"اوعدونا تصفوا منيح"


جراسا -

رائدة الشلالفة - "اوعدونا تصفوا منيح" مبادرة فردية قام بها مواطن بقصد ايجاد حلول لقضية اكتظاظ الأحياء بالمركبات، وعدم توفر مواقع لاصطفاف مركبات المواطنين بالقرب من أمان سكنهم.

المبادرة المشار اليها والتي تحمل حساً عاليا للمسؤولية الفردية المجتمعية، خرج بها المواطن عماد فحماوي في مدينة الزرقاء بجبل طارق، تهدف الى ضبط الية وشكل اصطفاف المركبات، حيث عمد الى توزيع منشور لأهالي البناية التي يقطنها، دعا فيها الى ترك مسافة كبيرة بين المركبات عند الاصطفاف، بما يوفر المزيد من المساحة لاستيعاب المزيد من المركبات، وعدم الاصطفاف بترك مساحة لا تتسع لاصطفاف مركبة اخرى.

وكتب فحماوي في منشوره الذي تم توزيعه على زجاج مركبات اهالي البناية والمركبات المصطفة بالشارع "الأخوة والاخوات سكان العمارة الكرام يرجى ترك مسافات كبيرة بين المركبات عند الاسطفاف على باب العمارة.. مثل ما انت بتحب تصف على باب العمارة .. احنا كمان بنحب نصف" خاتما اياها بعبارة فيها من التآلف الاجتماعي الشيء العميق بقوله "اوعدونا تصفوا منيح".

المبادرة الفردية لقيت استحسانا وتجاوبا من قبل اهالي البناية، وهو الامر الذي يدفع باتجاه تكرارها على بقية الاحياء لتلافي قضية الاصطفاف التي بدأت تأخذ شكل الظاهرة الاجتماعية لجهة ما تتسبب به من مشكلات بين المواطنين، تصل في احيان كثيرة الى المراكز الامنية، وهو ما يعتبر تهديدا للسلم المجتمعي.

اللافت في القضية التي تعاني منها كافة محافظات المملكة بالاضافة الى العاصمة عمان، ان السياسات الحكومية الرسمية التي تجهد بالبحث عن حلول لها، هي ذاتها الجهات التي تسببت بحدثوها، حيث لم يُفلح نظام الأبنية الجديد من حل اشكالية المواقف في البنايات التي أُعتمدت التراخيص واذونات الاشغال فيها على نظام بدل مواقف، والذي اتاح لمستثمري الاسكانات باستخدام طابق التسوية كشقق وليس كراجا للبنايات .

في حين اغفل نظام الابنية الجديد هذه الاشكالية التي لا يشملها النظام في ايٍ من بنوده، في الوقت الذي سمح فيه الى " الاستفادة من مواقف السيارات التي تزيد على حاجة البناء بحيث يمكن تأجيرها أو بيعها لأبنية غير مؤهلة لتأمين المواقف، كما سمح باستخدام المواقف الآلية والمصاعد لتأمين خدمات مواقف السيارات، إضافة الى زيادة مسافة الممرات المعلقة بالارتدادات الأمامية بما لا يزيد على 8 أمتار، وعالج النواحي الجمالية في المدينة بالسماح بتركيب مظلات المداخل ومظلات التعريش والبروزات والأشرعة"، ما يعني ان اشكالية عدم توافر كراجات في البنايات الاسكانية والتي تضاعف انشاؤها منذ نحو عقد\ين الى ثلاثة اضعاف، مخلفة ىلآف البنايات دون "كراجات" خاصة بها، ما اسهم في بروز ظاهرة مشكلة الاصطفاف.

موضوعات ذات صلة : أمانة عمان .. إعاقة للاسثمار وازدواجية في الانظمة والقوانين | ملفات ...

 



تعليقات القراء

ورده
نعم عدم وجود كراجات لدى البعض واستخدامهم لواجهات مباني الاخرين كمصفات شيء مزعج جداً ، يصف على باب بيتي وانا اروح اصف في الحاره الثانيه وهلم جر
09-09-2018 11:20 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات