دراسة صهيونية: التطبيع مع اﻻردن يبلغ ذروته


جراسا -

زعمت دراسة "إسرائيلية" إن العلاقات بين الأردن والكيان "إسرائيلي" تشهد تطبيعا متزايدا رغم حالة الجمود السياسي القائمة في المنطقة، مستشهدا بالاتفاقيات الاقتصادية الأخيرة التي وقعها الجانبان في مجالي المياه والغاز الطبيعي.

وكشفت الدراسة التي أعدها السفير الصهيوني السابق والبروفيسور عوديد عيران أن بعض ما شهدته الساحة السياسية الأردنية يشير إلى أن الحكومة الأردنية لم تتقدم بطلبات لاستيراد الغاز من الدول العربية، ولا سيما قطر، بل توجهت مباشرة إلى "إسرائيل"، رغم حديث رئيس الحكومة الأردنية هاني الملقي عن تقديم طلبات إلى عدد من الدول العربية لاستيراد الغاز منها، مثل العراق ومصر والجزائر وفلسطين.

وأوضح عيران، الباحث في المعهد الذي ترأسه بين عامي 2008 و2011 ومدير الكونغرس اليهودي العالمي WJC، أن هذه الاتفاقيات الاقتصادية تعد حيوية للأردن الذي يعاني من أزمة في مصادر الطاقة عقب توقف استيراده للغاز من مصر، بسبب التفجيرات التي شهدتها أنابيب إمداد الغاز الطبيعي في شبه جزيرة سيناء، على يد تنظيم "داعش".

وأضافت الدراسة التي نشرها معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي التابع لجامعة تل أبيب أن ما يحصل بين الأردن وإسرائيل يثبت أنهما قادرتان على التوصل إلى اتفاقيات ثنائية، وإيجاد أجواء إيجابية حتى من دون التوصل إلى تفاهمات سياسية، مما يعني أن الجانبين اتفقا على الفصل في علاقاتهما بين المجالات الاقتصادية والسياسية.

وأشار إلى أن الأردن شهد العديد من المظاهرات الشعبية المعارضة لهذه الاتفاقيات مع "إسرائيل"، بما تمثل معركة جماهيرية يخوضها الرأي العام الأردني ضد هذه الصفقات، "حتى إن أعضاء البرلمان الأردني من أصل فلسطيني طالبوا بطرد السفير الإسرائيلي في عمان، وتجميد العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني، لكن كل هذه التحركات لم تشكل تهديدا أو تحديا للنظام الأردني".

ورأت الدراسة أن انتقادات كثيرة وجهت للحكومة الأردنية بسبب صفقة الغاز مع الكيان، ومنها أن من كل ثلاثة دولارات يدفعها المواطن الأردني لشركة الكهرباء الأردنية يذهب دولار واحد إلى المستثمر "الإسرائيلي"، وأن الحكومة الأردنية تشتري الغاز الإسرائيلي بكميات تزيد عن حاجتها.

عيران، الذي عمل مستشارا للعديد من اللجان البرلمانية الصهيونية، أهمها لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، وسفير الكيان الإسرائيلي السابق في الاتحاد الأوروبي، ثم سفيرها في الأردن، ورئيس طاقم المفاوضات مع الفلسطينيين، قال إن بين الأردنيين من اتهم الحكومة الأردنية بإخفاء بعض البنود السرية لصفقتها مع إسرائيل، وإن الهدف الحقيقي للصفقة هو توثيق التطبيع معها.

وختمت الدراسة بالقول إن الكيان "الاسرائيلي "حظيت من الاتفاقيات مع الأردن بمزيد من الاستقرار في بيئتها الجيو-استراتيجية المجاورة لها.



تعليقات القراء

عربي مهمّش
فعلا وضع مخزٍ، ولكن لا حمية لمن تنادي..
12-12-2016 04:11 AM
ابوسامي
الله هدانا ... الحمد لله رجعلانهم حقوقهم وارجعنا عن غلطنا بمناصبتهم العداء 68 سنة دون سبب . وسنقوم بتعويضهم عن كل ما ارتكبنا بحقهم وتعويضهم عن املاكهم اللي لطشناها لما طردناهم من ارضهم . والتطبيع سيستمر حتى المصاهرة والنسب ... ليش لاء . ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ,
12-12-2016 08:31 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات