فاقد الدهشة في فلسطين،،،؟


- للتذكير أنا فاقد الدهشة وفاقد الدهشة أنا .

- تسلل صديقي اللدود فاقد الدهشة من جوّاي وذهب إلى هناك،،،!!! . تركني حائرا ، أتمرّغ في ذاتي بحثا عنه ، ورُغم أنه يتقمصني فلا أجده . لا أدري كيف غادر وكيف تلاشى وكأنه حبة ملح وذابت،،،!!! ، بحثت عنه في خلايا جسدي خلية تلو الأخرى وكل ذلك بدون فائدة ، وهو ما دفعني للإستعانة بالأعرج والحشري ، اللذان نبشا الأرض بحثا عن صديقي اللدود فأعياهما التعب وعادا بخفي حُنين ، وكذا كان الحال مع الحاج بحيرة والحاج صدقة،،،!!! ، إستمر البحث عن فاقد الدهشة على مدار لأيٍّ من الزمن ، وتحديدا منذ أطلقت نداء ،،،"شعار" فلسطينيون فحسب"،،، ، هذا الشعار الذي تكرر لمرات عديدة ، لكن بدون رجاء،،،!!!" ، وفيما أعياني التعب كما بقية مجمع فاقدي الدهشة ، إضطررت للإستعانة بالعرافة "عاقصة" ، التي فردت الودع على مدى عدة أيام وليالي فلم تجد لفاقد الدهشة أثرا .

- بالأمس فقط أكدت العرافة "عاقصة" أن اللدود حيٌ يُرزق ، يترنح في فلسطين ويقبع في قبو معتم ليلا ، يجول الأرجاء نهارا متخفيا بأزياء مختلفة ، فهو تارة في القدس ، وتارة في خليل الرحمن ، نابلس ، بيت لحم ، جنين وغيرها من المدن ، البلدات والقرى الفلسطينية ، يحمل جعبة معلقة على كتفه في محاولة يائسة للملمة حبات الماس المبعثرة،،،" ف ، ل ، س ، ط ، ي ، ن"،،،ولكن المسكين الذي هدّهُ الإعياء والتعب أصبح في ورطة ، فكلما إلتقط حبة ماس فقد أخرى ، وهكذا إستمر الحال على هذا المنوال ، الأمر الذي دفع فاقد الدهشة إلى جلسة تأمل روحانية في محراب الحقيقة الفلسطينية،،،!!! .

- ولما كان فاقد الدهشة على تواصل دائم مع سمو الأميرة بسمة بنت سعود بن عبدالعزيز آل سعود ، عبر "التلباثي" التخاطر ، فإن هذه الأميرة التي تعيش الحالة العربية الإسلامية بأدق تفاصيلها وعلى مدار اللحظة ، وهي الأيقونة العربية الإسلامية المُدركة بأن معظم إن لم يكُن كل ما تُعانيه أمة العرب والمسلمين ، إن من حيث الإنقسامات ، الإرهاب الداعشي ، تشويه صورة الإسلام الحنيف والسمح هو نتاج الإحتلال الإسرائيلي لفلسطين الأرض ، الشعب ، القدس والمقدسات المسيحية والإسلامية ، التي تتعرض للتهويد . وعلى ذلك ومن خلال الحوار بين فاقد الدهشة وبين الأميرة بسمة السعودية ، تمكن اللدود من التذكُّر بأن علة التبعثرالتي تجتاحه وتقض مضاجعه ، لا بل مضاجع أرض الإسراء والمعراج بكليتها ، وتُسبب المقت لكل عربي ، مسلم وعضو حُر في الخلية الإنسانية ، هي بسبب الصراع المحتدم بين طرفي المعادلة الفلسطينية "الفتحاوية والحمساوية،،،!!!" ، وما بين هذين الفصيلين من سباق آثم ، في محاولة بائسة لإظهار حضور أحدهما متفوقا على الآخر في المشهد السياسي والنضالي فلسطينيا ، عربيا ، إسلاميا ودوليا،،،!!! .

- هذا ما توافقت عليه الأميرة بسمة السعودية وفاقد الدهشة ، الذي أيقن أن عملية جمع حبات الماس باتت مستحيلة ، ما دام السجال مستمرا بين فتح وحماس ، وقد أوصد كل منهما بوابة المصالحة الفلسطينية ، وأوقف العمل على تحقيق الوحدة الوطنية ، حتى وصل الأمر بفلسطين ، قدسها ومقدساتها لم تعد في الذاكرة الفلسطينية ، العربية والإسلامية ولا حتى الداعشية .

- في معرض البحث عن السلبيات التي أصابت قضية فلسطين بمقتل ، وبسبب الإنقسام الفلسطيني وما تشهده حماس تحديدا من مناكفات مع مصر ، وما هو عليه موقف السلطة الوطنية الفلسطينية من السلبية ، تجاه التراشقات والتهديدات بين حماس ومصر ، التي إن إستمرت فهي تُنبئ بكارثة ، ستكون قضية فلسطين برمتها ضحيتها ، وفي الوقت الذي يتربص اليهود لفلسطين وشعبها ، وهم الذين يُغذون كل هذه الإنقسامات والتشتت ، وكذلك الدور الكريه الذي تلعبه إيران وحزب اللات ، عبر الدعوات "الفتنة" الإيرانية المستمرة بأنهما ،،،"إيران وحزب اللات"،،، سيعملان على تسليح الضفة الغربية ، فإننا نرى أن الأميرة بسمة السعودية وفاقد الدهشة ، منهمكان في بحث آخر ، قوامه العقلانية والموضوعية وبعيدا عن الشطط والهوبرة .

