جراسا -

نضال سلامة - نشرت "جراسا" قبل أيام تقريرا عن الطفلة " سدين " ذات التسعة أعوام والتي قضت نحبها جراء خطأ طبي بمستشفى الأميرة رحمة ، بعنوان " روح الطفلة سدين تشكو الى الله اجرام حكومة الملقي ".

التقرير لاقى صدى شعبيا واسعا ، وأثار سخط الكثيرين الذين طالبوا وزارة الصحة باتخاذ الإجراء المناسب بحق الكادر الطبي الذي تسبب وفاة الطفلة جراء الإهمال .

في اليوم التالي من نشر التقرير تلقينا اتصالا من قبل مدير مكتب وزير الصحة وأطلق وعودا مغلظة بأن الوزير شكل لجنة للتحقيق في الموضوع ، وأكد ذلك الناطق الاعلامي باسم وزارة الصحة حاتم الأزرعي ، لكن هذه الوعود كسراب وجده الظمآن المسافر في الصحراء اللاهبة ، ولا زالت أم سدين تتجرع مرار فرقتها دون أن ينصفها أحد .

لقد أيقنا يا وزير الصحة و يا ملقي بأن حياة الإنسان في منظوركم ، ومنظور حكومتنا باتت أرخص من الرخص ذاته ، لكن من المعيب والمخجل جدا بأن يكون الرخص بهذه الطريقة ، و أن يستهدف استرخاصكم حياة الأطفال الأبرياء ، سيما أنها ليست ابنة مسؤول منكم ، أو ابنة من يغذي جيوب الحكومة بالرشاوي ، انها ابنة انسان بسيط كغيره في هذا الوطن ، الذي ضاق ذرعا بجرمكم .

وعودكم كاذبة ، أمانيكم زائفة ، حتى حياة الأطفال بين أيديكم ليست آمنة ، سحقا لكم يا من تتاجرون بأرواح الأطفال ان لم تفوا بوعودكم وتنصفوا حقها .

لمشاهدة التقرير السابق حول الطفلة "سدين" يرجى الضغط هنا