أزمة ثقافة .. ؟؟


- لست في معرض جلد الآخرين ، كما ليست لي خصومة شخصية مع أحد ، ولا أنا بصدد الحديث عن شخص بعينه أو فئة محددة ، لكني أعتقد أن من كان محشورا في مصيدة التخلف ، الفساد والحقد من أولئك المرجفين الذين يشنون الحرب على الأميرة بسمة بنت سعود آل سعود ، في محاولة لإبتزازها أو لحساب أجندات مشبوهة يسعى أصحابها لثني الأميرة عن مسيرتها الوطنية ، الإصلاحية بأبعادها النهضوية التي تخطت وطنها الأم ، المملكة العربية السعودية ، إلى العالم العربي والإسلامي وإلى الخلية الإنسانية بكليتها ، "بمضمون مسار القانون الرابع" ، إيمانا بأن الناس سواسية كأسنان المشط ، وأن الجميع في نهاية المطاف أمام الله العزيز المُقتدر ، حيث ليس لمرئ وتحت أية ذريعة أن يُنصِّب نفسه حكما وقاضيا خارج القانون ، وهو غير المنتمي لسلك القضاء المدني أو حتى العشائري ، الذي يخضع للعرف والعادة حسب ما هو معروف ومُتداول بين العرب ، ورُغم هذا يُطلق السافل لسانه البذيئ على عواهنه ، يؤذي الناس ، يشتمهم ويشوه سمعتهم بغير حق ، فهو ولا شك فاجر ، ساقط ، مريض ، فاقد الأهلية ويحتاج للعلاج في مصح للأمراض العقلية ، ومن إدعى وتطاول عن سبق الإصرار في محاولة لعرقلة مسيرة الخير ، التي تقودها وتعمل عليها هذه الأميرة المؤمنة ، فيجدر به أن يقرأ أبيات الإمام الشافعي رحمه الله .

- إذا رُمت أن تحيا سليما من الردى ،،، ودينك موفور وعرضك صين

- لسانك لا تذكر به عورة إمرئ ،،، فكلك عورات وللناس ألسن

- وعيناك إن أبدت لك معايبا ،،، فدعها وقل يا عين للناس أعين

- وعاشر بمعروف وسامح من إعتدى ،،، ودافع ولكن بالتي هي أحسن

- ليس من السهل أن يكسب المرء صديقا صدوقا ، ولكن في ثوان يُمكن لعنين مهووس أن يستحوذ على عدد كبير من المُبغضين والأعداء ، عندما يتعمد إيذاء الناس بغير وجه حق ، وخاصة حين يكون المُستهدفون من المشهود لهم بالخلق الحسن ، السيرة الحميدة ، فعل الخير ، النزاهة والترفُّع عن سفاهة السفهاء كما هو حال سمو الأميرة بسمة بنت سعود ، التي تأبى أن يتلوث فمها بكلمة جارحة أو نابية لا سمح الله ، وتخجل أن تُنصت للسخافات أو تنجرَّ لمعارك دينكيشوتية ، يفتعلها الذين يظنون أن بإمكانهم ليَّ ذراع الأميرة أو الحيلولة دون إنجازها لأهدافها السامية ، فمثل هؤلاء لا يدرون أن الله القدير يتتبع أعمالهم ، وأن الجزاء عند الله من جنس العمل.

- ويسألون عن أسباب تخلف هذه الأمة ، "العربية الإسلامية" ، وتراجع حضورها بين بقية الأمم...!

- إنما الأمم ، الأخلاق ما بقيت ، فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا!

- نعم،،، إن أزمة الأمة "العربوية الإسلاموية" في شكلها ومضمونها هي أزمة ثقافة ، قبل أن تكون أزمة مالية وإقتصادية كما هي أزمات بقية أمم الأرض ، إذ تمتلك أمة العرب والمسلمين من المال ومقومات الإقتصاد ، ما يُمكنها أن تكون في طليعة الأمم ، لو لم يتلوث غالبية حُكامها ، رؤساؤها ، قادتها ومسؤولوها بالفساد ومطاردة الشهوات والإبتذال الذي أغرقها في الجهل والتخلف حتى حق فيها القول ، "يا أمة ضحكت من جهلها الأمم...!!!" ، فبعد أن كانت أمة محمد صل الله عليه وسلم ،،، ،،، لها السيادة والدور العظيم في رفد البشرية بشتى أنواع العلوم ، أصبحت الآن تتسول شعوبها الحرية ، الأخلاق ، الأمن والإستقرار الذي "تنعم...!" به الآن عواصم ، معاوية بن أبي سفيان ، هارون الرشيد ، المعز بالله وغيرها...!!! وكل هذه النعم المُعمدة بالموت والمصبوغة بالدم الأحمر القاني ، يسيل في معظم العواصم العربية والإسلامية ، هي ولا شك نتاج عبقريات عصابات قوى الفساد والإفك ، التي إن لم يكن هذا المسؤول أو ذاك على رأسها ، فعلى أقل تقدير يُقدم التسهيلات ولا بد يطاله من الحُب جانب...! "نصيب" ، ليزيد حجم ما يكنزه من المال السُحت.

- ورُغم كل ما تُعانيه الأميرة بسمة بنت سعود ، وتتعرض له من مُناكفات ، سخافات وربما مؤامرات تُحيكها قوى الفساد الظلامية ، ستبقى الأميرة بسمة الأيقونة العربية الإسلامية ، تُشع خيرا وإصلاحا وتؤسس واحة خضراء وسط الصحراء القاحلة ، لتنمو فيها ثقافة القانون الرابع وتتربى عليه الأجيال ، ليعود لهذه الأمة ألقها وأمجادها رُغم أنوف الحاقدين ، فالخير باقيا في هذه الأمة إلى يوم الدين ، وصل الله وسلم على محمد وآله وأصحابه والتابعين.



تعليقات القراء

مش عاجبني
ما عندك صورة غير بالهلغليون يا خال؟؟؟
01-02-2014 01:45 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات