مع "الشاكر" النابلسي مرة أخرى


لا تمضي أيام أو أسابيع إلا ونطالع سموم شاكر النابلسي المدسوسه في الدسم مقدمة للأردنيين على طبق من ذهب . فهو لا ينفك عن مهاجمة الأردن شعبا ونظاما كلما رأى الفرصة مواتية لذلك، فتارة يهاجم النظام الهاشمي وتارة يسخر من الشعب الأردني الأصيل وتارة ينتقد العشائر الأردنية العربية التي جذورها ضاربة في الأصالة وهي التي آوته بعد العدوان الصهيوني (وهذه ليست منة لكن الشيئ بالشيئ يذكر) وجعلته يشاركها قوتها ورزقها وفرصها وتارة يتهجم على سياسة الأردن ويصوره سببا لكوارث الطبيعة وربما صانعا لأقدار البشرية.
فلماذا هذا التحامل وهذه البغضاء جاعلا فكرك المسموم دائم التقاطع مع كل ما يمت للأردن بصلة ؟ لماذا أيها ( الشاكر) الذي لا يبدو أن لك من اسمك نصيب ، أنت دائم الطعن والنقد وبث الأفكار التي تبدو للوهلة الأولى حقا ومن ثم يتضح أنها تخفي باطلا ؟ بماذا أساء لك الأردن ونظامه وشعبه؟ أم أنك تتبع سياسة خالف تعرف بحثا عن السمعة والشهرة والأجندات التي دافِعُها الكُره الدفين والبغض المحتقن والمتجلط في شرايينك ؟
إن كنت تريد الإصلاح للأردن وتتباكى على الأردنيين فلهم رب يحميهم وقيادة تقلق بشأنهم وهناك طريق غير الذي تصوره في كتاباتك بقلمك المحموم والذي عافته نفوس الأردنيين الغيارى منذ سنين طويلة .
ففي مقالتك المعنونة " حقوق ، لا مكرمات ولا صدقات ! " في صحيفة إيلاف الإلكترونيه بتاريخ 31/1/2012 فانك تنحو منحى المؤيد للإخوان المسلمين على سياستهم تجاه النظام, ولتعلم أن النظام جزء من التركيبة الأردنية التي لا تقبل بجزء منها أن يناله أي أذى إذ تقول أنك تُكبر في الإخوان المسلمين عدم مشاركتهم في أية عملية سياسية ، مالم يتحقق الإصلاح المطلوب . والإصلاح مطلب كل الأردنيين وليس الإخوان وحدهم ولكن ليس تفصيلا على مقاس الإخوان أوأي جهة أخرى. وإكبارك لهم الآن نعلم دوافعه ومراميه ، فهم الآن في موقف مناكف للنظام وهذا هو سبب إعجابك بهم وإكبارك لهم . وعندما كانوا مع النظام في " مواقفهم السياسية من القصر الملكي لاعتبار أنفسهم في الماضي من عظام رقبة النظام الهاشمي " لم تكبر بهم هذا الموقف ولم يحظوا بإعجابك كما حظوا به الآن . وحتى تغطي على تناقضك وتتحاشى أي رأي يصفك بالتقلب تجاه الإخوان, فقد أشرت أنك كنت على خلاف معهم كونك ليبرالي وقد فهمت " إسلامهم " خطأ وفهموا ليبراليتك خطأ جاعلا هامشا للرأي الأخر . هل " إسلامهم " اتضح لك الآن حتى فهمته متأخرا وكذلك ليبراليتك اتضحت لهم الآن أيضا حتى فهموها متأخرين ؟ هل إسلامهم آنذاك غير إسلامهم الآن؟ وهل ليبراليتك آنذاك غير ليبراليتك الآن؟ أم تزاوجت الأجندات الأمريكية والإخوانية وأصبحت تتجه نحو نفس المرمى؟ ولا نملك إلا القول أن ركوب الموجة أصبح سهلا والراكبون بازدياد وما ذلك إلا استغلال للمناخ الذي أصبح يسمح للناس بنسبة عالية من حرية التعبير كأحد إفرازات ما يسمى بالربيع العربي مع تناسي البعض أن الحرية لها ضوابطها التي يجب الإلتزام بها واحترامها.
