المتسولون يودعون"لله يا محسنين"ويبتكرون"ممكن سؤال" .. ؟!


جراسا -

ياسر خليفة - تشهد الاسواق التجارية، في هذه الايام ومع اقتراب عيد الفطر السعيد، ازدحامات وتوافدا كبيرا للمواطنين الراغبين بالتسوق لاستقبال العيد .

وقبيل دخول العشرة الاواخر من شهر رمضان تبدأ الاجهزة والمؤسسات المعنية في الحكومة بوضع خطط استراتيجية لادارة واجتياز هذه الفترة التي عادة ما تشهد ازمات وازدحامات مرورية وخاصة في الاسواق التجارية، التي تشهد اقبالا متزايدا من المواطنين والمتسوقين، وهو الامر الذي يشكل بيئة خصبة لانتشار المتسولين.

وقد غدت ايام "وقفات" العيد هاجسا لدى الاردنيين، حيث الازدحامات المرورية بالاضافة الى انتشار ظاهرة المتسولين في الاسواق الرئيسة وعلى أبواب المحال التجارية والمخابز والمساجد، التي باتت مهنة لدى العديد منهم.

ويعتبر شهر رمضان المبارك ومن بعده عيد الفطر، من المواسم الذهبية لممتهني "التسول" لتراهم ينتشرون في الاسواق والشوارع وعلى الارصفة وبين الاحياء السكنية كانتشار النار بالهشيم .

وتتركز ظاهرة المتسولين في الاسواق التجارية على وجه التحديد، فهناك عدد كبير من كبار السن واكثرهم يتجولون في الاسواق في ساعات الذروة يستجدون المساعدة المالية دون خجل، محاولين استعطاف المارة بطريقة أو بأخرى بادعاء الفقر وعدم مقدرتهم تلبية احتياجات أطفالهم الضرورية. 

الجديد بالامر وحسب ما رصدته "جراسا" في اماكن عديدة وسط البلد واسواق اخرى، هي الطريقة التي اصبح اغلب المتسولين نساءً واطفالاً ومسنين يمارسونها كأنهم تعلموها وهم صغاراً في مدارس او مسؤسسات تعليمية خصصت لهذا الامر.

جملة "لله يا محسنين حسنة قليلة بتمنع بلاوي كثيرة" لم تعد تجدي نفعاً امام المحسنين حيث ابتكر المتسول طريقة جديدة، يعتقد بانها تعبر عن صدقه للحسنة، وهي قيام المتسول بايقاف المواطن بشكل مفاجئ بقوله" ممكن سؤال"، حيث يرد الضحية، تفضل؟ فيقول" معاك دينار تعطيني؟" الامر الذي يدفع المواطن الى الاحساس بالحرج ومن ثم وبتلقائية يقوم بإعطائه  ما يريد مبدياً اعجابه بعزة نفس المتسول واخلاقه بطلب الصدقة.

الا ان البعض يشعر بالاشمئزاز من طريقة طلب المتسول للصدقة وخاصة اذا كانت فتاة والتي عادة ما تطلب نصف ديناراً، مطبقة المثل الشعبي " الريحه ولا العدم" وفق ما نصت شكوى المواطنين.

وفي اسرار طريقة التسول الجديدة، يعمد المتسول الشاب، الى سرد رواية وهمية مفادها انه نسي محفظته او اضاعها، وبحاجة لدينار او نصف دينار، من اجل ان يستقل حافلة للعودة الى منزله، الامر الذي يدفعك للتعاطف معه و تصديقه واعطاءه ما يريد.

وكان الناطق الاعلامي باسم وزارة التنمية الاجتماعية فواز الرطروط قد افاد بتصريحات سابقة لـ"جراسا"، ان الوزارة قد وضعط خطة قبيل شهر رمضان لمكافحة ظاهرة التسول خلال الشهر وقبيل ايام عيد الفطر، حيث مارست فرق مكافحة التسول عملها بجهد منذ بداية اول ايام شهار رمضان وتمكنت من ضبط عدد كبير من المتسولين الا ان هذه الظاهرة لن تنتهي ابداً وخاصة في ظل الظروف المعيشية التي يعيشها ليس الاردن فقط بل العالم كله.

وطالب المواطنون في شكاوهم بتكثيف الحملات التفتيشية على المتسولين، ومنعهم من ممارسة التسول الذي بات مهنة لدى العديد منهم.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات