جراسا -

خاص - على الرغم من مرور ما يقارب 4 اشهر على تكليف د.عون الخصاونة برئاسة الحكومة خلفا للبخيت, لم يلحظ الشارع الاردني اي انجاز حقيقي وملموس في مسيرة الاصلاح, سوى الكثير من المراوغة و التصريحات و القليل من الافعال .

وفي الوقت الذي تعمل به جهات في الدولة لاخماد الاحتجاجات وتذويب الحراك و اعادة هيبة الدولة, عملت الحكومة العونية على تاجيج الوضع وتازيم الموقف السياسي وافتعال الازمات وعلى رأسها ازمة المعلمين التي زاد عناد الرئيس من تفاقمها.

ووسط انشغالات الرئيس بزيارات خارجية عقيمة, بالوقت الذي لم يزر فيه ايا من محافظات المملكة متمترسا خلف قلعة الرئاسة, تعامل الرئيس مع الازمات بعنجهية و فوقية واخذ يهدد المعلمين تارة ومن يساندهم تارة اخرى وكانه بهذا الفعل يريد ان يجبرهم على النزول الى الشارع .

كما فاقمت تصريحاته الاخيرة في برنامج 60 دقيقة على شاشة التلفزيون الاردني من الوضع الداخلي المحتقن, عندما استبعد اجراء الانتخابات البرلمانية العام الحالي, ليرد على وعد الملك باجراء الانتخابات العام الحالي , في تصرف غير
مفهوم, ويخفي وراءه الكثير من التساؤلات عن الاهداف المبيتة للرئيس .

ويبدو ان الرئيس يهدف من وراء افتعاله للازمات الخروج من الوزارة مستقيلا, بعد عجزه عن تقديم حلول ناجعة للازمة الداخلية ليصور للناس على انه بطل احبطت محاولاته الاصلاحية .

وللانصاف, لا يمكن لنا نكران انجازات سجلت للرئيس خلال ولايته تستحق الاشادة, فالانجاز الكبير و التاريخي للرئيس يتمثل بتغييره اسم مدرسة ايدون الثانوية الى اسم مدرسة زها الخصاونة .

كما يسجل للرئيس تعيينه السيد علي العتوم صديق الرئيس الذي كان يعد له الطعام في مزرعته الخاصة بحكم الصداقة سفيرا للمملكة في المغرب, غيرها من تعيين المحاسيب و الاصدقاء و الاقارب .

هذه هي انجازات الخصاونة الذي يعمل ومنذ توليه على تحطيم محاولات القيادة واجهزة الدولة لانقاذ البلاد من تداعيات الربيع الاردني, بحجة استعادة الولاية العامة , وهو ابعد ما يكون عن فهم معنى الولاية العامة للاسف.