هل كان " إسلامهم " عصيّا على الفهم عندما كانوا من عظام رقبة النظام الهاشمي ؟ وهل كانت ليبراليتك تتقاطع مع فكرهم والآن أصبحت منسجمة معه ؟ أم أنك تُكبر فيهم لقاءاتهم مع الأمريكان الذين يسعون لتقسيم المنطقه وإذابة الفلسطينيين هنا وهناك بمن فيهم أهل نابلس ؟ أليس هذا ماترمي إليه وتروج له بطريقة مبطنة تأتي أكلها لاحقا ؟
وعندما نقرأ بين سطورك تتضح طريقة التشفي من تعبيرك السوقي عندما قلت " وهي (أي الاخوان) من يقف في (زور) النظام الأردني الآن " فهذا التشفي الواضح لا يعني التأييد والإكبار للإخوان كما تدعي وتظهر بقدر ماهو تعبيرعن رضاك وتمنيك للأذى الذي من الممكن أن يلحق بالنظام . فعندما كانوا مع النظام كنت ضدهم وعندما صاروا في (زور) النظام أصبحت مؤيدا لهم . فمقصدك أيها " الشاكر " النابلسي النظام الذي تتمنى له العثرة ولشعبه الذي يلفه كل مكروه .
لقد نسبت الإنتحار من قبل المرحوميين المطارنه والزعبي للنظام وسياسته . والأسباب جميعنا يعرفها هنا في الأردن أفضل من الذين هناك في أمريكا وهي أسباب آنيّة فردية . فما رأيك بالمنتحريين في بلاد العم سام التي تعيش فيها وتروج لسياستها هل أسبابها الإداره الأمريكية وسياستها ؟ حيث البعض ينتحر عندما (يفطس) له قط أو كلب .
كما وأنك تطعن برئيس الوزراء الذي كان قاضيا دوليا في مؤسسة دولية الادارة الأمريكية لها اليد الطولى على مثل هذه المؤسسة القضائية الدولية وتسخر منه بقولك " والخصاونة هذا ، يحاول تارة تسميمهم عن طريق تقديم طبق " حماس " الشهي ، والسموم لهم . " من تبقى ولم تطاله سموم قلمك أيها الجاحد النابلسي ؟
فأنت دائم الإنتقاد للأردن والأردنيين ولا تستثني إلا من هم من طينتك ويشاركوك الكره لهذا البلد ولهذا الشعب الذي لفظ احتواء من هم على هذه الشاكله يوما . ولا تدخر جهدا في التهجم على الأردن وشعبه كلما كتبت عما يتعلق بالأردن. فرائحة قلمك أزكمت أنوفنا. فأرحنا هداك الله.
لماذا لم تطلق النار على نفسك بعد كونك من الذين يعرفون (فك الخط ) كما تقول من " كثرة العمليات السياسية الكاذبه في الأردن . ورغم هذا ما زال بعض المنتفعين والمرتزقة في الأردن يدافعون عن عرش أسيادهم !"؟ المنتفعون من جلدتك والمرتزقه هم على شاكلتك يتقلبون ويتلونون وينافقون ويدافعون حفاظا على مصالحهم الشخصيه وأجنداتهم الدخيلة غير عابئين بالوطن وأبناءه الغيارى . لكن نهايتهم قد قربت وقضبانهم قد جهزت وجيوبهم سوف تُفرّغ وقصورهم سوف تسُلّم وإن غدا لناظره قريب . فلماذا لاتكتب عن تلك الزمرة الفاسدة طالما لسان حالك يقول أنك تتقطع ألما على الأردن؟
فدع عنك الأردن وأهله واحتفظ بعظاتك لنفسك أو أسمعها لمن هم على هواك وهم كُثر لأن سامعيك من الغيارى الأردنيين قد صمّوا آذانهم وأغمضوا عن كلماتك عيونهم حتى لا تتلوث ويصيبها القذى بفعل ما ينقص كلماتك من صحة ومصداقية . وإن كنتُ أقرأ لك فبقصد التفنيد والإيضاح لمن يفوته إعمال البصيرة وليس البصر كما ذكرت في مقالك .
حمى الله الأردن والغيارى على الأردن . والله من وراء القصد .
ababneh1958@yahoo.com



تعليقات القراء

رب يحميهم
يا رب
05-02-2012 04:58 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات