ذوو الاسرى الأردنيين: "لا حياة لمن ننادي" !


جراسا -

مؤمن أبو إرتيمة - يواصل سبعة أسرى أردنيين، إضرابهم المفتوح عن الطعام، إسنادًا لإضراب "الحرية والكرامة"، الذي يخوضه نحو 1800 أسير فلسطيني، بقيادة الأسير مروان البرغوثي، لليوم الـ28 على التوالي.

وأفصحت اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين، عن عدم رضاها من الأداء الحكومي، واصفةً إياه بـ "غير المكترث واللامبالي"، تجاه الأسرى الأردنيين المضربين، وما يلاقونه من معاناة.

وفي رسالة إلى الإعلام الأردني، قال الأسير المحرر والناشط في مجال الأسرى أنس أبو خضير، إن " على وسائل الإعلام تسليط الضوء على قضية الأسرى الأردنيين المضربين، حتى يكونوا شركاء في انتصار الأسرى، وأن الإضراب لو كسر دون تحقيق المطالب، فإن الإعلام يتحمل مسؤولية فشل هذا الإضراب".



السفير لا يقوم بالواجبات الموكلة إليه

ولدى تعليقه على أداء السفارة الأردنية في "تل أبيب"، قال والد الأسير المضرب محمد مهدي، إنني " أطالب باستبدال السفير الأردني في تل أبيب، بسفير آخر، يقوم بواجباته الموكولة إليه، وأهمها الاهتمام بالأسرى الأردنيين ومتابعة ملفهم".

"نجلي يقبع بالأسر منذ خمسة أعوام، دون أن يتكلف أيٌ من موظفي السفارة الأردنية بزيارته، أو أن يرسلوا له محاميًا يترافع عنه أمام المحاكم الإسرائيلية"، يضيف الوالد.

وتابع: السفير الأردني في "تل أبيب" غير مهتم بالمواطن الأردني منذ بداية اعتقاله لدى سلطات الاحتلال، متسائلاً : "كيف له أن يهتم لأمره الآن بعد دخوله الإضراب" ؟.

جدير بالذكر، أن عددًا من الأسرى الأردنيين، دخلوا إضرابًا عن الطعام منتصف عام 2013، لمدة 102 يوم، دون أن يقوم أي مُكلف من سفارتنا هناك، بزيارتهم والاطمئنان على صحتهم، حسب ناشطين.

 

متابعة بلا نتائج

وناشد الأسير المحرر أبو خضير، وزارة الخارجية الأردنية، بالتحرك العاجل والسريع، لزيارة الأسرى الأردنيين جميعًا، مختصًا المضربين عن الطعام منهم.

وطالب أبو خضير، الخارجية بالعمل على إرسال وفد طبي للإشراف على وضعهم الصحي، بعد تردي حالتهم الصحية، ومرورهم بحالات إغماءٍ متكررة.

الناشط في مجال الأسرى، حمزة غطاشة، عبر عن استيائه من تعاطي وزارة الخارجية مع ملف الأسرى ومتابعته، مضيفًا في ذات الوقت، أن لا نتائج تذكر من وراء متابعاتهم المستمرة.

وتابع : "نحن غير راضون عن أدائهم، وعليهم الوقوف على مسؤولياتهم، تجاه الأسرى المضربين، ومتابعتهم بجهود مضاعفة".

وحسب إحصائيات "اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في المعتقلات الصهيونية"، يقبع في سجون الاحتلال 23 أسيرًا أردنيًا، إلى جانب 30 مفقودًا.


لجان نيابية وشعبية مغيّبة

وكشف ذوو الأسرى، عن لقائهم  بلجنة فلسطين النيابية، مطلع الأسبوع المنصرم، ليتلقوا وعودًا من رئيسها النائب يحيى السعود، باللقاء مع وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، ومتابعة قضية أبنائهم الأسرى.

وقال السعود في اتصال مع "جراسا"، إنه سيلتقي الصفدي الثلاثاء القادم، مؤكدًا إعطاء قضية الاسرى الاردنيين جل اهتمامه، إلى جانب وقوفه مع ذويهم في مطالباتهم بضرورة بذل الحكومة كل جهودها،في سبيل الضغط على حكومة الاحتلال لتنفيذ الأسرى.

شقيق الأسير المضرب عبد أبو جابر، توجه للمسؤولين الأردنيين واللجان العاملة للأسرى، لضرورة متابعة ملف الإضراب على الوجه الذي يليق بمعركتهم مع السجان، دون التغيّب عن أي حدث هام.

وبيّن أبو جابر، أن أهم دوافع دخول الأسرى الأردنيين الإضراب، عدم اكتراث السفارة في "تل أبيب" لهم ولمطالبهم، المتمثلة بتنظيم زيارات دورية لذويهم لهم والمقطوعة منذ زمن بعيد، وإدخال مستلزماتهم، والمتابعة الطبية .

وتشدد قوات الاحتلال من إجراءاتها التعسفية بحق الأسرى المضربين، من بينها الوضع بزنازين انفرادية، وعدم السماح لهم برؤية المحامين أو زيارات الأهل، مما أدى إلى انقطاع التواصل مع الأسرى الأردنيين.

ويواصل أسرى أردنيون إضرابهم، منذ الاثنين 17أبريل/ نيسان الماضي، والذي أتى بالتزامن مع ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، للمطالبة بتحسين ظروفهم الاعتقالية، في حالة صحية تزداد سوءًا، مع كل يوم يمتد فيه الإضراب، دون الاستجابة لمطالبهم.

 

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات