جراسا -

لقيت سيدة حتفها على يد ابنتها البالغة من العمر 14 عاما، بعدة طلقات نارية، في جريمة أقل ما يقال عنها إنها مرّوعة.

فاطمة الرفاعي لفظت آخر أنفاسها داخل غرفة نومها، لتفتح القوى الأمنية تحقيقاً بالقضية التي اتضحت كافة تفاصيلها خلال وقت قصير ليتبين أن الابنة القاصر قتلت والدتها.

الفتاة استغلت نوم أشقائها ووجود والدها خارج المنزل، وحملت مسدسه وتوجهت نحو والدتها لتصيبها بتسع طلقات نارية، والسبب بحسب إفادتها تعنيف أمها الدائم لها.

وبحسب صحيفة “النهار” اللبنانية، قال قريب الضحية: المسدس من عيار 9 ملم فيه طلقات عيار 14 ملم، أصيبت منه فاطمة بطلقة في قلبها، وأخرى في زندها، وثلاث في رجلها، والبقية في بطنها، قبل أن ترميه ابنتها على كنبة غرفة الجلوس وتسارع إلى منزل الجيران، فقامت الجارة بالاتصال بزوجها لإطلاعه على المأساة، فاتصل الأخير بزوج الضحية الذي كان متواجدا في أحد المقاهي.

المصدر أضاف: سارع الجميع إلى منزل القتيلة ليجدوها ممددة على السرير غارقة بدمائها، ولتحضر القوى الأمنية والأدلة الجنائية وتفتح تحقيقاً بالقضية، لافتاً إلى أن كاميرات المراقبة الموجودة في محيط المنزل لم تُظهر سوى خروج الابنة.

وقبل سنوات طويلة ارتبطت فاطمة صاحبة الـ 36 عاما، بعلي الذي تخلى عن أهله من أجل الزواج بمن اختارها قلبه، بعد أن تعرف إليها كونها شقيقة زوجة عمه، ومن أجلها ترك بلدته بحنين-المنية وسكن في مسقط رأسها بلدة القرقف بالإيجار قبل أن يشتري أرضاً ويبني منزلاً، رزق منها بولدين وفتاتين، كانت حياتهما تسير على ما يرام حتى حلت الكارثة.