- نعم ، يريد فاقد الدهشة وشقيقة روحه الأميرة بسمة بنت سعود ، تسليح الشعب الفلسطيني ، في الضفة والقطاع ، والشعب العربي والإسلامي وكذلك الأحرارمن شعوب العالم ، وكل ذلك بأسلحة القانون الرابع التي قوامها الأمن ، الحرية ، الديموقراطية ، العدل ، المساواة وحقوق الإنسان ، كخيار لا بد منه في مواجهة قوى التطرف ، الغلو والإرهاب الذي يجتاح الإقليم الشرق أوسطي والعالم بأسره ، هذا الإرهاب الذي يتخذ من قضية فلسطين مطية لأفعاله المشينة .

- لكن فلسطين باتت منسية،،،!!!" لماذا،،،؟ لأن الفصيلين الفلسطينين الأكبر والأهم "فتح وحماس" ، لا يُريد أيّ منهما أن يُولي فلسطين الأرض ، الشعب ، المقدسات والقضية ما تستحقه من الإهتمام ، بعد أن أصيبا بترهات المفاوضات حياة "فتح" والمقاومة والممانعة "حماس"،،، أما كيف فلسطين منسية،،،؟ فذاك بيد يهود والجواب لديهم ، فاليهود هُم الذين أشعلوا حمأة الإرهاب الداعشي ، الذي إخترعته وتدعمه اليهودية العالمية ، كي تتمكن من العبث بفلسطين وبمصيرها كأرض ، شعب ومقدسات ، وكل ذلك بقوة الدعم الصهيوأمريكي،،،!!! ، ولم لا ،،،؟ ألم يأت في الموروث الشعبي أن المال السايب يُحفز الحرامي على السرقة،،،؟ .

- حين تتسع هوة الخلاف بين أهم فصيلين يُفترض أنهما فلسطينيين ، وحين تختفي من المشهد الفلسطيني القوى النضالية الفلسطينية في الداخل والخارج ، وفي الوقت الذي يُفترض فيه أن مصير فلسطين ، أرضها ، شعبها ومقدساتها أمانة في عُنقي هذين الفصيلين "فتح وحماس" أولا وفي عنق كل عربي مسلم ومسيحي .

- ولما كانت البداية واجبة على هذين الفصيلين ، وقد راح كل منهما في إتجاه مُعاكس ، وكل منهما يتبع مذهبا سياسيا أو أيدلوجيا مغايرا لما تحتاجه فلسطين ، فإن الخطر الذي يحيق بدرة الأرض وأيقونة السماء سيستمر ويُصبح الأمر جللا ، كما هو الحال الآن وقد أصبحت فلسطين على الرفوف النسيان،،،يا والليه،،،!!!

- عاد فاقد الدهشة يشعر بالخيبة والخذلان ، يبكي فلسطين وينعى قدسها ومقدساتها المسيحية والإسلامية ، يهذي ، يُهمهم ويبرطم ، وذلك إن لم يُصغ الفلسطينيون لشعار ،،،"فلسطينيون فحسب"،،، الذي أطلقه فاقد الدهشة ، وإن لم يتسلح الفلسطينيون بمرتكزات القانون الرابع ، الذي تقاتل في سبيل تعميمه ، عربيا ، إسلاميا وعالميا الأميرة بسمة السعودية ،،،!!!؟؟؟.

- ماذا بعد،،،؟؟؟ ، وهو ما دفع مجمع فاقدي الدهشة ، ومن خلال التواصل مع بسمة السعودية عبر التلباثي ، إلى خلوة في محراب الحقيقة القلقة . هذه الحقيقة التي ما يزال يتنكر لها قادة فتح وشيوخ حماس ، الذين يغضون النظر عن شعار "فلسطينيون فحسب" ، فيما هو السبيل الأوحد والوحيد ، الذي يضمن حق الشعب الفلسطيني ، في قيام دولته الفلسطينية المستقلة على كامل التراب الوطني الفلسطيني ، كما كان عشية الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ، وضمان عودة اللاجئين إلى مدنهم ، بلداتهم ، قراهم ، خرباتهم ومزارعهم التي هُجّروا منها عام 1948 ، وتعويضهم عن سنوات العنت والتشرد ، وكل ذلك عبر إنتفاضة "ثورة" فلسطينية سلمية وحضارية ، تدعمها وتقف إلى جانبها القوى الحية والأحرار من الشعوب العربية ، الإسلامية والعالمية ، التي تؤمن بالحرية ، الديموقراطية ، المساواة وحقوق الإنسان ،،، فهل نحن فاعلون،،،؟؟؟.



تعليقات القراء

مش معقول شو مبدع يا صلاة النبي
" للتذكير أنا فاقد الدهشة وفاقد الدهشة أنا " . مقولة فلسفية وردت في " المقال " سيخلدها التاريخ و يدرسها كبار الفلاسفة في العالم و ,,,هيكا !
05-03-2015 06:54 AM
نبيل عمرو
اللهم صل وسلم وبارك على حبيبنا محمد وآله وأصحابه ومن تبع ملته بإحسان إلى يوم الدين ،،، أشكرك سيدي الفاضل وأتمنى لحضرتك أن يهديك الله السراط المستقيم
05-03-2015 12:59 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات