الأبطال

لم يكن يجول في بال الكتلونيين أن الموسم المنصرم سيكون الأخير لبيب جوارديولا في منصب المدير الفني لبرشلونة، لكن المدرب الإسباني الشاب تمكن من ختم مشواره بلقب كأس ملك إسبانيا، و توديع اللاعبين و الجماهير بأفضل طريقة ممكنة.
وكان جوارديولا قد قاد برشلونة للفوز بكأس السوبر الإسبانية و كأس العالم للأندية في بداية الموسم، قبل أن يستمر في المنافسة على لقب الليجا حتى الجولات الأخيرة.. كما أوصل ناديه إلى دور نصف نهائي دوري أبطال أوروبا قبل الخروج على يد البطل تشيلسي الإنجليزي...


إجناسيو مارتينيز - ليفانتي
تأهل ليفانتي لأول مرة في تاريخه للمشاركة في اليوروباليج

إجناسيو مارتينيز خلق مفاجأة الموسم بإيصال ليفانتي صاحب الميزانية الأضعف في الليجا الإسبانية إلى المراكز الأولى، و تنشيط البطولة منذ بدايتها حتى نهايتها.. حيث نجح ليفانتي في هزم ريال مدريد و خلق العديد من المشاكل للأندية الكبيرة، حتى تمكن في النهاية من انتزاع مركز مؤهل إلى المسابقات الأوروبية لأول مرة في تاريخه، بعد مشوار رائع.. استهله بالصدارة، ثم احتلال مراكز دوري الأبطال، و إنهاء الموسم في المركز السادس من الترتيب العام خلف أتلتيكو مدريد.


مارسيلو بييلسا - أتلتيك بلباو
الوصول إلى نهائي الدوري الأوروبي و نهائي كأس ملك إسبانيا

بصم المدير الفني الأرجنتيني مارسيلو بييلسا على فلسفته الكروية المعروفة بالإعتماد على اللاعبين الناشئين و خلق التوازن في التشكيلة، بالربط بين خطي الدفاع و الهجوم بطريقة محكمة، بعد أن قاد أتلتيك بلباو في أولى مواسمه في الليجا إلى تحقيق نتائج إيجابية جداً.. منها المنافسة على المراكز المؤهلة إلى المسابقات الأوروبية، و الوصول إلى نهائي الدوري الأوروبي لكرة القدم الذي خسره أمام أتلتيكو مدريد، ثم الوصول إلى نهائي كأس ملك إسبانيا الذي خسره أيضاً، لكن هذه المرة ضد برشلونة.

دييجو سيميوني - أتلتيكو مدريد
الفوز بالدوري الأوروبي لكرة القدم

نجاح المدرب الأرجنتيني مارسيلو بييلسا، تبعه نجاح مواطنه دييجو سيميوني في أول تجربة له في الليجا الإسبانية، عندما تولى قيادة ناديه السابق أتلتيكو مدريد خلفاً للإسباني جريجوريو مانثانو.. حيث نجح دييجو في إعادة الهيبة للنادي المدريدي، و استجماع كامل قواه للمنافسة على لقب الدوري الأوروبي لكرة القدم، الذي ناله للمرة الثانية في تاريخه، بعد أن تغلب على أتلتيك بلباو عن جدارة و إستحقاق في نهائي بوخاريست بثلاثية نظيفة، كما قاده نحو الصعود من المراكز المتأخرة للمنافسة على مراكز دوري الأبطال حتى الجولات الأخيرة، قبل أن يكتفي بالنهاية بإحتلال المركز الخامس المؤهل إلى اليوروباليج. جوول