حوار مع ليال عبود بكل صراحة


جراسا -

بداياتها كانت متعثرة، ادارة اعمال لم تؤدي بها الا الى مراوحة مكانها، ففضلت الانتقال الى مملكة جاد صوايا المخرج الذي اطلق معظم فنانات الاغراء من ماريا الى دانا وغيرهن ممن جعلن منه مخرج بأكثر من علامة استفهام، مع ليال عبود اراد جاد ان يخرج من عباءة الاغراء لكنه اصطدم معها باختلاف الاهداف والرؤى الفنية، لتعلن ليال تمردها وتستقل وحدها في عالم الفن، من خلال انشاء شركة انتاج خاصة.
مع ليال المبتدئة في عالم الفن حديثاً هذا الحوار:

*من اللون الكلاسيكي إلى اللون الشعبي، أطلقت مؤخراً أغنية "الجاروفة" البسيطة البعيدة كل البعد عن اللون الذي انطلقت به، ألم تخشي من المجازفة وأنت لا تزالين في خطواتك الاولى؟

نعم كانت مجازفة ومجازفة في مكانها، لأني رغبت بالتنويع وتقديم ألوان جديدة سيما وأن صوتي مطواع وأجد نفسي قادرة على غناء كافة الألوان، وانطلاقاً من محبتي لجمهوري، قدمت له هذه الاغنية البسيطة التي تحاكي معاناة الانسان البسيط.

*البعض قارن أغنية "الجاروفة" بأغنية "الخاشوقة" لدومينيك حوراني، والبعض الاخر قارنها بأغنية "ماشي حدي" لنانسي عجرم، هذه المقارنات هل تضر مسيرتك الفنية في بداياتها؟

أغنية ""الجاروفة" اغنية شعبية، بينما اغنية نانسي ايقاع عجمي سريع، بينما اغنية دومينيك سورية شعبية، عموما انا على قناعة ان كل اغنية ناجحة تتم مقارنتها باغان أخرى ناجحة.

*في الكليب الجديد انتقلت من صورة اللايدي إلى صورة الفتاة الشعبية مراعاة لجو الأغنية، أي الدورين محبب الى قلبك أكثر؟

في كل اغنية يجب مراعاة الجو العام للظهور بصورة تجسده وتعطي كلمات الاغنية حقها، وهذا ما فعلته بأغنية "الجاروفة" حين ظهرت بمظهر بسيط جدا. كنت قريبة جدا من معاناة الناس الفقراء، ومن الحالة الاجتماعية التي امثلها وأنقلها، والجو العام لم يكن يتطلب ان اكون لايدي، بل كنت انسانة عادية تعاني معاناة اي عامل فقير يسعى خلف رزقه.

*الاغاني برأيك هي تجسيد لواقع ما او محاولة للهروب نحو واقع اكثر جمالاً؟

لكل أغنية ظروفها الخاصة وواقعها وجوها، في اغنيتي الجديدة أردت التعبير عن واقع الانسان البسيط الذي يسعى وراء رزقه ويعاني ليحصل عليه، ولا تتخيلي حجم المعاناة التي قد يعيشها انسان ما ليجني قوت يومه وهذه الشريحة الكبيرة من الناس تستحق ولو اغنية تعبر عن واقعهم.

* على سيرة الفقر، هل يعاني الفنان من العوز المادي في بدايته، أم ان الفن كما اصبحنا نرى هو الطريق الاسرع للثراء؟
الامر يتوقف على ظروف الفنان، فإذا بدأ من دون دعم شركة إنتاج لا شك انه سيعاني، لأن متطلبات الفن كثيرة من مظهر لائق الى شراء اغان وتسويق، لكن البعض تتاح له شركة تدعمه وبالتالي تكون خطواته اسهل بكثير. انما بشكل عام طريق الشهرة يتطلب معاناة كثيراً.

*انت ليال الى اي مدى عانيت؟

الى اقصى حد، لكن الحمد لله كل ما وصلت اليه بتعبي وجهدي.

*الانتقال من الاغنية الكلاسيكية الى الشعبية هل هو دائم او مجرد تنويع؟

صوتي كما يقول لي الموزعون مطواع وقادر على غناء كافة الألوان، وهذا ما سأحرص على اتباعه في المستقبل، لا اريد ان احصر نفسي في اطار معين.

*بدايتك شهدت الكثير من الخطوات المتعثرة بما يتعلق بشركات الانتاج ومدراء الاعمال، هذه الخطوات المتعثرة هي سوء حظ ام سوء تخطيط؟

بل قلة خبرة، ففي بداياتي عملت تحت ادارة عبد الله معتوق، وكانت مرحلة سيئة ولا اريد ان اتذكرها لأنه كان يفقتر الى الكفاءة والخبرة، انتقلت بعده الى المخرج جاد صوايا الذي لم اتفق معه بسبب اختلاف رؤيتنا الى الفن، وكانت تطلعاته مختلفة تماما عن تطلعاتي كفانانة تملك صوتا جميلا، ولم نتمكن من الاستمرار معا، ثم استقريت في شركة انتاج خاصة بي، اسستها لانتاج اعمالي، وانا اهتم بكل التفاصيل من ادارة الاعمال الى انتاج الاغاني.

