لا زال البعض يتغنى بمجد عشيرته وعشائريته وهو حق نقدره له طالما يبقى هذا الحق يخص الدائرة الضيقة دون أن يكون لها انعكاسات وآثار على الوطن .. وعندها نقول لها (( الله محي اصلك )) لكن هذه العشائرية التي يجب أن تتناغم مع سياسات الوطن وتكون عامل استقرار وأمان في محاربة كل اشكال العنف والفساد بحيث يكون دورها داعما لدولة القانون وليس معطلا له كما يجري حينما نريد محاكمة رؤوس الفساد في الوطن ,,

هذه النظرة يجب ان تتغير وتواكب التطورات بحيث تنأى بنفسها عن مثل تلك التحزبات حينما يقول القضاء العادل كلمته ليكون منصفا في حكمه على كل فاسد تطاول على الوطن ,,, وليس النظر من قبل العشيرة انه ((رجلها )) الذي ساندها ودعمها حينما كان في موقع المسؤولية ويأتي دور الفزعة – في رد الجميل لهذا المسؤول وعدم تركه وحيدا في الميدان بل أن يقدم له كل اشكال الدعم والمساندة ,,, ان العشيرة التي يكون انتمائها للوطن تتبرأ من الأعمال التي قام بها البعض من سولت لهم أنفسهم التعدي على المال العام بغير وجه حق واستغلال الوظيفة من اجل منافع شخصية !! وأن تترك القضاء يقول (( كلمته )) دون تدخلات أو ضغوط أو ممارسات سيئة تسىء الى صورة الوطن وتقدم تلك الصورة المشوهه عالميا حينها ندرك أن عشائريتنا بخير وان الوطن فوق الجميع واكبر من أي مسؤول ,فلا داعي للاحتجاجات او الاعتصامات او الخطب الرنانه التي تشكل عائقا امام القضاء , أو تحاول أن توصل رسالتها لتلك الجهات على أننا فوق القانون بتعصب وعصبيه عمياء ,

إن ممارسة الفساد ذا الصبغة العشائرية – اخذ يشكل خطرا على بنية المجتمع وخاصة حينما يمارس البعض فساده ايضا في التعيينات التي تنحاز الى عشيرته أو منطقته على حساب أبناء الوطن فيكرس تلك العشائرية مقابل مصالح تخدمه في المستقبل بينما يكون هذا الحق قد سلب من الآخرين على مبدأ (( خيركم لأهلي )) حتى لو تم سرقت هذا الخير من أفواه الآخرين .

اتمنى ان نصل يوما الى مرحله يكون الاسم - ثلاثيا - فقط - ويخلوا من اسم العشيرة لنكرس واقع متغير وان الجميع سواسية ولا فرق بين احد وآخر سوى بما يقدمه من انجازات للوطن ,,,لأن البعض ارتدى ثوب العشائرية لتحميه من القانون بينما البعض الآخر يستغل هذا الاسم بسبب قربه من مسؤول كبير من عشيرته يحتمي به بغير وجه حق ,

لقد اصبح للفساد (( خيما )) واقوام يناصرونه بخطابات عبثية ورؤوسه وتعلق لها يافطات عريضة بعبارات الاطراء للفساد وأذرعه وحفلات استقبال يؤمها عموم الناس ممن لا يدركون أنهم يقعون ضحية فهمهم وادراكهم للمسألة على مبدأ((
انصر أخاك ولو كان فاســـــــدا )).,...,, فاصبحوا مناصرين للفساد بل رعاة , بل اصبح يحكمنا مثل هؤلاء بزمن الرويبضه ,عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (سيأتي على الناس سنوات خداعة يُصَّدق فيها الكاذب، ويُكذَّب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة)، قيل: وما الرويبضة؟ قال: (الرجل التافه يتكلم في أمور العامة) فكم من هؤلاء اصبح لدينا ؟؟؟ حديثهم تافه تشمئز من سماعه يقف ليخطب بمئات المؤيدين بينما هم يهتفون ويصفقون للفساد ,,,

لقد اصابنا ما اصاب الوطن وابتلي الوطن برجالات سطو عليه بقسوة فعاثوا فسادا وافسادا بكل مقدرات الأجيال , وسرقوا ونهبوا ولم يقام عليهم الحدود بشفافية ونزاهة ,,حتى اصبح المشرعون (( النواب )) يشكلون نواة لحماية الفساد بطريقة لا تليق لا بعقيدتنا ولا بأخلاقنا ولا بمستوى الأمانة التي اوكلت لهم ,,فكان ما كان وتناسوا رسول البشرية حينما خطب بقومه - فقال ( أيها الناس ! إنما أهلك الذين قبلكم ، أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف ، تركوه . وإذا سرق فيهم الضعيف ، أقاموا عليه الحد . وايم الله , لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ) – افليس بذلك عبرة لنــا - ام وصلنا االى قاعدة اذا سرق الشريف تركناه يسرح ويمرح ويستعرض شعبيته الفساده على مسرح الوطن ,,, وقاتل الله الفساد والفاسدين وكل اذرعه التي تدمي الوطن , ونقول لكم (( دعــــوها فإنها منتنه )) . فلا تعصب للقبيله إنما التعصب للوطن ,

وسلمكم الله وسلم الوطن ... من الى الخلف سر ,.!!!!!.