جراسا -

العالم الدكتور ماني زكاريا المتخصص بعلم الحمضيات يحاضر في المركز الوطني و يدعو الى ان يكون الاردن حاضنا ومركزا لزراعة الحمضيات بتقنيات جديدة، ويكون بوابة لادخال هذه التكنولوجيا الجديدة الى منطقة الشرق الاوسط، كونه يملك موقعا أستراتيجيا لما يتمتع به من موقع جغرافي متميز في المنطقة والمناخ المعتدل.

عرض الدكتور ماني زكاريا من جامعة تكساس ورئيس شركة " يو اس" لانتاج الحمضيات في الولايات المتحدة الاميركية خلال محاضرة له اليوم الاثنين 21-5-2018 بالمركز الوطني تجربته في ادخال تكنولوجيا جديدة لاستنباط اشتال جديدة من الحمضيات وتطوير وتكثيف الزراعة بها.

ومن الجدير بالذكر أن الهدف العام من زيارته التي يقوم بها الى الاردن ان يتم ادخال هذه التقنية الى القطاع الزراعي في الاردن خاصة في ظل توفر البيئة المناسبة لهذا المشروع لانتاج الحمضيات بهذه التقنية الجديدة وان يكون الاردن مركزا لهذه التقنية ، ويصبح منتجا لهذه الاشتال وان يتبنى القطاع الخاص انتاج وتوزيع هذه الاشتال للوطن العربي.

يذكر أن الدكتور ماني بدأ حياته العملية في الاردن في سبعينيات القرن الماضي في كلية الزراعة بالجامعة الاردنية حيث كان يعمل على مشروع اميركي لتنسيق الزراعة، مشيرا الى ان عمله في الاردن ساعده على تطوير مساره العلمي والبحثي في المجال الزراعي وفي مجال الحمضيات بشكل خاص وانه يعمل الان على زراعة اكثر من 20 الف دونم بالحمضيات في ولاية تكساس الاميركية حيث يمتاز الانتاج عنده بالكثافة الكبيرة وانه يقوم باستخدام تقنيات جديدة يامل بتجربتها واستخدامها في الاردن .

والجدير بالذكر أن الدكتور ماني زكاريا من اكبر منتجي الحمضيات بكثافة ضمن هذه التقنية الجديدة لا بل هو الأول في هذا المجال.

ادار المحاضرة معالي وزير الزراعة الاسبق الدكتور محمود الدويري وهو ابن المركز الوطني حيث كان مديرا عام للمركز الوطني في التسعينيات من القرن الماضي.
ومن وجهة نظر الدكتور الدويري أن المركز الوطني هو القادر والاكفأ على تولي هذه العملية التي من شأنها ان تقدم إضافة نوعية للزراعة في الاردن ، كما وان هذه التقنية الجديدة ستعود بمردود مالي كبير على المركز الوطني .

من جانبه رحب عطوفة مدير عام المركز الوطني الدكتور نزار جمال حداد وهو المدير والباحث عن كل ما من شأنه رفع سوية البحث العلمي في المركز الوطني من خلال الطرق الإبداعية والاستخدام الامثل للموارد المتاحة والتنمية المستدامة ، ولكل ما هو جديد في مجال الزراعة حيث قال ان المركز الوطني يرحب بتبني هذه الفكرة وتطبيقها في بعض المحطات البحثية مثل دير علا والكرامة في وادي الأردن من خلال التجربة والمشاهدات وعمل المقارنات.

ومما يميز هذه التقنية زيادة إنتاجية محصول الحمضيات عن طريق زراعة عدد كبير من الأشجار ذات النمو المقزم والإنتاجية العاليه للدونم الواحد بمعدل360 شجرة للدونم الواحد مقارنة بالزراعه التقليدية في الأردن بمعدل 30_50 شجرة للدونم الواحد ...

يشار الى ان العالم الاميركي سيلتقي خلال زيارته الى الاردن عددا من المسؤولين في القطاع الزراعي والمختصين والاكاديميين ويبحث معهم اهمية وسبل التعاون في هذا المجال وتطويره.