*هل تضم الشركة فنانات غيرك؟

لا شركة ليالي بروداكشن تنتج اعمالي فقط.

*انت اليوم تلعبين دور فريق عمل كامل، الا يؤثر هذا الامر على نشاطاتك الفنية؟

لا بالعكس، فالفنان الناجح هو الذي يستطيع توزيع جهده في كل الجوانب المحيطة بعمله دون ان يتعثر او يسقط.

*من يدعمك بهذه الخطوات؟

لدي فريق عمل في الشركة يدعمني ويعمل لنجاحي.

*هل من الممكن ان تنتج شركتك اعمال فنان اخر؟

لما لا؟

*في بدايتك قدمت اعمالا كلاسيكية وظهرت بصورة راقية، انتقالك الى المخرج جاد صوايا كان خطوة مفاجئة خصوصاً ان ما يقدمه من فن لم يكن يشبه

صورتك التي رسمتها في بدايتك، بماذا كنت تفكرين حينها؟ هل فكرت مثلا بتقديم التنازلات لناحية اللوك لتجاري السائد على الساحة الفنية؟

جاد لم يفرض علي اي شيء يتعلق بمظهري الخارجي، وقد صورت معه "مشغول بالي عليك" و"في شوق" كنت بغاية الاحتشام، وتعاون جاد معي بالاساس كان بهدف الخروج من فنانات الاغراء نحو تقديم فن اكثر التزاما مع فنانة تملك صوتا جميلا، لذا التزمت بخطي الفني ولم ادخل ضمن اطار الفن الذي كان يقدمه جاد.

*اليوم اطلالتك تبدو اكثر جرأة، فهل يجتمع الخجل والجرأة في شخصية واحدة؟

ليس اجمل من هذا المزيج عندما يجتمع بفنانة، الخبرة الفنية جعلتني اكثر جرأة ولكن الخجل لا يزال السمة البارزة في شخصيتي وهو أمر طبيعي واحد اهم مكونات شخصية المرأة.

*"سهرني ببيروت" اغنيتك الجديدة ذكرتني بأغنية "لاقونا عالبترون" للفنانة دارين حدشيتي اقصد لناحية الجو العام؟

اغنيتي تروج للسهر في بيروت العاصمة التي لا تنام، وهو نوع من الوفاء لمدينتي وبلدي، وحري بكل فنانة لبنانية ان تغني لبلدها قبل الغناء لأي بلد شقيق .

*كل فنانات الغناء اصبحن هدفاً للمنتجين السينمائيين، هل تلقيت عروضاً للتمثيل؟

لم اتلق عرضا واحد بل اكثر من عرض، لكني لن ادخل اي مجال ما لم اكن متمرسة فيه، لا خبرة لدي في عالم التمثيل كما ان هذه الخطوة كبيرة جدا وبحاجة الى دراسة وخبرة طويلة، لذا لن افكر بالتمثيل قبل ان اصقل موهبتي اكثر في مجال الغناء.

*قرأت في احدى المجلات مقالا ينتقد انكارك لزواجك وابنك؟ هل يحق للفنان انكار عائلته في سبيل الفن؟

انا وضعت لحياتي الفنية خطوطا حمراء لا اريد تجاوزها، لا علاقة لجمهوري بحياتي الخاصة لأنها ملكي انا شخصيا، لم انكر احدا كل ما اردته هو الحفاظ على حياتي بخصوصياتها وهذا حق لي لا ينكره علي جمهوري.

*ماذا تقولين حين تشاهدين فنانة تفضح اسرارها الحميمة على الشاشة؟

لكل فنانة ظروفها، لكني ضد ان تفضح الفنانة خصوصياتها تحت اي ذريعة، لأن الحفاظ على الخصوصية جزء من احترام الذات.



تعليقات القراء

كركي مقبع
ياريتكم ياجراسا تعرضولنا غير هالصور ..
25-12-2009 02:12 PM
تولين-عمان
صورة بتخزي لا تعليق
25-12-2009 06:40 PM
دانيال
هاد هو عالم الفن

التفنن في الوقاحة وقلة الأدب في اللبس والاغراء في الحركات التي تؤذي مشاعر الانسان

فيا خسارة من بغى
26-12-2009 08:13 AM
قناص
بو كرك هاي لحمه مو جميد
26-12-2009 11:34 AM
lion7000
شمعه شمعه
27-12-2009 01:31 AM
عكس الاتجاه
لو بس تقيم ايدها الشمال
27-12-2009 09:12 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات