جراسا -

رصدت دراسة أعدّها المركز القومي للبحوث الاجتماعية في مصر ظاهرة ارتكاب جرائم القتل والتعدي على الفتيات والمرأة المصرية من قبل أسرتها بدافع الشرف، أن 52% من هذه الجرائم ارتكبت بواسطة السكين أو المطواة أو الساطور وأن 11% منها تمّت عن طريق الإلقاء من المرتفعات، وحوالي 9% بالخنق سواء باليد أو الحبال و8% بالسم و5% نتيجة إطلاق الرصاص و5% نتيجة التعذيب حتى الموت بحسب الدراسة.

كما أوضحت الدراسة المعدة من قبل المركز أن 70% من هذه الجرائم ارتكبها الأزواج ضد زوجاتهم و20% ارتكبها الأشقاء ضد شقيقاتهم بينما ارتكب الآباء 7% فقط من هذه الجرائم ضد بناتهم أما نسبة الـ 3% الباقية من جرائم الشرف فقد ارتكبها الأبناء ضد أمهاتهم.

وتقدمت النائبة هالة أبو السعد،عضو البرلمان المصري ببيان عاجل موجه إلى وزيري الداخلية والتضامن الاجتماعي بشأن جرائم الشرف المرتكبة ضد المرأة في مصر.

وذكر البيان الذي حصلت “إرم نيوز” على نسخة منه أن محافظة الفيوم شهدت مؤخراً ذبح الطفلة سهيلة البالغة من العمر 13عاماً بسكين، علي يد شقيقها الذي يبلغ من العمر 20 عاماً ، بعد سماعه شائعات باقامة شقيقته لعلاقات من شباب بالقرية،حيث تمت جريمة القتل على مرأى ومسمع أهالي القرية، ودون أي مراعاة لاعتبارات القانون لتكون النهاية ارتكاب جريمة بحق طفلة بداعي الشرف ليكون أقل وصف لها هو البشاعة، رغم أنه لا يوجد أي شرف في ذبح إنسان بريء بحسب البيان.

وقال البيان العاجل إن مصر تعتبرمن أكثر الدول التى تتزايد فيها جرائم تسمى “الشرف” فى الآونة الأخيرة والتي يتوافر لها غطاء قانوني بتخفيف العقوبة على مرتكبيها من أصحاب القتل العمد فقط لأنها جريمة شرف، مشيراً إلى إحصاءات تفيد بأن 60 % من هذه الجرائم أكدت سوء ظن الجاني بالضحية وأنها كانت فوق مستوى الشبهات.

وطالبت النائب عبر بيانها العاجل بفتح باب النقاش في هذه الجرائم البشعة بحق المرأة في مصر، ومناقشة مواد قانون العقوبات المرتبطة بهذا النوع من العقوبات للعمل على تشديدها لتكون تحت مسمى جرائم القتل العمد مع التعذيب في كثير من الحالات انطلاقاً من أن دور القانون هو حماية الأفراد وليس قتلهم.

وأشار البيان العاجل إلى أن نص القانون في شأن الجرائم المتعلقة بالشرف على التخفيف الوجوبي إذا فاجأ الزوج زوجته متلبسة بالزنا، وهذا يفتح الباب لمزيد من الجرائم تحت غطاء حماية الشرف حتي إن بعض الأزواج يقتلون زوجاتهم لأسباب تبعد تمامًا عن مسمى الشرف ثم بعد ذلك يقوم بتزويرأدلة تسيء لسمعة الضحية ، وبعض الأخوة يقتلون أخواتهم ليتمكن من ميراثها ثم بعد ذلك يقوم باتهامها بأنها سيئة السمعة ولا شرف لها وهذا بدوره خطر على المجتمع ويهدد كيانه وبقاءه-وفقا للبيان.