"اسرائيل" : 10 وزارات للموافقة على عمل الأردنيين لدينا (ملف)


جراسا -

خاص - كشفت صحيفة واشنطن بوست في عددها الصادر اليوم الثلاثاء أن حصول الأردنيين علي تصاريح العمل لعبور الحدود من العقبة الى ايلات المحتلة استغرق ثلاث سنوات من المفاوضات مع 10 وزارات إسرائيلية، واصفة ذلك بالمهمة شبة المستحيلة.

ونقلت الصحيفة عن رئيس اتحاد فنادق ايلات، "شبتاي شاي" قوله إن الاردنيين بحاجة للعمل، ونحن بحاجة الى عمال.إسرائيل تطرد العمّال الفلسطينيّين وتستعين بالأردنيّين.

ويدحض التقرير تهرب وزارة العمل الأردنيّة  من مسؤوليّة وصول العمّال الأردنيّين إلى ”إسرائيل" بحجة ان القضية من اختصاص منطقة العقبة الإقتصاديّة،والتي نفت بدورها في 2 تشرين الثاني/نوفمبر صلتها بهذا الأمر.

ويرى مراقبون ان إنكار الجهات الرسميّة علاقتها بتوريد العمّال إلى "إسرائيل"،غير "مقنع" لأن قرارا كهذا من الصعب أن يمر دون علم الحكومة أو الجهات ذات العلاقة فيها مثل وزارة العمل، وربّما لأن الحكومة تقدر أن تبنيها لهذه الخطوة سوف يثير جلبة وغضبة في الشارع تجاه العمل لدى دولة الاحتلال.

وفي الشارع الفلسطيني ثمة حديث يدور في الصالونات السياسية والاقتصادية عقب كل تصريح او خبر يتعلق بالعمالة الاردنية في "اسرائيل" حيث يخشى ان تكون العمالة الاردنية  بديلاً عن نظيرتها الفلسطينيّة، مع أنّ العمالة الفلسطينية تعتبر رخيصة بالنسبة لـ"إسرائيل".

وباجراء مقاربة بسيطة لوضع العمالة الاردنية او الفلسطينية في هذا السياق فان العمال الفلسطينيّن يدخلون الاراضي المحتلة ويزاولون عملهم في النهار، ويعودون إلى مدن وبلدات الضفة الغربية في نهاية اليوم، ولا يتحمّل المشغّل الإسرائيليّ أعباء إقامتهم داخل الكيان كالعامل الأردنيّ. وفيما يتقاضى العامل الفلسطينيّ أجره بالشيكل الإسرائيليّ، سيحصل العامل الأردنيّ على أجره بالدولار الأميركيّ، ممّا يرهق المشغّل الإسرائيليّ لتحويل العملة، وسيكلّف الحكومة الإسرائيليّة حصوله على مستحقّات التأمين الصحيّ والضمان الإجتماعيّ.

وليس سرا ما يشاع من أنّ إسرائيل تستفيد من العمالة الأردنيّة من أوجه عدّة، فمدينة إيلات التي يتركز فيها العمال الأردنيون، تعتبر بعيدة جغرافياً بالنسبة للإسرائيليين، لأنها تقع في أقصى جنوب إسرائيل، ولا يرغب الإسرائيليّون بالعمل فيها.وفقا للاعترافات الاسرائيلة.

ويقرأ الكثيرون في الخطوة الاسرائيلية والمتمثلة في استيعاب الآلاف العمّال الأردنيّين إلى القفز للأمام في واختراق المجتمع الاردني من بوابة العمل و"إغراء الرواتب العالية" في ظل البطالة التي يعاني منها الشارع الاردني والوصول إلى طبقات إجتماعيّة  بتوريد العمالة الأردنيّة إليها، وإظهار وجه آخر لإسرائيل غير الدولة المحتلّة للأراضي الفلسطينيّة وهو ما سيرفضه الشارع الاردني ممثلا بفعالياته الشعبية والحزبية والنقابية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات