فاقد الدهشة والعناوين المُدهشة،،،!


في زمن الفرنقع الذي تعيشه أمة العرب والإسلام مُتحالفة مع العدو الصهيوأمريكي ، زاد الغرق في أوحال السياسة وعمت حالة الخبيصة،،،!!! ، ولكن لأني وصديقي اللدود فاقد الدهشة غير مُندهشين لما آلت إليه أحوال هذه الأمة ، التي كانت يوما خير أمة أُخرجت للناس ، وقد أصابها الذل والهوان ، تتخبط وكأنها مسها الشيطان ، فأضاعت دليلها بين العناواين المُدهشة،،،!!!
- أمريكا حنيفة الجاهلية،،،!!!؟؟؟

====================
- كانت قبيلة حنيفة في الجاهلية تصنع آلهتها من عجوة التمر ، وبعد أن تُصلي لها ولحظة تجوع تلتهمها!!!؟؟؟.

- منذ أواخر القرن التاسع عشر الذي شهد بداية إنهيار الخلافة العثمانية حتى سُمّيت ب "الرجل المريض" ، ومع مطلع القرن العشرين عمدت الإمبراطوريتان البريطانية والفرنسية إلى دفع عشرات وربما مئات المستشرقين من مختلف الدول الأوروبية ، الذين في معظمهم إن لم يكن جميعهم كانوا عملاء إستخبارات من الأذكياء والمُدربين ، إلى التجوال بين العُربان البسطاء ولا نقول الجهلة والأغبياء،،،!!! ، وكانت المَهَمة الأولى لهؤلاء العملاء جمع المعلومات عن شيوخ العشائر ، من المُتنفذين وأصحاب الجاه في الجزيرة العربية ، بلاد الشام ، العراق ، اليمن وغيرها ، ومن أصحاب الوجاهة بين قبائلهم وعشائرهم ، ومن ثم وُضع هؤلاء الشيوخ في دائرة الضوء وتحت المجهر، لإنتقاء من يصلح منهم لتنفيذ المُخطط البريطاني الفرنسي ، في السيطرة الإستعمارية على المساحات الجغرافية التي كانت آنذاك تحت سيطرة هذا الشيخ أو ذاك ، من الذين يُسقطهم المستشرقون "الجواسيس" عبر الوعود لتنصيبهم رؤساء دول ، مع شيئ من المال "الليرات الذهبية" كشرهة ، ولم يكن الأمر يخلو من الشقراوات اللواتي كُن يستلبن الأنظار ومن ثم العقول، وفيما كان العملاء يُشعرون أولئك الحفاة العراة بأنهم حلفاء ، ليستحيلوا بين عشية وضحاها مجرد قطاريز وعملاء للسيد الأبيض "الأوروبي" ، الذي ما يزال في خياله الحروب الصليبية ، ويحلم بالإنتقام من عمر بن الخطاب وصلاح الدين الأيوبي،،،!!! ، وكل ذلك بتخطيط ماورائي كانت تُنفذه اليهودية العالمية ، عبر النظرية الجهنمية ثلاثيىة الأبعاد،،، ولكن بأدوات أوروبية،،،!!!؟؟؟ ، وبهذا تمكنت بريطانيا وفرنسا من ترسيم زعماء وقادة للدول العربية والإسلامية ، على نمط آلهة حنيفة في الجاهلية وهو ما ورثته أمريكا ، التي تابعت صناعة الأصنام ، ليس للعرب والمسلمين فحسب وإنما لمعظم دول العالم الثالث ، في الشرق الأوسط ، جنوب شرق آسيا ، إفريقيا وأمريكا الجنوبية وغيرها، وطالما إلتهمت الكثيرين منهم،،،!!!

- إيران عدو تكتيكي ، حليف إستراتيجي لأمريكا!!!؟؟؟

==================================
-لا يخلو التاريخ من الإستراتيجيات الشوفينية القومية ، العقائدية والأيدلوجية المُتجذرة في ذاكرة الشعوب ، والتي لا يمحوها الزمن ومتغيراته بسبب الحقد الشوفيني الأعمى ،أو العُصابية العرقية ، المذهبية والطائفية ، وهو ما دفع فاقد الدهشة ، إلى النظر بعمق لطبيعة العلاقة بين إيران الفارسية ، إيران الشيعية وبين الولايات المتحدة الأمريكية التي هي مستعمرة يهودية ناجزة وبإمتياز ، وهنا يُذكّر فاقد الدهشة بعمق العلاقة التاريخية بين إيران الفارسية واليهود من جهة، وبين إيران الشيعية وبين اليهود من جهة أخرى ، لما تؤشر عليه هذه العلاقة التاريخية المُتجذرة والتي لم تستطع مُتغيرات الزمن تبديدها ، وهنا يتوقف صديقي اللدود عند حدثين تاريخيين ، وذلك في معرض تظهير الصورة التي تعكس مدى عُمق العلاقة ، بين إيران بشقيها الفارسي والشيعي وبين اليهوأمريكي،،،!!!

- فاقد الدهشة الذي هو أنا ، وهو يحفر في أعماق التاريخ ، يود مجددا أن يُذكِّر العرب والمسلمين من غير المُتأسلمين البراغماتيين ، بأن ظاهرة التشيُّع هي منتج فارسي منذ ثلاثة قرون ، وهي تعني التقديس ، الولاء والطاعة لزعيم القبيلة المقدسة ، ، والتي كانت في ذلك العهد هي قبيلة الماغان الفارسية ، التي شهد عهدها إعادة اليهود إلى فلسطين بعد السبي البابلي ، وحتى أن قورش الفارسي حمل على رأسه الذهب والفضة وأعاده ليهود ، كما يود اللدود أن يُذكر العربويين والإسلامويين أن عبد الله بن سبأ اليهودي الفارسي ، هو من فعّل نظرية التشيع لعلي بن أبي طالب بعد التحكيم بين علي ومعاوية ، حتى أنه دعا لتأليه علي ، لكن عليا كرم الله وجهه جزره وطرده،،،!!!.

- فاقد الدهشة ، قلق وحزين،،،لماذا،،،؟؟؟
- طالما قُلنا غير مرة أن إيران عدو تكتيكي ، حليف إستراتيجي لأمريكا ، وعلى نحو أدق للصهيوأمريكي ، ومن لديه شيئ من الحصافة ويُمعن النظر في المواقف السياسية الإيرانية الحالية ، لا بد سيكتشف أن التحالف الإيراني الصهيوأمريكي ، قد بدأ تنفيذ مخططه الجهنمي بمزيد من الفوضى الخلاقة ، "كندليزا رايز وما أدراك ما هي،،،!!!" ، التي من شأنها إعادة ترسيم المنطقة العربية ، تحجيم الدول العربية والشرق أوسطية الكبرى ، وصولا إلى تقسيم المُقسم وتفتيت المُفتت ، ليتسع المقام لدور إيراني "،،،الإيرايهودي،،،" محوري في رسم السياسات في الشرق الأوسط ، الذي بدأ يفقد تركيا على ضوء التخبط الأردوغاني ، الذي عمي بصره وبصيرته وراح يتدحرج نحو الهاوية ، والشاهد مدى تدهوره دوليا بسقوطه المدوي ، في التنافس على عضوية مجلس الأمن الدولي ، ناهيك عن أن التحالف الإيراني اليهوأمريكي ، بدأت إرهاصاته لإرباك المملكة العربية السعودية ، التي يسعى الإيرانيون وبصمت صهيوأمريكي إلى إحداث الفوضى فيها ، تارة عبر الشيعة السعوديين وتارة أخرى عبر إيقاظ الخلايا الإرهابية النائمة ، ناهيك عن المد والجزر في أوساط مجلس التعاون الخليجي ، الذي يشهد تباينات في المواقف وإنقسامات أحيانا،،،!!! ، وليس من فراغ غضب وزير خارجية السعودية ، الأمير سعود الفيصل الذي طالب إيران بالتوقف عن إحتلال العراق واليمن ، وهما دولتان عربيتان تُحاصران السعودية جغرافيا ، فغضب الفيصل على هذا النحو وفي الوقت الذي يتسارع فيه التفاهم الصهيوأمريكي الإيراني ، لإنها أزمة المفاعيل النووية الإيرانية التي باتت وشيكة ، له دلالات ومؤشرات لا تُنبئ بخير لأمة العرب والإسلام .

- فاقد الدهشة ، ومن وحي حزنه وقلقه على هذه الأمة التائهة ، أسرّ لي أنه يحتفظ في خزنته على صيغة نعي لهذه الأمة المريضة ، التي قد يُفاجئها الموت بين عشية وضحاها ، إن لم يُسارع حُكماؤها إلى إجتراح علاج فعال يُعيد لملمتها من جديد ،،، فهل سيتم ذلك،،،؟؟؟ أنا في شك من بغداد إلى جدة ، ولا تسألوني لماذا ، إلا إن كنتم في الضلال تعمهون .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات