جراسا -

نضال سلامة - تصوير محمد النواطير - افتتح الأمير عاصم بن نايف مندوبا عن ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني أعمال مؤتمر القضاء الشرعي الثاني والذي حمل شعار " ريادة وعدالة " ظهر الأحد في مبنى دائرة قاضي القضاة .

وألقى امام الحضرة الهاشمية وقاضي القضاة الدكتور أحمد هليل كلمة رحب فيها بالحضور أوضح خلالها أن القضاء ركن هام من الحياة الإنسانية وزاوية أساسية للبناء الإسلامي يقوم على الحق والعدل والإنصاف دون محاباة أو تحيز.

وأضاف هليل أن ما يجري في أرض الإسلام والعالم من أعمال ارهابية لا تمت الى الإسلام بصلة و أن الاسلام دين الحضارة والرحمة والعدل والتسامح .

من جهته قال مستشار خادم الحرمين الشريفين ورئيس مجمع الفقه الإسلامي الدكتور صالح بن حميد في كلمة له أن القضاء من مباني النهضة ، وتاريخنا الإسلامي ضرب أروع الأمثلة بالعدالة.

وأشار بن حميد أن القضاء يرتكز على 4 مرتكزات يجب على القاضي الأخذ بها وهي حسن التصور للواقعة و القدرة على التوصيف و جمع الأدلة و تنزيلها على الواقعة ، موضحا أن القضاء من مؤسسات الدولة السيادية وله دور فاعل بالأمن المجتمعي .

وتحدث بحفل الافتتاح مفتي الديار المصرية شوقي علام الذي شدد على أن النظام القضائي الفاعل يتماشى مع العصر وتحدياته ولا تأخذه في الحق لومة لائم .

كما استعرض رئيس المجلس القضائي الشرعي ورئيس المحكمة الشرعية العليا عصام عربيات تاريخ دائرة قاضي القضاة منذ عهد الملك المؤسس وحتى يومنا ومنجزاتها مبينا أن خدمات الدائرة تعدت حدود المملكة الى الدول التي فيها سفارات وممثليات أردنية .

وبيّن عربيات أن دائرة قاضي القضاة تحتفظ بأهم وثيقة بتاريخ الدولة الأردنية وهي وثيقة مبايعة العشائر الأردنية للشريف الحسين بن علي والتي حررت بمحكمة السلط الشرعية في العام 1924 م ، مشيرا في الوقت ذاته أن عدد المحاكم الشرعية في المملكة وصل الى 70 محكمة منها 4 للاستئناف احداها في القدس الشريف وتتبع للدائرة مباشرة .

وتناول عددا من الخدمات الإلكترونية التي استحدثتها الدائرة منها الربط الإلكتروني مع الأمن العام و مع قواعد بيانات دائرة الأحوال المدنية ، واستحداث مشروع بطاقة الأسرة ، وخدمة الدفع الإلكتروني ، وتقديم عقود الزواج الكترونيا ، وصندوق تسليف المرأة.

و في ختام الحفل قدم الأمير عاصم بن نايف عددا من الدروع التكريمية لضيوف الحفل من الخارج وعدد من الشخصيات الرسمية والإعلامية في المملكة .

ومن المقرر أن تستأنف جلسات المؤتمر غدا الإثنين على أربعة محاور يتناول الأول منها النيابة العامة الشرعية وأثرها في حماية الأسرة والطفل ، أما المحور الثاني فيتحدث عن الدية الشرعية " أصولها وكيفية تقديرها " .

فيما يتحدث المحور الثالث عن الخبرة الطبية وأثرها في الأحكام القضائية ، أم المحور الرابع فيتناول جوانب الإيواء الأسري .

ويهدف المؤتمر الى مشاركة الدائرة في الجهد الوطني بالاحتفال بمئوية النهضة ، وابراز دور الدائرة في المملكة ومكانتها وانجازاتها ، اضافة الى انجاز أبحاث ودراسات معمقة عن عدد من المسائل التي تختص بها المحاكم الشرعية لإفادة أصحاب الاختصاص من القضاة والمحامين .

و من أهداف المؤتمر التعريف بالقضاء الشرعي وابراز دوره في حماية المجتمع ومعالجة قضايا الأسرة ، اضافة للبحث عن الحلول الشرعية المناسبة للعديد من القضايا والمشاكل التي تتعلق بشؤون الأسرة ،والالتقاء بنخبة من العلماء والمفكرين والباحثين المختصين لإثراء الحوار في المسائل المطروحة للنقاش ، اضافة الى تجلية الدور الرائد للفقه الإسلامي في معالجة المستجدات المعاصرة.