جراسا -

أثارت صورة لسيارة إدارية تابعة لديوان البريد التونسي تحمل بطيخًا، وانتشرت بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي، جدلاً واسعاً بين سياسيين ونشطاء، وتعدّدت التعليقات حتى أنّ البعض حمّل المسؤولية لوزير تكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي نعمان الفهري.

وتساءل نشطاء، في استغراب “كيف يمكن أن يصل التهوّر بموظف أن يستعمل سيارة إدارية في حمل شؤون خاصة، دون أن تتفطن إليه الرقابة، ولولا أحد الهواة الذي تمكن من أخذ هذه الصورة ثم أسرع بنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي لما تفاعل معه الوزير، ووعد بفتح تحقيق؟”.

وفعلاً، ومنذ علم وزير تكنولوجيا الاتصال والاقتصاد الرقمي نعمان الفهري، تدخل على إحدى الإذاعات المحلية، وقال “اتصل بي عدد من الأصدقاء وأعلموني بالصورة، فأرسلتها بدوري إلى المدير العام ليتثبت من حقيقتها أوّلاً، ثم معرفة السيارة، وبناءً على ذلك، سيتمّ اتخاذ الإجراءات القانونية.”، وشدّد الفهري على أهمية الحسّ الوطني لدى التونسي.


وعلّق أحمد الموسى على الصورة بالقول “سيارة إدارية تابعة للبريد التونسي تطوّر خدماتها من حمل الرسائل إلى نقل البطيخ”.

على الرغم من وجود فرق الرقابة، التي تتابع تحركات السيارات الإدارية، فإنّ التجاوزات عديدة لأنّ المسؤولين لا يرغبون في قطع الطريق أمام كل استغلال لملك الدولة لأغراض شخصية، لاعتبارات سياسية.