واشنطن تسلح الجيش اللبناني لتعزيز قواته وتأكيد قوة الحكومة


جراسا -

لندن ـ  تقوم الادارة الامريكية بتعزيز قدرات الجيش اللبناني العسكرية، حيث بدأ الجنود بقيادة دبابات همفي، فيما يشهر الجنود بنادقهم اللامعة والجديدة وقاذفات المدافع.

وهذه الاسلحة هي جزء من التزام امريكا باعادة تزويد الجيش اللبناني بالاسلحة وتعزيز قدرات الجيش الصغير ولكنه مهم في بلد مثل لبنان.

وكان ينظر للجيش اللبناني على انه اقل مؤسسات الدولة فاعلية.

واثناء الحرب الاهلية والاشكاليات التي تعرض لها من الانشقاقات فان اسلحته صدئت واصبحت قديمة.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" ان الالتزام الامريكي بتعزيز قدرة الجيش يأتي بعد ثلاثة اعوام من خروج القوات السورية من لبنان بعد اكثر من ثلاثة عقود فيها.

وتقول الصحيفة ان الموجة الجديدة من الاسلحة هي المساعدة الامريكية الاولى للبنان منذ ثمانينات القرن الماضي، وتهدف لبناء الجيش وتعزيز قدراته لتوفير الاستقرار لبلد يعاني من الانقسامات الطائفية والدينية.

وتضيف الصحيفة ان الدعم العسكري محاولة لانشاء جيش بديل عن الجماعات المسلحة خاصة حزب الله، الذي يسيطر على جنوب لبنان والذي يرفض نزع اسلحة المقاومة.
ولا تزال المساعدات العسكرية صغيرة ولا تحتاج لاإعلام الكونغرس، فيما يقول مسؤولون انها في مراحلها الاولى.

وقالت ان مسؤولين في وزارتي الدفاع والخارجية عبروا عن قلقهم من تسليح بلد خرج منه السوريون ويمارس فيه الايرانيون دورا كبيرا. فيما تقوم اسرائيل بمحاولة لمنع تزويد لبنان بأسلحة ثقيلة من مروحيات ومصفحات قد تستخدم يوما ضدها.

ويعتقد مسؤولون في الخارجية والبنتاغون ان تعزيز قدرة الجيش اللبناني مهمة من اجل السلام في المنطقة.

وتقوم دول اخرى بتسليح الجيش اللبناني منها الامارات العربية وبلجيكا والمانيا ولكن تظل امريكا المصدر الرئيسي لتسليح وتدريب الجيش اللبناني.

ونقلت الصحيفة عن المسؤول المساعد في وزارة الدفاع كريستوفر ستروب قوله ان سياسة امريكا هي سيادة لبنان على اراضيه فيما تقوم حكومته ومؤسساتها بادارة البلاد ونزع سلاح الميليشيات.

وتشير الى ان تسليح الجيش اللبناني يعود الى عام 2005 بعد خروج القوات السورية التي تركت الجيش في وضع ضعيف.

وترى الحكومة الامريكية ان الجيش بات قويا ومستقلا ومفتوحا لكل الطوائف.
ونقلت عن مسؤول امريكي قوله ان الجيش اظهر عاما بعد عام انه عندما تزوده امريكا بالسلاح فانها تتعامل معه بمسؤولية.

واشارت الى مساعدة الولايات المتحدة للجيش في المواجهات في نهر البارد مع فتح الاسلام حيث نقلت سريعا 40 شحنة من الذخائر لبنادق (سي -17) مع ان قادة الجيش كانوا يرغبون بأسلحة ثقيلة.

ونقلت عن ضابط لبناني قوله ان معركة نهر البارد استغرقت 105 ايام ولو كان لدى الجيش اسلحة ثقيلة ومروحيات لانتهت المواجهة في 15 يوما.
وهناك مصدر قلق للجيش يستدعي مساعدات وهي منطقة الشمال الساخنة والحشود السورية على الحدود بعد المواجهات في طرابلس.

ويرى قادة ان الدعم العسكري الامريكي لا يزال بطيئا، فمن بين 40 مليون دولار رصدتها واشنطن عام 2006 لمساعدة لبنان لم يصل الا نصفها من المساعدات العسكرية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات