جراسا -

على خلفية ما نشرته "جراسا نيوز" وتحت عنوان(النائبان حمزة منصور وعزام الهنيدي الى قبرص غدا بقصد الحصول على تأشيرة سفر من السفارة الاسرائيلية هناك) وذلك  للمشاركة في سفينة كسر الحصار التي ستتوجه الى غزة.

 فقد  تلقت ادارة تحرير وكالة "جراسا نيوز" الاخبارية اتصالا من النائب حمزة منصور حمل نهجا خطابيا لا يرقى الى لغة الخطاب والحوار، في ترجمة بعيدة كلية عن لغة الاتزان والعقل بمنحى الغلو والتطرف في ردود الافعال.

ويجيئ احتجاج النائب منصور بسبب ما حمله الخبر المشار اليه من انه والنائب عزام الهنيدي سيغادران يوم غد الى قبرص بشأن استحصالهما على تأشيرة دخول الى غزة من قبل السفارة الاسرائيلية هناك.

وقد جاء حوار النائب منصور مع "جراسا نيوز" في صورة انفعالية غير عقلانية اتسمت بالتهديد والوعيد، بالاضافة الى ما رافق تهديده من شتائم "نابية" نتحفظ عن نشرها لخدشها معايير الاحترام.

واننا في "جراسا نيوز" نستنكر ردة فعل النائب منصور الذي تهجم في رده خلال الاتصال والذي حمل نفسا سلطويا متعاليا أسقط خلاله مبادئ الديمقراطيات الصحفية، وفي ترجمة واضحة لافتقاره الديبلوماسية في الحوار وعدم تقبله لأي نقد أو سماع للرأي الاخر .
سيما وأن الخبر المشار اليه موثوق ولا يرقى الى الشك، بوصف استحالة دخول النائبين الى قطاع غزة دون حصولهما على تأشيرة من السفارة الاسرائيلية.

وإننا إذ نؤكد في "جراسا نيوز" الاخبارية بأننا طالما وقفنا الى جانب الحركة الاسلامية قاطبة في حراكها وتغطية نشاطاتها، ليس تزلفا وتلميعا، وانما (كنا) نؤمن بأننا نقف الى جانب منهجية تفعيل العمل المؤسسي والحزبي المنضبط والمسؤول، والذي لا يحوي بين ظهرانيه من يهدد ويرعد ويزبد في تشدق عشوائي أملته انفعالات لا مسؤولة كما فعل النائب منصور خلال اتصاله، مع الاشارة لمصداقية الخبر والذي ندلل عليه بأن توجه النائبين في اخذ التأشيرة من السفارة الاسرائيلية من قبرص يجيء بسبب وضع التأشيرة هناك على ورقة خارجية وليس على جواز السفر!!

وفي الوقت الذي لا نعجز فيه على الرد بطريقة النائب منصور بما حملته من اساءة، فاننا نحرص ونؤكد اننا نحترم رموز العمل الجبهوي والحركي للتيار الاسلامي الذي نؤمن ايضا بأن اسلوب وطريقة تعامل النائب منصور بالقطع لا تمثله، وأن كانت ردة الفعل تلك هي بمثابة ابجديات لماهية ومنهجية تعامل التيار الاسلامي مع الاعلام على تلك الشاكلة فعلى الدنيا السلام، وسلام عليهم يوم ولدوا ويوم يموتوا ويوم يبعثون.